الحرة:
2025-03-15@03:43:11 GMT

محليات تونس.. هل تختبر شعبية قيس سعيد؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

محليات تونس.. هل تختبر شعبية قيس سعيد؟

توجه التونسيون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية، التي يتنافس فيها 6177 مترشحا على 2804 مقاعد بالمجالس المحلية في 2129 دائرة انتخابية.

واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم عقب الإدلاء أن بلاده "في سباق ضد الساعة لاختصار التاريخ وسنعمل على تركيز جميع المؤسسات، والأهداف (.

.)".

وأضاف في كلمة ألقاها أمام الصحفيين قائلا "المجالس المحلية ستحقق الاندماج بين مؤسسات الحكم وسنعمل على أن تكون هذه المؤسسات فاعلة وتعبر عن إرادة الشعب التونسي، ونحن نسير في الطريق الصحيح".

وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن جميع مراكز الاقتراع فتحت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا "دون تسجيل أية مشاكل"، وستتواصل إلى حدود السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

وأشار المتحدث،  خلال ندوة صحفية أولى عقدتها هيئة الانتخابات، إلى أن "هناك سيرا عاديا لعملية الاقتراع في الفترة الصباحية ترافقها نسبة إقبال مشجعة على التصويت".

وأوضح بوعسكر بأنه لأول مرة في تاريخ الانتخابات "ستجرى اليوم بداية من الساعة التاسعة صباحا عملية قرعة للمترشحين للمقاعد الخاصة بذوي الإعاقة في 27 قاعة كبرى وهي قاعات تجميع النتائج".

وأضاف المتحدث بأن عدد المترشحين النهائي عن طريق القرعة 1028 مترشحا، يتنافسون على 279 مقعدا بالمجالس المحلية.

وتعد انتخابات المجالس المحلية إحدى أهم الأجندات التي أقرها سعيد بعد الاستفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو 2022 وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من نفس السنة.

وتتباين المواقف السياسية في تونس بشأن مدى كون هذه المحطة الانتخابية اختبار مبكرا لشعبية الرئيس قيس سعيد باعتبارها تندرج ضمن مشروعه الجديد.

"المحليات ليست مقياسا"

وفي هذا السياق، قال القيادي في "حركة الشعب" (داعمة للرئيس)، أسامة عويدات، إن انتخابات المجالس المحلية ليست مقياسا لمعرفة مدى شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأشار المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن "الانتخابات الرئاسية لها منطق وتصور آخر"، وأضاف أن "الجميع يعلم أنه تاريخيا تسجل الانتخابات الرئاسية نسبة إقبالا أعلى بكثير من هذه الانتخابات".

وذكر المتحدث بأن "حركة الشعب" طالبت في بيان سابق بضرورة عدم إجراء انتخابات المجالس المحلية في موعدها الحالي لعدة اعتبارات "أبرزها أن اهتمامات التونسيين تنصب على مشاغلهم اليومية"، وأكد على أنه "طالما التونسي لم ير أي تقدم في حياته اليومية فإن عزوفه عن الشأن العام سيكون كبيرا".

ولفت عويدات إلى أنه من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الإقبال على المشاركة في انتخابات المجالس المحلية "التقسيم الجغرافي للعمادات".

وفسر المتحدث ذاته هذا الأمر بالقول إن "مواطنين قاموا بحملة انتخابية لأحد المترشحين في عمادة معينة وأثناء الحملة تم تحيين العمادات فتبين أنهم مجبرون على التصويت في عمادة أخرى لمرشح آخر".

"رئيس بلا شعبية"

من جانبه أكد الأمين العام لـ"حزب التيار الديمقراطي" (حزب معارض)،  نبيل حجي، على أن الرئيس التونسي "لا يحظى بشعبية عكس ما يتم تسويقه".

وقال المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الرئيس ومشروعه لا يحظون بثقة الشعب، ما يحدث أن التونسيين متوجسون فقط من تجربة ما قبل 25 يوليو 2021 ومتخوفون من عدم إيجاد بديل".

وتابع قائلا: "كل الخطوات التي اتبعها الرئيس من إرساء دستور جديد وانتخابات تشريعية واستشارات إلكترونية كانت فاشلة وعكست ضعف شعبيته في الأوساط التونسية".

وأشار حجي إلى أن انتخابات المجالس المحلية تعتبر بمثابة " اللاحدث"، وشدد على أن "جل التونسيين لا يعلمون أن هناك حدثا انتخابيا في البلاد، وهم منشغلون بغلاء المعيشة وتردي أوضاعهم الاجتماعية".

من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، إبراهيم الوسلاتي، على أن كل استحقاق انتخابي هو طريقة من الطرق لاختبار شعبية السلطة القائمة.

وأشار المتحدث، في حديثه إلى "أصوات مغاربية"،  إلى أن "انتخابات المجالس المحلية ستفضي إلى انتخابات غير مباشرة لعضوية مجلس الجهات والأقاليم، وهي غرفة برلمانية ثانية وتعد إحدى المؤسسات التي أقرها دستور 25 يوليو 2022 لصاحبه قيس سعيد".

وتابع المتحدث: "بالنظر إلى الاستحقاقات الانتخابية السابقة سواء الاستفتاء على دستور 25 يوليو الذي ناهزت فيه نسبة مشاركة الناخبين 30 بالمائة فقط من جملة أكثر من 9 ملايين ناخب أو الانتخابات التشريعية في مرحلتيها الأولى و الثانية وكانت نسبة المشاركة فيها في حدود 11 بالمائة فإن دلالة ذلك هو عزوف التونسيين".

ونبه الوسلاتي إلى أن "عزوف التونسيين في الاستحقاقات الانتخابية هو موقف في حد ذاته، وقد عبروا عنه بمقاطعة شبه كلية".

وختم المتحدث ذاته بالقول إن "الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده تونس اليوم إما أنه سيؤكد المقاطعة الشعبية أو أنه سيقدم إشارة إيجابيبة يمكن قراءتها على أساس دعم الرئيس التونسي وارتفاع شعبيته".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انتخابات المجالس المحلیة الرئیس التونسی قیس سعید إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تشير المؤشرات الأولية والقراءات التحليلية إلى أن الانتخابات المقبلة في العراق قد تشهد انخفاضًا في نسبة المشاركة الشعبية، مما يثير قلق الأحزاب السياسية التي تعتمد على المشاركة الواسعة لتعزيز شرعيتها. ورغم الحملات الإعلامية المكثفة التي أطلقتها القوى السياسية لحث الناخبين على التصويت، إلا أن المعطيات الحالية تعكس برودًا في تفاعل المجتمع العراقي مع الاستحقاق الانتخابي.

و تدني نسب المشاركة بات الشغل الشاغل لزعماء الأحزاب، حيث أصبح العزوف عن الانتخابات هاجسًا مقلقا فيما الأحزاب الكبرى، التي كانت تضمن حضورًا انتخابيًا كثيفًا عبر شبكاتها التنظيمية وحملاتها الدعائية، تجد نفسها أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في تراجع ثقة الشارع العراقي بالمؤسسات السياسية.

أستاذ الإعلام السياسي في جامعة بغداد، علاء مصطفى، أشار إلى أن انتخابات مجالس المحافظات في يناير 2023، ورغم توفر الظروف السياسية والاقتصادية المستقرة نسبيًا حينها، شهدت نسبة مشاركة متدنية. هذا يعني أن الانتخابات المقبلة، في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية الراهنة، قد تواجه عزوفًا أكبر من الناخبين، وهو ما يعزز المخاوف من أزمة شرعية تمس العملية السياسية برمتها.

عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي قد تكون أحد العوامل المؤثرة في تحريك المياه الراكدة، إذ من المتوقع أن تدفع مشاركته الأحزاب الشيعية والسنية والكردية إلى خوض السباق بجدية أكبر، ما قد يرفع نسبة التصويت نسبيًا.

منذ عام 2003، تراكمت خيبات الأمل لدى الشارع العراقي تجاه الطبقة السياسية، حيث لم تنجح الحكومات المتعاقبة في تقديم نموذج مقنع للحكم، واستمر الفساد والمحاصصة في السيطرة على المشهد. التقارير تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021 لم تتجاوز 41%، وهي نسبة تعد من الأدنى في تاريخ العراق الحديث. في الانتخابات المقبلة، التوقعات تشير إلى أن هذه النسبة قد تهبط إلى أقل من 35%، ما لم تحدث مفاجآت تعيد تشكيل المزاج الشعبي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • هل «الإقامة» شرط من شروط التسجيل لـ«انتخابات المجالس البلدية»؟
  • قنصل ليبيا: القضاء التونسي أصدر حكما جائرا بحق الليبي مهرب الكسكسي 
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • تمديد مرحلة التسجيل لـ«انتخابات المجالس البلدية»
  • المفوضية تتابع عملية تسجيل «النساء» في «انتخابات المجالس البلدية»
  • موتسيبي مهنئاً لقجع بعد اكتساحه انتخابات الكاف : أنت محظوظ لديك شعبية كبيرة يا فوزي
  • منصور يافاش: ليس هناك انتخابات مبكرة