محليات تونس.. هل تختبر شعبية قيس سعيد؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
توجه التونسيون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية، التي يتنافس فيها 6177 مترشحا على 2804 مقاعد بالمجالس المحلية في 2129 دائرة انتخابية.
واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم عقب الإدلاء أن بلاده "في سباق ضد الساعة لاختصار التاريخ وسنعمل على تركيز جميع المؤسسات، والأهداف (.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام الصحفيين قائلا "المجالس المحلية ستحقق الاندماج بين مؤسسات الحكم وسنعمل على أن تكون هذه المؤسسات فاعلة وتعبر عن إرادة الشعب التونسي، ونحن نسير في الطريق الصحيح".
وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن جميع مراكز الاقتراع فتحت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا "دون تسجيل أية مشاكل"، وستتواصل إلى حدود السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشار المتحدث، خلال ندوة صحفية أولى عقدتها هيئة الانتخابات، إلى أن "هناك سيرا عاديا لعملية الاقتراع في الفترة الصباحية ترافقها نسبة إقبال مشجعة على التصويت".
وأوضح بوعسكر بأنه لأول مرة في تاريخ الانتخابات "ستجرى اليوم بداية من الساعة التاسعة صباحا عملية قرعة للمترشحين للمقاعد الخاصة بذوي الإعاقة في 27 قاعة كبرى وهي قاعات تجميع النتائج".
وأضاف المتحدث بأن عدد المترشحين النهائي عن طريق القرعة 1028 مترشحا، يتنافسون على 279 مقعدا بالمجالس المحلية.
وتعد انتخابات المجالس المحلية إحدى أهم الأجندات التي أقرها سعيد بعد الاستفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو 2022 وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من نفس السنة.
وتتباين المواقف السياسية في تونس بشأن مدى كون هذه المحطة الانتخابية اختبار مبكرا لشعبية الرئيس قيس سعيد باعتبارها تندرج ضمن مشروعه الجديد.
"المحليات ليست مقياسا"وفي هذا السياق، قال القيادي في "حركة الشعب" (داعمة للرئيس)، أسامة عويدات، إن انتخابات المجالس المحلية ليست مقياسا لمعرفة مدى شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأشار المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن "الانتخابات الرئاسية لها منطق وتصور آخر"، وأضاف أن "الجميع يعلم أنه تاريخيا تسجل الانتخابات الرئاسية نسبة إقبالا أعلى بكثير من هذه الانتخابات".
وذكر المتحدث بأن "حركة الشعب" طالبت في بيان سابق بضرورة عدم إجراء انتخابات المجالس المحلية في موعدها الحالي لعدة اعتبارات "أبرزها أن اهتمامات التونسيين تنصب على مشاغلهم اليومية"، وأكد على أنه "طالما التونسي لم ير أي تقدم في حياته اليومية فإن عزوفه عن الشأن العام سيكون كبيرا".
ولفت عويدات إلى أنه من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الإقبال على المشاركة في انتخابات المجالس المحلية "التقسيم الجغرافي للعمادات".
وفسر المتحدث ذاته هذا الأمر بالقول إن "مواطنين قاموا بحملة انتخابية لأحد المترشحين في عمادة معينة وأثناء الحملة تم تحيين العمادات فتبين أنهم مجبرون على التصويت في عمادة أخرى لمرشح آخر".
"رئيس بلا شعبية"من جانبه أكد الأمين العام لـ"حزب التيار الديمقراطي" (حزب معارض)، نبيل حجي، على أن الرئيس التونسي "لا يحظى بشعبية عكس ما يتم تسويقه".
وقال المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الرئيس ومشروعه لا يحظون بثقة الشعب، ما يحدث أن التونسيين متوجسون فقط من تجربة ما قبل 25 يوليو 2021 ومتخوفون من عدم إيجاد بديل".
وتابع قائلا: "كل الخطوات التي اتبعها الرئيس من إرساء دستور جديد وانتخابات تشريعية واستشارات إلكترونية كانت فاشلة وعكست ضعف شعبيته في الأوساط التونسية".
وأشار حجي إلى أن انتخابات المجالس المحلية تعتبر بمثابة " اللاحدث"، وشدد على أن "جل التونسيين لا يعلمون أن هناك حدثا انتخابيا في البلاد، وهم منشغلون بغلاء المعيشة وتردي أوضاعهم الاجتماعية".
من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، إبراهيم الوسلاتي، على أن كل استحقاق انتخابي هو طريقة من الطرق لاختبار شعبية السلطة القائمة.
وأشار المتحدث، في حديثه إلى "أصوات مغاربية"، إلى أن "انتخابات المجالس المحلية ستفضي إلى انتخابات غير مباشرة لعضوية مجلس الجهات والأقاليم، وهي غرفة برلمانية ثانية وتعد إحدى المؤسسات التي أقرها دستور 25 يوليو 2022 لصاحبه قيس سعيد".
وتابع المتحدث: "بالنظر إلى الاستحقاقات الانتخابية السابقة سواء الاستفتاء على دستور 25 يوليو الذي ناهزت فيه نسبة مشاركة الناخبين 30 بالمائة فقط من جملة أكثر من 9 ملايين ناخب أو الانتخابات التشريعية في مرحلتيها الأولى و الثانية وكانت نسبة المشاركة فيها في حدود 11 بالمائة فإن دلالة ذلك هو عزوف التونسيين".
ونبه الوسلاتي إلى أن "عزوف التونسيين في الاستحقاقات الانتخابية هو موقف في حد ذاته، وقد عبروا عنه بمقاطعة شبه كلية".
وختم المتحدث ذاته بالقول إن "الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده تونس اليوم إما أنه سيؤكد المقاطعة الشعبية أو أنه سيقدم إشارة إيجابيبة يمكن قراءتها على أساس دعم الرئيس التونسي وارتفاع شعبيته".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: انتخابات المجالس المحلیة الرئیس التونسی قیس سعید إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان الأهلية تعلن الكشوف النهائية في انتخابات الاتحادات الطلابية
أعلنت جامعة حلوان الأهلية، إعداد الكشوف النهائية للمرشحين في انتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2024/ 2025، إذ بلغ عددهم نحو 123 طالبا، في خطوة تؤكد حرص الطلاب على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الطلابية وتعزيز روح العمل الجماعي.
انتخابات الاتحادات الطلابية 2024-2025تُقام الانتخابات تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان الأهلية، وإشراف السيد عطا، أمين عام الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة أن هذه الانتخابات تمثل نموذجا للممارسة الديمقراطية داخل الجامعة، وتسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على قيادة المستقبل من خلال تعزيز قيم المسؤولية والعمل الجماعي.
بدء فعاليات الدعاية الانتخابيةبدأت اليوم فعاليات الدعاية الانتخابية، على أن تُجرى انتخابات الجولة الأولى والفرز وإعلان النتائج يوم الأحد 24 نوفمبر. وفي حال الإعادة، ستُعقد الانتخابات يوم الإثنين 25 نوفمبر. كما ستُجرى انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم الثلاثاء 26 نوفمبر، يليها انتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات يوم الأربعاء 27 نوفمبر. وتُختتم الانتخابات يوم الخميس 28 نوفمبر بانتخابات أمناء اللجان ورئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الجامعة.
تأتي هذه الانتخابات في إطار حرص جامعة حلوان الأهلية على دعم الطلاب وتمكينهم من ممارسة حقوقهم وتطوير مهاراتهم القيادية، بما يُسهم في تعزيز دورهم داخل المجتمع الجامعي وخارجه.