هل تُصعّد إيران المواجهة مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن سبب تجنب إيران في الوقت الحالي اتخاذ خطوة أخرى في الحرب ضد إسرائيل>
ونقلت الصحيفة عن البروفسور راز زيميت، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، قوله إنها طالما أن إيران قادرة على إرهاق إسرائيل فإنها لن تتخذ تلك الخطوة.
ورداً على سؤال بشأن اختلاف السلوك الإيراني خلال الحرب، قال إن الاستراتيجية الإيرانية لم تشهد تغيراً، وهي تنص على عدم انخراط طهران بشكل مباشر في حرب غزة، مع مواصلة العمل من خلال وكلائها، وذلك في إشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.
كيف تستغل إيران الحوثيين لتحقيق مصالحها في المنطقة؟ #تقارير24https://t.co/jhyGxcdSZO pic.twitter.com/iwpIpabYOc
— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2023
حرب غزة جزء من حرب أكبر مع إيران
واستطرد: "علينا أن نتذكر أن الحملة بين إيران وإسرائيل مستمرة، ولم تبدأ بالتصعيد الحالي في قطاع غزة، أو الحملة الجارية مع سوريا، أو بتبادل الضربات السيبرانية بين إيران وإسرائيل، والتي كان آخرها هذا الأسبوع، أو الأحداث التي تشهدها الساحة البحرية، والتهديدات بإغلاق طرق تجارية إضافية لإسرائيل والولايات المتحدة".
وأضاف أن إيران استخدمت الساحة السيبرانية والبحرية في السنوات الأخيرة بشكل تقليدي لتكبيد إسرائيل الثمن، مشيراً إلى أن الخط الذي تسير عليه إيران يوضح أنها لا تتدخل بشكل مباشر في القتال، ولكنها تعمل بشكل أساسي عبر وكلاء، مشيراً إلى ما نُشر هذا الأسبوع في صحيفة "كيهان" الإيرانية، التي نقلت عن شخص مقرب من المرشد الإيراني، أن طهران تنتهج سياسة حكيمة بالاعتماد على وكلائها.
تهديدات قادمة
وعن إمكانية مواصلة تقييد الإبحار والأدوات الإيرانية ، قال إنه طالما لم يكن هناك تغيير في استراتيجية التدخل الإيراني، فمن المؤكد أنها ستفعل ذلك في الأيام المقبلة غن طريق الاستخدام المتزايد للميليشيات التي ستهاجم أهداف إسرائيلية، لافتاً إلى أن تنفيذ هجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق من الممكن أن تكون خطوة تصعيد أخرى.
ما هي نتائج الخيار الدبلوماسي الأمريكي مع طهران؟ https://t.co/VdtijejaFA pic.twitter.com/cYfiXr97h9
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023
الحرب المباشرة لا تزال بعيدة
ورداً على سؤال "إلى أين تذهب الأمور في ظل استمرار القتال"، قال: "أعتقد أن المزيد من التصعيد المباشر من جانب إيران هو أمر لن نراه على الأقل في الوقت الحالي، خصوصاً أن إسرائيل لا تزال تتعثر في مواجهة حركة حماس، من وجهة نظرهم، وطالما ما زالت حماس تحصد الضحايا وترهق إسرائيل، فليس هناك من الأسباب ما قد يدفعها إلى خوض مخاطرة غير ضرورية، من شأنها أن تفرض ثمناً باهظاً من جانب حزب الله، أو من جانب إيران نفسها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس حزب الله إيران
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
تناولت صحف عالمية عجز إسرائيل عن الحد من خطر صواريخ حزب الله قصيرة المدى، وقالت إنه دفعها لتبني فكرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بمنطق من يعرف أنه سيفلت من العقاب.
ففي صحيفة "نيويورك" تايمز، قال تقرير إن فشل إسرائيل في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى، التي يطلقها حزب الله على النصف الشمالي من البلاد، دفع حكومتها لتبني وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزب يحتفظ بقدرته على إطلاق 100 صاروخ يوميا على شمال إسرائيل، وأنه لم ينشر بعد ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر "يثير مخاوف من أن حزب الله يستعد لشن حرب شوارع طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، خصوصا في جنوب لبنان".
ضمان الإفلات من العقابأما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن اعتراف نتنياهو بالمسؤولية عن الهجمات على أجهزة اتصال حزب الله منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يعرضه للملاحقة القانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية.
ونقلت الصحيفة عن كليمانس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، قولها إن العدالة الدولية "وصلت إلى طريق مسدود". وأضافت بيكتارت "لهذا السبب من الضروري أن تؤدي أنظمة العدالة الوطنية دورها".
وأكدت المحامية أن اعتراف نتنياهو "دليل على الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى شكل من أشكال تبرئة الذات من جانب إسرائيل".
وفي "فايننشال تايمز" البريطانية، نقل تقرير عن مسؤولين في مجال الإغاثة أن العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات في غزة "تتصرف بإذن ضمني من الجيش الإسرائيلي".
وقال التقرير إنه "لا يمكن أن تحدث تلك السرقات دون موافقة القوات الإسرائيلية". ونقل عن مسؤولين بالأمم المتحدة تأكيدهم أن موقف إسرائيل المتساهل تجاه العصابات في غزة "هو جزء من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية".
بايدن مصمم على دعم إسرائيل
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة جو بايدن "تمارس ضغوطا على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة إلى إسرائيل".
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "إذا كنا نريد لإسرائيل أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشأن المساعدات الإنسانية فإنها تحتاج إلى معرفة أن الولايات المتحدة تدعمها".
من جانبها تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عما سمته "الجزء الثاني من الضغط الأقصى على إيران"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض في ظل دونالد ترامب "قد يقصف منشآت طهران النووية".
وجاء في مقال بالمجلة أن ترامب قد يفرض أيضا عقوبات على النظام الإيراني، لإجباره على التوصل إلى صفقة بشأن مشروع طهران النووي.
وختم المقال بأن مقربين من الرئيس الأميركي المنتخب "يحرصون على استئناف الضغط على طهران عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس في إيران فقط".