"صحية مسقط" تستعرض دور مكتب متابعة رؤية "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ممثلة بدائرة التخطيط والدراسات، أمس، حلقة تعريفية حول دور مكتب متابعة وتنفيذ رؤية "عُمان 2040" بالوزارة، وذلك بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر؛ انطلاقًا من أهمية معرفة جميع الجهات بالبرامج والمشاريع المتعلقة بتحقيق أولوية الصحة في رؤية "عُمان 2040".
حضرت الحلقة الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط، بمشاركة مديري الدوائر ورؤساء الأقسام ومسؤولي المؤسسات الصحية التابعة للمديرية.
وأشارت الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية إلى أن الحلقة تهدف إلى تعريف المسؤولين والموظفين بالمديرية بتقرير الرصد والمتابعة برؤية عُمان 2040 وبالعمل الذي يقوم به المكتب بالوزارة لتعزيز أهمية الشراكة بين جميع المديريات والدوائر بما يحقق أعلى معدلات الإنجاز.
وتضمنت الحلقة تقديم عدة محاضرات حول عرض تقرير الرصد والمتابعة الخاص بالمديرية لعام 2022، والذي اشتمل على التحديات والإنجازات والتعريف بخطة العمل القادمة برؤية عُمان 2040، وأولوية الصحة والمشاريع الإستراتيجية المتعلقة بها، بالإضافة إلى تغيير منهجية المتابعة واعتماد المستهدفات الأربعين في مواءمة المشاريع المتعلقة بالمديرية وكيفية ربطها مع الخطة الخمسية التشغيلية، وكيفية استحداث مشاريع في المديرية تتواءم مع المستهدفات الأربعين، والتعريف بطريقة تفعيل نقطة الارتكاز في المديرية للقيام بدور الوعي بالرؤية، وإدارة المشاريع بالمنهجية العلمية ومتابعة تحقيق المستهدفات الأربعين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في رمضان فقط..
1 - تبدو الشوارع قبل نصف ساعة من الإفطار أشبه بحلبة سباق، يتنافس في شوارعها سائقون صائمون للوصول قبل أذان المغرب لتناول الإفطار مع أهلهم في إحدى نواحي محافظة مسقط.. منذ سنوات وسرعة المتسابقين تسفر عن حوادث مؤسفة.
2 - رغم أن من بين أهم حِكم فرض صوم شهر رمضان المبارك تهذيب النفوس وتقنين نزواتها وتعويدها الصبر وتحمل مشاق الجوع والعطش بما يرفع من مستوى صحة الإنسان، إلا أن الشهر مع مرور الوقت أصبح نافذة تتسلل منها الأمراض والعِلل إلى الأبدان، ويُدمّر تحت شعارات الاحتفاء بقدومه نظام التغذية الصحية.
في رمضان فقط تزدحم الموائد بالوجبات المُشبعة بالسكر والدهون وتتكدس على سطوحها المعجنات بكافة أشكالها بعد اختفاء مُريب امتد لأحد عشر شهرًا.. في أيام رمضان فقط يجد أي صائم يُفضّل النأي بنفسه عن هذه النوعية من الطعام معزولًا عن العالم فأينما يولي ثمة أطباق تُورِث السقم.
3- لا يختلف اثنان على أن أول أهداف فرض الصوم هو الإحساس بمعاناة المُعوزين والمحتاجين والفقراء لكن الواقع يقول غير ذلك تمامًا؛ إذ تتنافس الأسر المُقتدرة في شهر رمضان لإظهار قدراتها على الإسراف.
أُسر كثيرة لا تستنكف قبل قدوم الشهر من استبدال أواني الطبخ وتغيير فُرش المنزل والمبالغة في نصب الزينات وإدخال كل جديد لا يرتبط بروحانية شهر رمضان وغاياته مما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية.
4 - وضع الشوارع العامة في أيام شهر رمضان جدير بأن يُدخِل أي شخص حليم قادر على ضبط انفعالاته وأعصابه في حالة من التوتر والعصبية؛ فالمشوار الذي كان من المفترض أن يستغرق ساعة من الوقت يمتد إلى ثلاث ساعات.
ولأن البعض مُصرّ على قطع مسافة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ كيلومتر يوميًا لتناول الإفطار في ولايته تزدحم شوارع محافظة مسقط الرئيسية قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء فترات الدوام المختلفة التي أعلنت عنها الحكومة للتخفيف من احتقان الشوارع.
مئات السيارات القادمة من الولايات والعائدة إليها تتقاطر على مرمى البصر كل يوم. اختناقات مرورية مملة تُعطل مصالح العديد من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات.
5 - الذي يخرج من ولايته البعيدة كل فجر رمضانيّ قاصدًا مقر عمله في مسقط سيظل مسكونًا منذ لحظة عبوره عتبة بيته بقلق الوصول متأخرًا إلى مكتبه، وعندما يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل سيصاحبه قلق العودة متأخرًا على الإفطار وهكذا يستمر قلق التأخير الذي لا يرغب البعض في تهدئته مدة ثلاثين يومًا.
النقطة الأخيرة..
بحلول شهر رمضان نشعر أن عامًا انقضى، نتذكر أحبة وأصدقاء كانوا بيننا وقد اختفوا للأبد، نسترجع صخب آخرين هم الآن مرضى، لم يعودوا قادرين على إتيان الصخب، رمضان للتأمل فيما فات، رمضان لإيقاظ النفس ومحاسبتها، رمضان من أجل العودة لله سبحانه وتعالى.
عُمر العبري كاتب عُماني