وكالة سوا الإخبارية:
2025-03-12@16:19:49 GMT

صحيفتان إسرائيليتان : وحل غزة بات واقعا

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

وصف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، بأن "وحل غزة " تحول في نهاية الأسبوع الماضي من "عبارة فضفاضة إلى واقع معقد وصعب في قطاع غزة".

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

وأشار إلى أن "حالة الطقس العاصفة أضافت مصاعب إلى سلسلة معارك وجها لوجه، إطلاق قذائف مضادة للمدرعات وإلقاء عبوات ناسفة، إلى جانب التخوف من إطلاق نيران صديقة.

وهذا هو السيناريو الذي استعد له العدو الذي يختبئ في الأنفاق، يفخخ بيوت ويطلق قذائف مضادة للمدرعات. وهذه الظروف واستعدادات حماس تقود إلى أننا ندفع وسندفع أثمانا باهظة في مهمة احتلال الأرض... كي يتمكن سكان النقب الغربي من العودة إلى بيوتهم".

وأضاف يهوشواع أن "الحقيقة البسيطة هي أن القصف الجوي والمدفعي وحدهما لن يحققا هذه النتيجة". ونقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن "حماس تميل أقل إلى مواجهة مباشرة أو شن اقتحامات منظمة، وتفضل تنفيذ إطلاق نار وزرع ألغام ضد آليات وهدم مبان على قوات الجيش الإسرائيلي".

وتابع أن "المواجهات الشديدة في غزة، في نهاية الأسبوع الماضي، كانت منتشرة من حيث طبيعتها وجغرافيتها. وهذه معركة عنيدة صعبة والتمترس في عدة مناطق. وأقوال حول انتهاء العملية العسكرية بعد أسابيع، تشجع حماس على الصمود لأن الجيش الإسرائيلي يوشك على التنازل. وفي قيادة الجيش يقولون إن القتال سيستمر لفترة طويلة جدا وستتحقق الأهداف في النهاية، لكن ليس من دون ثمن باهظ".

وحسب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل قوات أخرى إلى القطاع. "ومثلما هو الحال في شمال القطاع ومدينة غزة، فإن شبكة الأنفاق التي يخرج منها مقاتلو حماس في محاولة لاستهداف القوات، هي التحدي الأكثر تعقيدا بالنسبة للقوات".

ولفت إلى أن مواجهات دارت في الأيام الأخيرة "في مناطق تخضع لسيطرة عملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع، وفيما قوات حماس تعمل بمميزات حرب عصابات، والتهديد المركزي على القوات هو تهديد المناطق المفخخة، البيوت ومخارج الأنفاق المفخخة".

وأضاف أن "إطلاق القذائف المضادة للمدرعات يتواصل كميزة مركزية أخرى في قتال حرب العصابات الذي تنفذه حماس، وفي أحيان كثيرة يُنفذ ذلك بعدما يخرج مقاتل من نفق ويطلق قذيفة مضادة للمدرعات ويحاول العودة بسرعة إلى النفق، قبل أن ينجح الجنود الإسرائيليين برصده واستهدافه".

كذلك أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "المقاومة شديدة للغاية في الأماكن التي لم تتحقق فيها سيطرة إسرائيلية. وكذلك في الأماكن التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي، تتواصل محاولات حماس لاستهداف القوات".

وأفاد بأن "منظومة الأنفاق لا تزال تعمل. ومعظم الهجمات المضادة من جانب حماس تتم بأساليب حرب عصابات وبحجم صغير، وهدفها تحقيق نتائج متراكمة. وأسلوب القتال يشمل نيران قناصة، إطلاق قذائف مضادة للمدرعات وتفجير عبوات ناسفة. ويتم إحباط معظم هذه الهجمات، لكن تلك التي تنجح كافية كي تجبي ثمنا يوميا من الخسائر للجيش الإسرائيلي".

وحسب هرئيل، فإن "الاحتكاك الأكبر جار في جنوب القطاع". وأضاف أن الفرقة العسكرية الإسرائيلية 98 تنفذ "ما يشبه عملية خاصة في محاولة لاستهداف قادة حماس، وحسب التصريحات الرسمية للجيش الإسرائيلي. وهناك مؤشرات على بدء عمليات إسرائيلية في مخيمات اللاجئين في وسط القطاع أيضا".

وأشار إلى أن "قناعة شديدة لدى عائلات الجنود القتلى بعدالة الطريق". وادعى أن "الجنود الذين قتلوا، من القوات النظامية والاحتياط، خرجوا إلى الحرب في 7 أكتوبر بشعور قوي بعدم وجود خيار آخر. وبمفهوم كثيرين منهم، ثمة حاجة إلى توجيه ضربة شديدة لحماس، وبضمن ذلك عملية برية واسعة في القطاع، من أجل محاولة تقليص شيء من الضرر الرهيب الذي أحدثه الهجوم الإرهابي، وتحسين الوضع الأمني في جنوب البلاد وإنشاء ظروف لإعادة المخطوفين".

إلا أن هرئيل لفت إلى أنه "بعد شهرين ونصف الشهر لا تزال عدالة الحرب كما هي. لكن مع مرور الوقت، سيواجه الجمهور صعوبة في تجاهل الثمن الباهظ، وكذلك التشكيك في أن أهداف الحرب التي أعلِنت بصوت مرتفع لا تزال بعيدة عن التحقيق، وحماس لا تظهر مؤشرات على الاستسلام في المدى القريب".

واعتبر أنه "في خلفية ذلك ستتعالى بشكل ملحّ أكثر مسألة ما إذا حان الوقت للانتقال إلى المرحلة الثالثة للعملية العسكرية، وفي مركزها إعادة الانتشار قرب الحدود، تقليص معين للقوات والتركيز على اقتحامات ألوية لأراضي القطاع. ولا تزال قيادة المنطقة الجنوبية تعتقد أنه توجد عدة مهمات ملحة ينبغي تنفيذها في الفترة القريبة، قبل إجراء تغيير في شكل العملية العسكرية. ورغم ذلك، أخذ يتضح أن المطلوب هو إجراء تغيير كهذا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی لا تزال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية جاء نتيجة لمعطيات عسكرية معقدة تضافرت خلال المرحلة الأخيرة.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن أبرز تلك المعطيات الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا، والتهديد التركي المتصاعد بإنهاء وجود "قسد"، إضافة إلى التطورات الميدانية التي فرضت على الحكومة السورية إعادة النظر في تعاملها مع الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة شكّل فراغا أمنيا كبيرا، مما جعل "قسد" في موقف حرج، إذ باتت تواجه تحديات وجودية في ظل تزايد الضغوط التركية.

وأضاف الفلاحي أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري ساهمت في دفع قادة "قسد" إلى البحث عن حلول تحميهم من تهديد أنقرة، وهو ما جعل الاندماج ضمن المؤسسات السورية خيارا مطروحا بقوة.

ويأتي الاتفاق بين دمشق و"قسد" بعد اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إذ تضمن الاتفاق التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية.

إعلان

كما نص على وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، إضافة إلى تسليم السجون التي تديرها "قسد" إلى قوات وزارة الدفاع السورية.

تعزيز للقدرات

وأشار الفلاحي إلى أن الاتفاق يعزز القدرات العسكرية للحكومة السورية على مستويات عدة، إذ ستتمكن من استيعاب مقاتلي "قسد" والاستفادة من خبراتهم، خصوصا أنهم يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتطورة.

لكنه نبه إلى وجود تحديات كبيرة، أبرزها إدماج منظومة القيادة والسيطرة التابعة لـ"قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى قضية توزيع المناصب والمهام بين الطرفين.

وأضاف أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق بمصير الأسلحة التي تحتفظ بها "قسد"، ومدى قبول تركيا بوجود هذه الترسانة ضمن المنطقة التي ستظل تحت سيطرة القوات الكردية بعد الاندماج.

كما تساءل عن مدى استعداد جميع فصائل "قسد" للاندماج، مشيرا إلى احتمال رفض بعض المجموعات هذا الاتفاق وانشقاقها.

وأكد الفلاحي أن إدارة المناطق الإستراتيجية التي تسيطر عليها "قسد" -بما في ذلك المعابر ومنابع النفط والغاز والأراضي الزراعية- ستكون من القضايا الشائكة التي ستخضع لحوار مباشر عبر لجان متخصصة.

وأوضح أن هذه اللجان ستتولى جرد الأسلحة وتحديد الواجبات والمهام التي سيتم توزيعها بين الطرفين، إضافة إلى حسم مسألة دمج بعض القوات وتسريح أخرى وتحويلها إلى قوات مدنية خارج إطار وزارة الدفاع.

تحديات لوجستية وتنظيمية

وبشأن عدد مقاتلي "قسد"، قال الفلاحي إن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز 100 ألف مقاتل، مما يجعل عملية دمجهم تحديا لوجستيا وتنظيميا هائلا.

ولفت إلى أن المناطق التي تسيطر عليها "قسد" ذات أغلبية عربية، وهو ما يزيد تعقيد التفاهمات بين الطرفين.

ويرى الفلاحي أن نجاح الاتفاق يتوقف على طبيعة التفاهمات التي سيتم التوصل إليها بشأن مستقبل "قسد"، والامتيازات التي ستحصل عليها مقابل الانخراط في المؤسسات السورية، بالإضافة إلى آليات التعامل مع التحدي التركي وضمان عدم استخدام الاتفاق ذريعة لأي تصعيد إقليمي.

إعلان

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في محافظة الحسكة بسوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية وتعد العمود الفقري لـ"قسد"، كما تشمل وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب.

وتضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية انضمت إلى قسد لتوسيع قاعدتها الشعبية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة
  • دير البلح - استشهاد طفلة بنيران الجيش الإسرائيلي
  • ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
  • «القاهرة الإخبارية»: فريق التفاوض الإسرائيلي مكون من الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون المحتجزين
  • شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • حماس تدين "الابتزاز" الإسرائيلي بعد قطع الكهرباء عن غزة
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة