مكافحات من أجل لقمة العيش.. سعدية من تربية المواشي إلى سوق الخضار
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تسعى على رزقها وتربية أبنائها لتصل بهم إلى بر الأمان
تتجلى عفة النفس في أبهى صورها لدى الفقراء الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل لقمة العيش، والحصول علي الرزق الحلال بعيدا عن سؤال الناس .
يتعبدون لله بالعمل والصبر علي مصاعب الحياة ومشاكلها، بلا ضيق أو شكوي، فتعلو ابتسامة الرضا وجوههم حتي تظن أنهم أغنياء.
الحاجة سعدية سيدة تبلغ من العمر 70 سنة مقيمة في منشية جنزور بمركز طنطا بمحافظة الغربية، هي إحدي المكافحات من أجل لقمة العيش، ورغم مرضها وضعف بصرها ما زالت تسعى على رزقها وتربية أبنائها الخمسة للوصول بهم إلى بر الأمان.
يبدأ يومها قبل طلوع الفجر لجمع الخضار وينتهي بالسوق قبل المغرب بقليل.
تقول الحاجة سعدية: "زوجي متوفى من 12سنة وعندي 5 أولاد ربتهم كلهم علي العفة وعزة النفس والشبع مهما حصل من ظروف حتي لو مش معاهم فلوس ما يسألوش حد ويصبروا على نفسهم ". الحاجة سعدية
عن بداية قصتها وكفاحها تقول: “كنت الأول أرعى المواشي في الغيط ولما لقيت ظروف زوجي صعبة اضطررت أنزل أشتغل وأساعده ، نزلت على الغيطان أشتري الزرع من أصحابه وأبيعه في السوق فاصوليا وبامية وملوخيه خضراء وسبانخ وبصل وشوية نعناع علي خضرة وأنزل علي ميدان ستوتة في طنطا والحمد لله مشي الحال وبقي لي في الشغلانة دي 40 سنة أنزل من الفجر وأرجع بعد العصر ”.
وتضيف الحاجة سعدية: “زوجت بنت بنتي لأنها يتيمة الأب وشقيت وتعبت ليل ونهار وجهزتها وسلمتها لعريسها لأنها أمانة في رقبتي وأمها غلبانة” .
ولأنها تعرف جيدا معنى عزة النفس تقول: “أنا ست شبعانة والحمدلله بقفل بابي على وأرضى بقليلي”.
وتواصل: “نظري ضعف وعملت أكتر من عملية في عيني وفيهم واحدة مش بشوف بيها وروحت لدكتور خصوصي وعملت عملية قبل كده والمصاريف غالية علي وعيب أسال حد بصبر لحد لما ربنا يسهلها وأكشف وأنا أنتهى من عملي العصر وأعود إلى البيت أتغدى وأشرب شاي وأصلي المغرب وأنام وأحمد ربنا علي ستره وكرمه”.
وتختم الحاجة سعدية حديثها قائلة: “الشغل مش عيب ولا حرام ده كفاح وستر والواحد يكفي نفسه لأن السؤال ذل وحوجة وكفاية عندي تربية اليتامى ودي عندي بالدنيا وما بقاش في العمر أد ما بقى دي رسالة والعمر ينتهي” .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سؤال الناس لقمة العيش
إقرأ أيضاً:
قتل والده في أول رمضان بسبب بيع المواشي.. شاب يواجه هذه العقوبة
كشفت مباحث الدقهلية، لغز العثور على جثمان مجهول الهوية متفحمة وسط الزراعات.
تلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مدير مركز شرطة السنبلاوين، بالعثور على جثمان مجهول الهوية وفى حالة تفحم.
انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وتم إخطار النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وكلفت النيابة العامة المباحث بالتعرف على هوية الجثة وانتداب الطب الشرعي.
تم تشكيل فريق بحث جنائي وتبين ان الجثة لشخص يدعى عزت م أ 60عاما ويقيم بقرية ميت غراب دائرة المركز.
وأسفرت جهود المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة هو نجل المجنى عليه الذي اختلف معه نتيجة بيعه لعدد من المواشي الخاصة بحظيرتهم، و أقدم الشاب على إنهاء حياة والده والتخلص منه ثم استعان بصديق له وقاما بوضع الجثمان على سيارة ومعه قطع من أساس المنزل والقيا به وسط الزراعات وقاما بإشعال النار فيه لإخفاء جريمتهم.
وبتقنين الإجراءات تمكنت مباحث السنبلاوين من القبض على المتهم وصديقه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وحرر المحضر اللازم.
عقوبات القتل العمدنصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.