مظاهرات حاشدة بالمغرب وتركيا وباكستان تطالب بوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
خرجت مظاهرات حاشدة في المغرب وتركيا وباكستان، اليوم الأحد، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتجديد المطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فيما اقتحم متضامنون حفلا جماهيريا في ملبورن الأسترالية لرفع علم فلسطين.
وسار آلاف المتظاهرين في شارع محمد الخامس وسط العاصمة المغربية الرباط تحت شعار "أوقفوا حرب الإبادة على غزة، أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني"، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
ورفع المتظاهرون لافتات بالعربية والإنجليزية تدين قتل الأطفال وتدمير المستشفيات وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.
ورددوا شعارات تحيي صمود غزة والشعب الفلسطيني المقاوِم، وتدين الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، من بينها "يكفينا من الحروب، أميركا عدوة الشعوب"، و"سجل يا تاريخ أميركا إرهابية".
وقالت وكالة رويترز إن هذه المسيرة من أكبر مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تشهدها الرباط منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
"مسيرة غزة الكبرى"وفي العاصمة التركية أنقرة، شارك الآلاف في "مسيرة غزة الكبرى" للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وتركيا مطالبين بوقف الإبادة ومنادين بالحرية للشعب الفلسطيني، كما حملوا لافتات تتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في قتل الفلسطينيين.
وكان متين ماهيتاب أوغلو المتحدث باسم "منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين" التي نظمت المسيرة، قال في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول إن هذا الحراك يأتي في مواجهة صمت وعجز الدول والحكومات وصناع القرار.
مسيرة ضخمة في العاصمة التركية أنقرة؛ تنديداً بمجازر الاحتلال في قطاع غزة والعدوان الصهيوني المستمر. pic.twitter.com/46faZB42ha
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 24, 2023
وأضاف "رأينا أن الدولة الأكثر حرية في العالم هي فلسطين، وأن هذه الدولة تتعرض لمحاولة قتل على يد إسرائيل، لأن العالم الذي يظل صامتا أمام هذا الكم من المجازر ليس عالما حرا".
وفي باكستان، خرجت حشود من المتظاهرين في مدينة كراتشي للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي، وأخرى كتب عليها "لبيك يا أقصى".
اقتحام حفل ملبورنمن ناحية أخرى، اقتحم عدد من المتضامنين الأستراليين حفلا موسيقيا ضمن احتفالات عيد الميلاد في مدينة ملبورن، من أجل لفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب.
وسارع أحد المتضامنين إلى اعتلاء منصة الحفل حيث رفع عَلم فلسطين، ثم انتبه إليه عناصر الأمن واقتادوه خارج المكان.
ويشن الجيش الإسرائيلي لليوم الـ79 حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى اليوم الأحد 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ويواصل ناشطون وحركات سياسية في الغرب الضغط على حكوماتهم لحثها على وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، متهمين إياها بالتواطؤ في الإبادة وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مع الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.
ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة.
ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.
وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.
وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".
كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.
ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".
الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالةيرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.
ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.
ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.
كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.
وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل.
ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟