أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ترفض قطعيا منطق الغرب القائم على أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا تستدعي تقريب التسوية السياسية والدبلوماسية.

وقالت في حوار مع "مجلة الشؤون الدولية": إنهم ببساطة ليسوا مهتمين بإنهاء الأعمال القتالية، وإنما العكس من ذلك، هم مستفيدون من الأزمة الأمنية المستمرة في الفضاء الأوروبي".

إقرأ المزيد استخدام الدبابات الفرنسية المدولبة يثبت فشله في أوكرانيا

وأشارت زاخاروفا إلى أن الهدف الرئيسي لواشنطن وأتباعها هو إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا والحفاظ على نفوذها المهيمن على الساحة الدولية. ومن أجل هذه الغاية، هم مستعدون بكل قوتهم لدفع نظام زيلينسكي الدمية لمواصلة "الحرب حتى آخر أوكراني".

ولفتت إلى أنه يتكون لدى المرء انطباع بأنه تم اتخاذ قرار، بل إنه تم الإعلان عنه في قمة الناتو بشن حرب أوروبية كبرى.

وأردفت قائلة: "مع ذلك، لا يوجد أي توريد للأسلحة والمعدات الغربية قادر على تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة، والتي سيتم بالتأكيد تحقيق أهدافها وغاياتها، كما ذكرت القيادة الروسية ذلك مرارا وتكرارا".

إقرأ المزيد الجيش الأوكراني يواجه مشاكل في إجلاء المدرعات المعطوبة

قرار ماكرون عديم المسؤولية

وردا على سؤال بطلب التعليق على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية انعقاد قمة الناتو الأخيرة في فيلنيوس، عن إمدادات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ المجنحة بعيدة المدى ذاتية التوجيه من طراز"SCALP-EG"، قالت زاخاروفا: "بعد توفير مدافع سيزار ذاتية الدفع ومنظومة الدفاع الجوي كروتال ودبابات " AMX-10RC"، اتخذت القيادة الفرنسية قرارا آخر يتسم بعدم المسؤولية عبر تزويدها نظام كييف بصواريخ SCALP بعيدة المدى".

وأضافت زاخاروفا: "وبذلك، تكون باريس قد اتخذت عن قصد ووعي خطوة أخرى نحو تصعيد النزاع الأوكراني، وأكدت رهانها على الضخ المنهجي والمتواصل لإرهابيي كييف بأنظمة أسلحة فتاكة بشكل متزايد تستهدف الأراضي الروسية الجديدة والمدنيين والبنية التحتية المدنية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

اهتزاز صورة "حامية الحلفاء".. هذا ما كلفته سوريا لروسيا

حزمت روسيا عتادها العسكري من سوريا نحو وجهات أخرى، وسط تساؤلات ملحة، بشأن نفوذ عكفت موسكو على ترسيخه منذ بداية عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل نحو 54 عاما، حتى تعاظَمَ بشكل كبير في عهد ابنه بشار منذ طلبَ منها مساعدتها العسكرية المباشرة قبل نحو عقد من الزمن.

هذا التدخل المباشر في الأزمة السورية مكّن روسيا من امتلاك عمق استراتيجي مطل لأول مرة على المياه الدافئة للبحر المتوسط، فحصلت على قاعدتين واحدة جوية في حميميم؛ وأخرى بحرية في طرطوس.

لكن مصير القاعدتين غدا مرهونا بالاتجاه الذي ستحدده بوصلة العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق.

تحليلات المراقبين تفاوتت بين من يرون أن روسيا خسرت رقعة مهمة على خارطة توازن القوى في الشرق الأوسط، وآخرون يشككون في وجود صفقة رضيت بها موسكو لتقطف ثمارا من سلة أخرى.

لكن الرؤى على اختلافها تتفق على أن موسكو تعاني من ارتدادات قوية، أولها اهتزاز صورتها كحامية لحلفائها، وتحديدا في إفريقيا، مثل مالي والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وهذا قد يدفع ببعض الدول لإعادة التفكير في جدوى منح روسيا أي امتياز عسكري أو دفاعي على أراضيها سواء حاليا أو مستقبلا.

ولا يستبعد البعض أن يسعى الغرب في هذا الوقت بالذات لاستعادة النفوذ الذي فقده في منطقة الساحل الإفريقي.

ما في أوكرانيا حيث حرب الاستنزاف على أشدها بين روسيا والغرب وتقترب من إنهاء عامها الثالث، فمن المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفائها يقرأون مؤشرات بأن الحرب في أوكرانيا منعت بوتين من إنقاذ نظام الأسد في سوريا من الانهيار، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.

ولعل الكواليس الأوروبية تقول إن الفرصة مواتية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب بشروط تصب في صالح الغرب.

لكنْ ليس من الواضح كيف يمكن جمع موسكو وكييف إلى طاولة التفاوض؛ خاصة وأن التحليلات العسكرية تتوافق على توجّه بوتين لضرب أوكرانيا بقوة أكبر لتبديد التوقعات الغربية على أكثر من صعيد ، خاصة على ساحة المواجهة.

مقالات مشابهة

  • اهتزاز صورة "حامية الحلفاء".. هذا ما كلفته سوريا لروسيا
  • أمين عام الناتو يهاجم زيلينسكي
  • كييف تجدد اتهامها للقوات الروسية بإعدام أسرى حرب أوكرانيين
  • فايرستاين: ضعف قوة إيران سيوفر للسعودية نفوذا جديدا لإنهاء الحرب في اليمن
  • الولايات المتحدة تزود المغرب بصواريخ أمرام بعيدة المدى
  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • أسامة بن زيلينسكي.. تعليق مثير للخارجية الروسية على هجوم مدينة قازان
  • زيلينسكي يلتقي مدير المخابرات الأمريكية في كييف
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
  • زيلينسكي حاول “رشوة” فيتسو لدعم انضمام كييف إلى الناتو