اللواء الفقيد عبدالله السعدي القائد القدوة والشخصية العسكرية الرائدة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
كتب:محمد عبدالله الشعيبي
القائد العسكري عبدالله محمد السعدي عصارة شبابه في خدمة الثورة والدولة من خلال مواقعه الرسمية أو النضالية، حيث بدأ مشواره الكفاحي في سلاح الإشارة ثم قائدا لنفس السلاح فقائدا للواء السادس فنائبا لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة (1969) فرئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة (1970 - 1971) فقائدا للواء 14 أكتوبر (نهاية 1972 - 1973) وبناء على طلبه، تم إحالته إلى المعاش التقاعدي في أواخر العام 1974، وصدرت قرارات عليا بعد ذلك بتعيينه مديرا لمصنع الغزل والنسيج ثم مديرا للأسماك فرع حجيف (عدن).
بعد قيام دولة الوحدة، صدر قرار جمهوري بإعادته إلى خدمة القوات المسلحة، وتمت ترقيته إلى رتبة (لواء) وعين مستشارا لوزير الدفاع.
منح الفقيد اللواء عبدالله محمد السعدي عدة أوسمة وميداليات، منها وسام الإخلاص قبل الوحدة، ومنح بعد الوحدة وسام الاستقلال في 30 نوفمبر 1997 وميدالية مناضلي حرب التحرير، وغيرها من الميداليات والشهادات التقديرية.
مشوار كفاحي زاهر بدأه في سلاح الإشارة وأنهاه في مستشفى باصهيب!
تعرض المجاهد الوطني الزاهد اللواء عبدالله محمد السعدي لأزمة قلبية نقل على إثرها إلى مستشفى باصهيب العسكري في عدن، وهناك صعدت روحه إلى خالقها يوم الإثنين 21 أغسطس 2007 عن عمر ناهز الواحدة والسبعين عاما، وخلف وراءه رصيدا وطنيا كبيرا وأرملة مشلولة وثمانية أولاد، الذكور منهم اثنان سالم وعباس، وخلف أيضا منزلا في معسكر جمال بخورمكسر (عدن)، «عاش فيه 45 عاما بعد أن ورثه من بريطانيا، ولم يستطع المرحوم أن يزيد عليه شيئا، بل لم يكن في مقدوره أن يرممه رغم توليه مناصب قيادية هامة»
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات تزخر بنماذج رائدة في القيادة والرؤية
دبي (وام)
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، صباح أمس، النسخة الثانية عشرة من فعاليات مؤتمر «معهد المديرين العالمي في دولة الإمارات لعام 2025»، الذي يعقد تحت شعار «القيادة من أجل التميز والابتكار في الأعمال»، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، وصناع السياسات، والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية، في فندق الحبتور بالاس بدبي، حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، واللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، وعبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، ورجل الأعمال خلف بن أحمد الحبتور، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال، وأعضاء مجالس الإدارة، وصناع القرار في قطاعات الابتكار والحوكمة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، رحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالمشاركين والحضور، وتوجه بالشكر لمعهد المديرين في الهند على تنظيم هذا الحدث السنوي المهم، مؤكداً دعمه الكامل لمضمون هذا المؤتمر، الذي يعكس الروابط العميقة والمتنامية بين القطاع الخاص والحكومات والشعوب في كل من الهند ودولة الإمارات.
وقال معاليه: «أستمد قدراً كبيراً من الأمل والاعتزاز من هذه العلاقة الخاصة بين بلدينا، وكما يتجلى من خلال هذا الحضور، فإن هناك عدداً كبيراً من الأفراد المخلصين الذين يشكلون جزءاً فاعلاً في هذه العلاقة، وكلنا نضطلع بدور حيوي في تعزيزها وديمومتها».
وأكد معاليه، أن القيم التي تعد ركيزة للقيادة الناجحة هي قيم راسخة لا تتغير، وقال إن القائد الناجح لا بد أن يتحلى بالنزاهة، والشفافية، والدافع الذاتي، والمرجعية الأخلاقية السليمة، بالإضافة إلى الشعور الصادق بالمسؤولية تجاه من يتأثرون بقراراته.
وأضاف معاليه بأن القادة يتحملون مسؤولية وضع المعايير، والاضطلاع بدور القدوة، وترسيخ ثقافة المساءلة،
وعليهم التمتع بالقدرة على استشراف فرص التغيير، وتعبئة الموارد لتحقيقه، وأن يكونوا قادرين على إقناع الآخرين بتبني رؤيتهم المستقبلية.
وشرح معاليه: «أولاً، لا بد أن يكون القائد على دراية بثقافة وبيئة الأعمال التي يتحرك فيها، وثانياً، يجب على القائد أن يمتلك القدرة على تقبّل الواقع، إلى جانب وعيه الدائم بالحاجة إلى التغيير، وثالثاً، ينبغي أن يدرك القادة دورهم في إثراء المجتمعات التي يعملون ضمنها، فالقضايا الاجتماعية تؤثر في بيئة الأعمال، والممارسات المسؤولة اجتماعياً تُسهم في تحسين الأداء المؤسسي وجعل العالم أكثر إنصافاً، ورابعاً، لا بد أن يتسم القائد برؤية عالمية، وإدراك لكيفية ترابط مؤسسته ودولته ومنطقته مع السياق العالمي».
وخلال الحفل، قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك بمنح زمالة معهد المديرين المتميزة لعام 2025 إلى كل من: الفريق الركن محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، تكريماً لإسهاماتهما القيادية المتميزة في مجالات الحوكمة والخدمة العامة.
وشهدت فعاليات المؤتمر أيضاً تكريم الفائزين بجوائز «الطاووس الذهبي» لعام 2025.
نماذج رائدة
واختتم معاليه كلمته قائلاً: «في دولة الإمارات، تزخر تجربتنا بنماذج رائدة في القيادة القوية والرؤية السديدة، ولعل أكبر حظوظنا هي أننا نُقاد من قبل زعماء يتمتعون بالحكمة والرؤية الاستراتيجية»، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يقدمان نموذجاً قيادياً متفرداً يقوم على استشراف المستقبل وصياغة ملامحه.