قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة ومجازر غير مسبوقة، تستهدف الوجود الفلسطيني بأكمله، في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، الأمر الذي يتطلب وقفة عربية ودولية جادة لوقف هذا العدوان.

أبو ردينة يحذر من تصعيد الاحتلال جرائمه في غزة والضفة ويطالب بوقف العدوان فورًا أبو ردينة: جرائم الاحتلال بطولكرم تنفيذ لمخطط نتنياهو المعلن بالأمم المتحدة

وأضاف أبو ردينة، في كلمة دولة فلسطين في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الإعلام العرب المُنعقد في طرابلس بليبيا، أن الأولوية الآن لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، هي وقف المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر بشكل عاجل، مؤكدا أن إسرائيل ومن يدعمها في ممارسة العدوان يتحملون مسؤولية هذه الجرائم.

وتابع أن الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بدعم أمريكي، تسببت باستشهاد آلاف المدنيين وارتكاب مئات المجازر التي ترتقي إلى جرائم حرب، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بتكرار نكبة 48 وتهجير أي فلسطيني من أرضه مهما كان الثمن.

وأشار أبو ردينة إلى أنه إلى جانب العدوان على قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على الضفة الغربية بما فيها القدس، التي تتعرض لمحاولات عديدة لطمس هويتها العربية والإسلامية.

وأكد أن القدس خط أحمر، والشعب الفلسطيني سيواصل النضال من أجل القدس ومن أجل تحقيق السلام والعدل، وأنه بدون تحقيق الأمن والسلام للشعب الفلسطيني لن ينعم أحد بذلك، ولن يتنازل الفلسطينيون عن حقوقهم المشروعة وسيحافظون على القدس عاصمة دولتهم الأبدية.

وشدد أبو ردينة على ضرورة وجود توجه عربي مساند للمساعي الفلسطينية للضغط على الإدارة الأمريكية لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانها وحربها على الشعب الفلسطيني.

وقال إن المطلوب هو تحويل الأقوال التي تسمع من الإدارة الأمريكية إلى أفعال، لأنها الوحيدة القادرة على إلزام إسرائيل، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية العربية والإسلامية كان لها أثر إيجابي بالتحرك الدولي لدعم القضية الفلسطينية.

ولفت أبو ردينة إلى أن حكومة الاحتلال تواصل حجز أموال المقاصة الفلسطينية، وهذا الإجراء هو قرصنة وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني بأكمله، مؤكدا أن دولة فلسطين لن تتخلى عن شعبها سواء الشهداء أو الأسرى، ولن تتخلى عن غزة التي هي جزء أصيل من الدولة الفلسطينية.

وأضاف أن القدس والتهجير خطان أحمران، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي لن يتم قبول المساس بها بأي شكل من الأشكال، باعتبارها حامية المشروع الوطني، وحافظة الحق الفلسطيني.

وطالب أبو ردينة وزراء الإعلام العرب، بتنفيذ حراك إعلامي فلسطيني عربي مشترك، للتأثير على الرأي العام الغربي، ودعما للحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد دور الإعلام في كشف جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وشدد أبو ردينة على أهمية الإعلام أيضا في فضح سياسة الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال، أمام الرأي العام الغربي.

وأكد ضرورة وضع خطة إعلامية موحدة لإبراز مركزية القضية الفلسطينية، وتعرية الرواية الإسرائيلية الكاذبة المدعومة أمريكيًا، والتركيز على الرواية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى الوجود الفلسطيني غزة الضفة الغربية غزة والضفة أبو ردینة

إقرأ أيضاً:

برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها

أشاد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالجهود المصرية في إعادة إعمار غزة والتصدي لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين على الدور المصري الثابت في دعم القضية.

رفض تهجير الفلسطينيين

من جانبه، أيد النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب، الخطة التي طرحتها الرئاسة الفلسطينية، والتي تشتمل على عناصر تهدف إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، وضمان صموده وثباته على أرضه، مشددًا على أهمية منع محاولات التهجير القسري، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد «عبد القادر» أهمية تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية، انطلاقًا من وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، مطالبًا بضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، واستلام الحكومة الفلسطينية للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر، وتشغيله بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق عام 2005.

تنفيذ حل الدولتين

وفي السياق ذاته، أكد النائب محمد صلاح البدري، عضو مجلس الشيوخ، أهمية عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة في أقرب وقت ممكن، ودعوة كافة الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، وتقديم مساهماتها ضمن إطار الصندوق الدولي للائتمان بالتعاون مع البنك الدولي.

وشدد البدري على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في المحافل والمحاكم الدولية كافة، انطلاقًا من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية يُعد الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الحل يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل.

وأكد ضرورة الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال الجهود التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة.، داعيًا إلى تحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزلا في نابلس ويواصل عدوانه على طولكرم
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف يستهدف معابر غير رسمية بين سوريا ولبنان
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
  • نتنياهو يضلل الرأي العام.. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي تسلم جثامين الـ4 محتجزين؟
  • الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 3 فلسطينيين ويحتجز جثامينهم
  • إعلام عبري: وزير الصحة الإسرائيلي يأمر بإنهاء علاقات العمل مع الأونروا
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام العدو الصهيوني مدارس الأونروا في القدس وقلنديا
  • الخارجية الفلسطينية تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مدارس “الأونروا”