موسكو: الغرب بتسليحه لنظام كييف لا يهدف لإنهاء الحرب بل إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ترفض قطعيا منطق الغرب القائم على أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا تستدعي تقريب التسوية السياسية والدبلوماسية.
وقالت في حوار مع "مجلة الشؤون الدولية": إنهم ببساطة ليسوا مهتمين بإنهاء الأعمال القتالية، وإنما العكس من ذلك، هم مستفيدون من الأزمة الأمنية المستمرة في الفضاء الأوروبي".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الهدف الرئيسي لواشنطن وأتباعها هو إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا والحفاظ على نفوذها المهيمن على الساحة الدولية. ومن أجل هذه الغاية، هم مستعدون بكل قوتهم لدفع نظام زيلينسكي الدمية لمواصلة "الحرب حتى آخر أوكراني".
ولفتت إلى أنه يتكون لدى المرء انطباع بأنه تم اتخاذ قرار، بل إنه تم الإعلان عنه في قمة الناتو بشن حرب أوروبية كبرى.
وأردفت قائلة: "مع ذلك، لا يوجد أي توريد للأسلحة والمعدات الغربية قادر على تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة، والتي سيتم بالتأكيد تحقيق أهدافها وغاياتها، كما ذكرت القيادة الروسية ذلك مرارا وتكرارا".
إقرأ المزيد الجيش الأوكراني يواجه مشاكل في إجلاء المدرعات المعطوبةقرار ماكرون عديم المسؤولية
وردا على سؤال بطلب التعليق على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية انعقاد قمة الناتو الأخيرة في فيلنيوس، عن إمدادات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ المجنحة بعيدة المدى ذاتية التوجيه من طراز"SCALP-EG"، قالت زاخاروفا: "بعد توفير مدافع سيزار ذاتية الدفع ومنظومة الدفاع الجوي كروتال ودبابات " AMX-10RC"، اتخذت القيادة الفرنسية قرارا آخر يتسم بعدم المسؤولية عبر تزويدها نظام كييف بصواريخ SCALP بعيدة المدى".
وأضافت زاخاروفا: "وبذلك، تكون باريس قد اتخذت عن قصد ووعي خطوة أخرى نحو تصعيد النزاع الأوكراني، وأكدت رهانها على الضخ المنهجي والمتواصل لإرهابيي كييف بأنظمة أسلحة فتاكة بشكل متزايد تستهدف الأراضي الروسية الجديدة والمدنيين والبنية التحتية المدنية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على بلدة في شرق أوكرانيا، واستهدفت منشآت الطاقة والغاز التي تغذي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني والمطارات العسكرية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
الدفاع الروسية: تدمير 49 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات عدة الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة السيطرة على 9 بلدات أوكرانيةوذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد.
جدير بالذكر أن أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهام الخاصة، أن الحديث عن ضم أوكرانيا للناتو حاليًا غير مناسب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
لا يمكن توسيع حلف الناتووأضاف مبعوث ترامب للمهام الخاصة، أنه لا يمكن توسيع حلف الناتو في ظل عدم التزام الدول بتعهداتها، والشعب الأمريكي هو من يدفع ثمن توسع الناتو.
جدير بالذكر أن كريستوفر كافولي، قائد قوات حلف الناتو في أوروبا، قال إن الحلف يعتزم إجراء 107 مناورات عسكرية خلال العام الجاري.
وبحسب"روسيا اليوم"،أضاف كافولي، في مؤتمر صحفي عقب لقاء رؤساء أركان القوات المسلحة في دول الحلف، "الناتو سيجري 107 مناورات عسكرية في عام 2025.
وأشار كافولي، إلى أن هدف هذه المناورات الرئيسي هو رفع الاستعداد القتالي للحلف.
وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته بأن روسيا تنفق أقل بكثير على الدفاع، لكنها تفعل ذلك بشكل أكثر فعالية من الدول الأعضاء في الحلف.
واعتبر أن من الضروري، لزيادة الإنفاق العسكري، ليس رفع الضرائب، بل خفض الإنفاق على الدعم الاجتماعي في الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تنفق ربع الدخل القومي على المعاشات التقاعدية والصحة والمزايا الاجتماعية، مشددا على أن "الناتو بحاجة إلى هذه الأموال لجعل الدفاع أكثر قوة".
وكان حلف "الناتو" قد وضع هدف الـ 2% لدوله الأعضاء في عام 2014. ولكن ترامب طالب دول الحلف الأسبوع الماضي بأن ترفع نفقات الدفاع إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة عضو.
وقال فلاديسلاف ماسلنيكوف، مدير إدارة المشاكل الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية ، اليوم الإثنين، أن روسيا لا تنوي مهاجمة دول "الناتو" وليس لديها مثل هذه الخطط العدوانية.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماسلنيكوف، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ليست في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة فحسب، لقد اتخذ الحلف مسارا واضحا لمواجهة بلدنا و"احتواء التهديد" المزعوم الصادر عنا، وهذا يحدث في جميع المجالات وفي جميع الميادين"
وشدد على أن "روسيا لم تسع مطلقا إلى تدهور علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي. إن اللوم في تدهور الوضع يقع بالكامل على عاتق الحلف. نحن لا نعتزم مهاجمة دول الناتو وليس لدينا مثل هذه الخطط العدوانية".
وأشار الدبلوماسي إلى أنه في حالات الطوارئ، تحتفظ روسيا وحلف شمال الأطلسي بما يسمى بالخطوط الساخنة وإمكانيات الاتصالات في الحالات الضرورية.
وذكر أنه "فيما يتعلق بالاتصالات العادية وآليات الحوار التي يمكن استخدامها لإيجاد سبل لتخفيف التوترات، فقد رفضها الحلف. لم يكن ذلك خيارنا".