حطمت العاصمة الصينية بكين رقمها القياسي الذي سجلت فيه درجات حرارة تحت الصفر لأطول عدد من الساعات خلال شهر ديسمبر منذ عام 1951، وذلك بعد أن اجتاحت البلاد موجة باردة تلتها عواصف ثلجية جعلتها تسجل درجات حرارة تميل نحو أدنى مستوياتها تاريخيا.

وشهدت المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد برودة قياسية منذ الأسبوع الماضي، إذ وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق بالشمال الشرقي إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر ودون ذلك، مع تدفق هواء شديد البرودة من القطب الشمالي.

أخبار متعلقة السياحة الصحراوية بالحدود الشمالية .. خيارات متنوعة ومغامرات مميزةالجفالي للسيارات تختتم مشاركتها في معرض الرياض وسط أصداء مميزة

وسجل مرصد للأحوال الجوية في بكين أكثر من 300 ساعة من الحرارة المنخفضة لدرجة التجمد منذ 11 ديسمبر وحتى اليوم الأحد، وهو أطول عدد ساعات تسجله البلاد خلال هذا الشهر منذ عام 1951 بحسب صحيفة بكين ديلي المدعومة من الدولة.

العاصمة الصينية بكين تسجل درجات حرارة تحت الصفر- رويترز

درجات الحرارة تحت الصفر

وأضافت الصحيفة أن العاصمة شهدت أيضا تسعة أيام متتالية من درجات الحرارة الأقل من 10 درجات مئوية تحت الصفر في تلك الفترة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد أن موجات البرد وضعت إمدادات الطاقة الكهربائية المخصصة للتدفئة تحت ضغط هائل في مدينة جياوتسو في إقليم خنان، وتعطلت بعض الغلايات في بعض من أكبر محطات الإمداد مما حرم بعض المناطق من التدفئة.

وأعلنت الحكومتان المحليتان في مدينتي بويانغ وبينغدينغشان في إقليم خنان تعليق إمداد الوزارات والإدارات الحكومية لإعطاء الأولوية لاستخدامات السكان نظرا لبرودة الطقس، وتظهر توقعات الأرصاد أن درجات الحرارة في المدن الثلاث تقل عن الصفر اليوم الأحد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: رويترز بكين بكين الصين درجات الحرارة في الصين طقس الصين درجات الحرارة تحت الصفر

إقرأ أيضاً:

لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟

في غرفة واحدة، وفي وقت واحد، قد يرغب الرجال في تشغيل مكيفات الهواء، بينما تفضل النساء تشغيل أنظمة التدفئة. بحث العلم في تلك المسألة، ووجد أن تفضيلات درجة الحرارة قد تختلف باختلاف الجنس.

بشكل عام، يفضل الرجال البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا. فلماذا تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال؟

النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال

في دراسة نشرت عام 1998، وجد أن درجة حرارة جلد النساء تميل إلى الانخفاض، خاصة في أيديهن، مما قد يجعلهن يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال.

وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة ذا لانسيت البريطانية، أنه من بين 219 شخصا من المشاركين، كانت أيدي المشاركات الإناث أكثر برودة بحوالي 3 درجات فهرنهايت من أيدي المشاركين الذكور.

ومع برودة الأيدي، ينتقل الشعور بالبرد أوتوماتيكيا إلى باقي الجسم، عندما ترسل الأعصاب الموجودة في الجلد نبضات إلى الدماغ حول درجة حرارة الجلد، لذلك عندما تشعر النساء بالبرد، يكون ذلك، غالبا، بسبب انخفاض درجة حرارة أصابع اليدين والقدمين، أو الأطراف عموما.

الرجال يفضلون البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا (شترستوك)

وكانت شركة فايزر العالمية للأدوية والبحوث الطبية، قد كشفت أن النساء أكثر عرضة 5 مرات للإصابة بحالة تعرف باسم مرض "رينود"، وهو مرض يصيب بعض أجزاء الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين، بالخدر والبرودة في حال انخفاض درجات الحرارة، حيث تتشنج الأوعية الدموية التي تزود الدم إلى الأطراف وتنقبض بشكل مفرط استجابة للبرد أو التوتر.

ويمكن أن تتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض ثم الأزرق بسبب نقص الدم والأكسجين. وبعد تدفئة الأجزاء الباردة من الجسم، يعود تدفق الدم الطبيعي خلال حوالي 15 دقيقة.

تفسيرات علمية

تشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط ​​درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال، بحسب دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية ونشرت في موقع جاما للأبحاث الطبية.

ذلك التناقض ما بين درجة الحرارة الأصلية وبين الشعور بالبرد، فسرته استشارية أمراض القلب والأوعية الدموية، مارغريتا بريدا، بأنه إذا كان الجسم معتادا على الدفء، فقد يبدو الهواء البارد أكثر برودة من الطبيعي.

وقالت بريدا، في مقال منشور على الموقع الطبي، "جايز آند إس تي ثوماس سبيشيليست كير" إنه يمكن أن يكون لبعض الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء تأثير على درجة حرارة الجسم، مما يسهم في التفاوت في إدراك الحرارة بين الجنسين. وتشمل هذه العوامل:

دراسة: تشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط ​​درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال (شترستوك) مستويات الهرمون: تغير مستويات الهرمونات النسائية يؤدي إلى شعور النساء بالبرودة، ويتسبب هرمون الإستروجين في تمدد الأوعية الدموية مما يسمح بفقد المزيد من الحرارة عبر سطح الجلد.

وترتفع مستويات هرمون الإستروجين عند استخدام المرأة وسائل منع الحمل الهرمونية، لأن العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية تحتوي على هرمون الإستروجين. كما ترتفع عند الإباضة، والتي تستمر عادة لمدة 24 ساعة، وتحدث بعد حوالي 14 يوما من الدورة الشهرية.

معدل الأيض: أو معدل التمثيل الغذائي، وهو يشير إلى العملية الكيميائية التي يقوم فيها الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة. وزيادة معدل الأيض يعني أن الجسم يحرق الطعام بشكل أسرع، وخلال هذه العملية ترتفع حرارة الجسم. وبينما لدى النساء معدل أيض منخفض عن الرجال، يؤدي ذلك إلى شعورهن بالبرودة أكثر. كتلة العضلات وتوزيع الدهون في الجسم: معظم النساء، عادة، تكون أصغر حجما من الرجال، ولديهن أنسجة عضلية أقل لتوليد الحرارة، في حين يمتلك الرجال كتلة عضلية أكبر تسمح لهم بالشعور بالدفء.

في نفس الوقت، تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا.

كيف يمكن التغلب على البرودة؟

يتسبب، أحيانا، اختلاف درجات حرارة الأجسام والشعور بالبرد، في مشاكل بين الرجال والنساء الذين يقيمون معا، كالأزواج، أو زملاء العملاء الذين يعملون معا في مكتب واحد.

في دراسة، عن مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change)، بينت أن معظم المباني المكتبية تحدد درجات الحرارة على أساس صيغة عمرها عقود من الزمان، تستخدم معدلات التمثيل الغذائي للرجال كمعيار أساسي.

وخلصت الدراسة، التي صدرت عام 2015، إلى أن المباني يجب أن تقلل من التحيز التمييزي بين الجنسين في الراحة الحرارية، خاصة أن تلك المعايير التي تم الاعتماد عليها في ضبط درجات الحرارة، افترضت أن كل عامل هو رجل.

دراسة: تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا (شترستوك)

وللتغلب على الخلافات التي قد تنشأ بسبب درجات الحرارة والشعور بالبرد، يمكن اتباع عدد من الخطوات:

1- بطانيات منفصلة: يعتبر استخدام الزوج والزوجة بطانيات منفصلة، إحدى الطرق الجيدة للتغلب على الاختلافات في تفضيلات درجات الحرارة.

2- تدفئة القدمين واليدين: يبدأ الشعور البرودة من الأطراف، وهو ما يعني أن الحفاظ على أيدي وقدمين دافئتين يبعث الدفء في الجسم كله.

3- أنظمة التدفئة الشخصية: في مكان العمل، يمكن استخدام، أنظمة الراحة الشخصية. وهي أنظمة حرارية تعمل على تدفئة أو تبريد المكان الذي توضع فيه دون التأثير على البيئة المحيطة، ويستطيع الشخص التحكم فيها بالتسخين أو التبريد.

ويمكن وضع تلك الأجهزة الفردية الصغيرة على المكاتب والكراسي أو بالقرب من القدمين والساقين. وقد تكون تلك الأجهزة حلا للتغلب على البرد في أماكن العمل بالنسبة للنساء، خاصة إذا كان مكان العمل يعتمد أجهزة تبريد مركزية يصعب التحكم بها دون تغيير النظام كاملا.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع قياسي لـ «حرارة المحيطات»
  • درجات حرارة المحيطات تسجل أرقاما قياسية جديدة على مدار 15 شهراً
  • لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟
  • حرارة ثلاثينية في الغرب وغبار في كل المناطق.. ملخص طقس العراق السبت
  • ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بهذه الولايات
  • صدق أو لا تصدق.. درجة الحرارة في روسيا تسجل 32 درجة
  • حالة طقس الساعات المقبلة.. الأرصاد تُحذر: حرارة شديدة بهذه المناطق
  • الأرصاد الجوية: طقس معتدل مع درجات حرارة مرتفعة في الجنوب
  • هل سيكون يوليو 2024 أكثر الشهور حرارة في العالم؟.. «ناسا» تجيب
  • بـ45 مئوية.. “الأحساء” تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة و”السودة” الأدنى