الأردن ينفي لـعربي21 استخدام ميناء العقبة بديلا لرسوّ سفن الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزير الإعلام مهند مبيضين، لـ"عربي21"، صحة التقارير الزاعمة أنه سيتم استخدام ميناء العقبة بديلا لسفن الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الوزير مبيضين في تصريح خاص لـ"عربي21" إن "الأردن لا ينوب عن "إسرائيل" في هذا الأمر".
وأضاف مبيضين: "لم تتغير قواعد النقل قبل وبعد الأزمة، ولم تجر أي ترتيبات جديدة في الميناء"، مؤكدا أن "هذا ميناء أردني ونحن لا ننوب عن إسرائيل في هذا الأمر".
ومع تصاعد وتيرة الأزمة في البحر الأحمر واستمرار تهديدات الحوثيين، فقد زعمت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية أن هناك مباحثات لاستخدام كل من ميناء العقبة و ميناء دبي بديلين لرسو السفن المتوجهة إلى الأراضي المحتلة.
ووفقا للتقرير فإن شركات الشحن العالمية تواجه صعوبات متراكمة بسبب الأحداث في البحر الأحمر
حيث ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير، مع وجود أطنان من البضائع العالقة.
جسر عربي بري-بحري
وفي السياق أعلن مدير عام شركة الجسر العربي الأردنية عدنان العبادلة، عن تشغيل "الخط العربي للنقل البري والبحري" بين العقبة والموانئ المصرية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط كخط بديل، بعد إعلان عدد من شركات الشحن الكبرى إيقاف أعمالها في البحر الأحمر وباب المندب.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع موسع تم عقده في مدينة العقبة بحضور محافظها خالد الحجاج ونائبي المدير العام للشركة الأردنية، واللواء جمال محمد ابراهيم ممثلاً عن الجانب المصري، وعدد من شركات الملاحة والتخليص العاملة بالعقبة.
وكشفت الشركة عن أهمية "الخط العربي البري-البحري" البديل للأردن من حيث توفير مسار بديل لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بالطرق البرية.
وأضافت أن هذا من شأنه " تحييد التجارة عبر الموانئ الإسرائيلية كهدف قومي" كما أنه ينوع طرق المبادلات التجارية ويقلل كلف النقل، وفقاً للشركة.
وقالت وكالة "نقابة الأخبار اليهودية" اليوم الأحد نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أنه "سيتم توسيع الممر البري لتسليم البضائع بين دول الخليج و"إسرائيل" عبر المملكة العربية السعودية والأردن ليشمل جمهورية مصر".
ونفت الأردن في أكثر من مرة صحة الأنباء عن عبور هذا الجسر من الأردن فيما لم تعلّق حتى الآن مصر أو الإمارات أو السعودية، كما أنها لم تعقّب الإمارات أيضاً على استخدام ميناء دبي كبديل لرسو السفن المتجهة إلى ميناء "إيلات" في الأراضي المحلتة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ميناء العقبة الجسر العربي الاردن غزة ميناء العقبة ميناء ايلات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".