العراق خارج قائمة الاستثمارات الكبرى للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
24 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تعكس أكبر 10 مشروعات طاقة متجددة في الشرق الأوسط الوتيرة المتسارعة التي تمضي بها جهود تحول الطاقة من قِبل حكومات المنطقة، في إطار مساعٍ أوسع لتحقيق أهداف الحياد الكربوني وتعزيز أمن الطاقة، لكن العراق خارج خارطة هذه المشاريع المهمة.
وكثيرًا ما اعتمد الشرق الأوسط على النفط والغاز، ليس فقط لتعظيم الإيرادات، ولكن لتوليد الكهرباء، غير أنه في السنوات الأخيرة رسّخت المنطقة نفسها رائدًا إقليميًا في قطاع الطاقة المتجددة عبر العديد من المشروعات الجاري تنفيذها في هذا الخصوص، وفقا لمنصة الطاقة المتخصصة ومقرها الولايات المتحدة.
وتوقّعت شركة موردور إنتليغنس (Mordor Intelligence) المتخصصة في أبحاث السوق والخدمات الاستشارية أن تنمو سوق الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط بنسبة 13.43% سنويًا خلال المدة من 2023 إلى 2028.
وأكبر 10 مشروعات طاقة متجددة في الشرق الأوسط من حيث التكلفة الرأسمالية، وفق قائمة أعدها موقع مجلة إيكونومي ميدل إيست (Economy Middle East)، محطة براكة للطاقة النووية التي تتصدّر قائمة أكبر 10 مشروعات طاقة متجددة في الشرق الأوسط، وهي ليست أول مشروع رائد من نوعه في الإمارات فحسب، ولكنها أول محطة تجارية من نوعها في العالم العربي أيضًا.
وهناك مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المرتبة الثانية في قائمة أكبر 10 مشروعات طاقة متجددة في الشرق الأوسط و مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بقيمة استثمارية قدرها 8.4 مليار دولار.
ويقع المشروع في السعودية، وهو نتاج تعاون بين شركات نيوم (NEOM) وأكوا باور (ACWA Power)، وإيربرودكتس (Air Products)، ويضم محطة طاقة شمسية بحرية، ومنشآت لتخزين طاقة الرياح والكهرباء.
الرئيس التنفيذي لأكوا باور: محطة شمسية ضخمة بمشروع نيوم.. وهذه خططنا لمصر والمغرب (حوار)
ويستهدف المشروع إنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا بحلول عام 2026، وهو يخدم رؤية السعودية 2030، كما يستهدف تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بواقع 5 ملايين طن سنويًا.
وهناك محطة بنبان للطاقة الشمسية و مشروع طاقة الرياح بمجمع خليج السويس وهو نتاج تعاون بين شركة أكوا باور السعودية وصندوق الثروة السيادي المصري، وتلامس تكلفته الاستثمارية 1.5 مليار دولار.
اضافة الى العديد من المشاريع الكبرى وكلها في منطقة الخليج العربي، فيما لا تضم القائمة اي مشروع له علاقة بالاستثمار في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عصمت يستقبل وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا لبحث التعاون فى مجالات الربط الكهربائي
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا والوفد المرافق لها، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماعا بحضور روبرتو باتش سفير مالطا لدى القاهرة والمهندسة صباح مشالى نائب الوزير، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار في مختلف المجالات، لاسيما الطاقات الجديدة والمتجددة وبناء القدرات فى مجالات الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر وسوق الكهرباء، وكذلك تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بما يساهم في تحسين البنية التحتية للطاقة وتعزيز الأمن الطاقي فى البلدين.
ناقش اللقاء مستجدات الأعمال وتشكيل فرق العمل لتفعيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين مصر ومالطا مطلع العام الماضى والعمل المشترك لبناء القدرات فى مجالات الربط الكهربائي وبحث الربط غير المباشر بين الدولتين، وتنويع مصادر الإمداد بالطاقة ودعم التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون فى مجال الهيدروجين الأخضر ، وتم التطرق إلى الرؤية المصرية حول تنويع مصادر الطاقة واستراتيجية مزيج الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة فى هذا المجال ودعم ومساندة القطاع الخاص لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة فى إطار السياسة العامة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.
تناول اللقاء مجالات التعاون، والاستكشاف في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الناشئة، والبحث والابتكار في مجالات الطاقة والكهرباء، ودعم إجراءات استيعاب كفاءة الطاقة وخططها، وكذلك دعم خطة العمل بين الفرق الفنية والخبراء فى الدولتين وتنظيم الزيارات والبرامج التدريبية وتبادل المعلومات بين الجانبين وبناء القدرات في مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة المتجددة وخاصة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتعزيز قدرة الدولتين فى مجال توليد الطاقة النظيفة فى إطار الرؤية المشتركة بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
أكد الدكتور محمود عصمت أهمية التعاون مع جمهورية مالطا فى مجالات الكهرباء وخاصة مجال الطاقة المتجددة، مشيرا أن تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون يأتي وسط التحول السريع الذي يحدث في قطاع الطاقة، مع وجود إمكانات قوية بمصر ومالطا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحا أهمية العمل المشترك لدعم الحلول الرامية إلى مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والتوسع فى مشروعات الطاقات المتجددة ودعم وتطوير البنية التحتية وتعزيز أمن الطاقة فى البلدين.
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر بين البلدين، بما يعزز مكانة مصر كمحور إقليمي للطاقة، فى إطار التعاون المصرى الأوربي لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي المشترك وتحقيق المنفعة المشتركة وتصدير الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى الأسواق الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين مصر ومالطا على كافة المستويات، مشيرا إلى حرص الحكومة على تنمية مسارات التعاون في مجال الربط الكهربائي مع أوروبا وما يتطلبه من قدرات توليديّة من الطاقات المتجددة ومن تدعيم وتطوير وتحديث فى الشبكات الكهربائية، وكذلك التعاون فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
أوضح الوزير أن قضية الطاقة الكهربائية تحظى باهتمام خاص من الحكومة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى المجالات وأن مصر تتمتع بثراء كبير فى مصادرها الطبيعية والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرا إلى التعديلات التشريعية لتسهيل الاستثمار في هذا المجال والتى تعكس التزام الدولة تجاه مشروعات الطاقة المتجددة فى إطار استراتيجية مزيج وأمن الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها أبدت ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وأهمية العمل المشترك فى اطار مذكرة التفاهم والاستفادة بمحاورها المختلفة، مشيدةً بما يمتلكه قطاع الكهرباء في مصر من خبرات كبیرة فى مجالات العمل، مؤكدةً ضرورة زيادة حجم التعاون فى كافة مجالات الكهرباء وخاصة فى مجالات الطاقة المتجددة والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات والاستثمار وتشجيع الشركات فى البلدين على تنفيذ المشروعات المشتركة.