إذا سمعت شخير طفلك؛ لا تُهمله
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أثير – ريما الشيخ
يعد النوم أمرًا مهمًا لنمو أطفالنا وتطوير قدراتهم العقلية والجسدية أيضًا، وقد يصاحب نوم البعض منهم شخيرًا بالرغم من أنه أكثر شيوعًا بين كبار السن.
فما أسباب الشخير عند الأطفال، وهل يمكن أن يكون مؤشرًا على مشكلة في التنفس أو الأنف أو الحلق؟
يجيب عن هذه التساؤلات الدكتور محمد بن عباس بن حيدر العجمي، طبيب استشاري أذن وأنف وحنجرة وجراحات اضطرابات النوم بمستشفى النهضة؛ حيث أوضح في بداية حديثه مع “أثير” بأن الشخير هو الصوت المزعج الذي يصدر من المريض خلال النوم بسبب تدفق الهواء في أماكن ضيقة في مجرى التنفس وخلال الأنسجة المرتخية، مما يؤدي إلى اهتزازها.
وأضاف: هناك عدة أسباب للشخير عند الأطفال، لكن أشهرها من اللوزتين واللحمية، وأسباب أخرى مثل عيوب خلقية في الفك والسمنة، وبالعادة يظهر بعد السنة الثالثة من العمر ومن الممكن أن يظهر قبل ذلك.
وأشار الدكتور إلى أن الشخير قد يكون بصوت خفيف وبعض الأحيان قد يكون مؤقتا ومرتبطا بالحالة المرضية، مثل حساسية الأنف أو التهاب مجرى التنفس العلوي، وفي هذه الحالات يكون طبيعيًا ولا يحتاج إلى تدخل جراحي، وبالعادة يتلاشى مع انتهاء الحالة المرضية، أما إذا كان لدى الطفل شخير عالٍ لمدة طويلة وليس مرتبطة بحالة مرضية أخرى مؤقتة ويصاحبها تقطع للتنفس أثناء النوم وتعب وإرهاق أثناء النهار فهذا لا يعد طبيعيًا ويجب مراجعة الطبيب للفحص والتقييم.
وذكر: في العادة شخير الأطفال قد يتغير مع تقدم العمر ويقل مع الوقت؛ لأن اللوزتين واللحمية تضمحل مع تقدم الطفل في العمر، لكن إذا استمرت يجب إزالتها، وهناك علاقة بين شخير الطفل ومواقف النوم أو الوضعية التي ينام فيها، حيث إنه يحدث عند وضعية النوم على الظهر، ويتحسن في وضعية النوم على الجنب أو وضعية النوم على البطن.
وقال أيضا: الشخير هو عرض واحد من أعراض متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم، وهناك أعراض أخرى لهذه المتلازمة التي يجب على الآباء الانتباه لها، مثل تقطع التنفس أثناء النوم ، وعدم الارتياح والتقلب، وبعض الأحيان النهوض من النوم. كما توجد أعراض نهارية مثل التعب والإرهاق وعدم التركيز.
وفي ختام حديثه مع “أثير” طرح الدكتور محمد العجمي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل شخير الأطفال، حيث قال: إذا كان المريض يعاني من الشخير العالي لمدة طويلة يجب مراجعة الطبيب، وبعد معاينة الطفل ومعرفة السبب وإذا ما كان السبب هو اللحمية واللوزتين (السبب الأشهر) يتم معالجة الطفل عن طريق الأدوية لمدة تتراوح ما بين ٦ إلى ٨ أسابيع، فإذا كان هناك استجابة للعلاج يُكمل العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب، وإذا لم يكن هناك أي استجابة فمن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
6 طرق لمعرفة أنك بحاجة إلى رؤية الطبيب للحصول على نظارات طبية
عيوننا هي نافذتنا على العالم، ومع ذلك قد نغفل عن صحة عيوننا عندما تظهر مشاكل معينة قد تبدو بعض الأعراض مثل التحديق أو الإجهاد أو الصداع المتكرر مجرد جزء من روتيننا اليومي، ولكن في بعض الأحيان قد تكون هذه إشارات على ضرورة زيارة الطبيب للحصول على نظارات طبية.
إليك 6 علامات تدل على أنك قد تحتاج إلى فحص عيون احترافي وارتداء نظارات طبية.
1. التحديق المتكررإذا كنت تجد نفسك تحدق بشكل متكرر في الأشياء لتتمكن من رؤيتها بوضوح، فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود مشاكل في الرؤية، التحديق هو عادة يميل إليها الأشخاص عندما يواجهون صعوبة في التركيز، إذا أصبحت هذه العادة مستمرة، فهذا قد يعني أن عينيك بحاجة إلى مساعدة، مثل النظارات، من الجدير بالذكر أن التحديق المستمر قد يؤدي إلى إجهاد العين والشعور بالصداع، لذا لا تتردد في زيارة الطبيب.
2. الصداع بعد القراءة أو استخدام الأجهزةالصداع الذي يحدث بعد فترات طويلة من القراءة أو النظر إلى الشاشات يمكن أن يكون علامة على مشاكل في الرؤية، إذا كنت تعاني من صداع متكرر أو مستمر بعد هذه الأنشطة، فقد يكون السبب هو إجهاد العينين بسبب صعوبة في التركيز، يمكن للنظارات الطبية أن تخفف هذا الضغط وتحسن الراحة أثناء القراءة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.
3. إمالة الرأس كثيرًاعند محاولة التركيز على شيء ما، قد تلاحظ أنك تميل رأسك إلى الأمام أو إلى جانب واحد، على الرغم من أن هذا قد يبدو مجرد سلوك عادي، إلا أنه قد يكون وسيلة لتعويض ضعف الرؤية، إمالة الرأس قد تكون محاولة من جانبك لتحسين الرؤية عندما لا تستطيع العينين التركيز بشكل صحيح، في هذه الحالة، قد يكون من الضروري الحصول على نظارات طبية لتصحيح هذه المشكلة.
4. إغلاق إحدى العينين للتركيز بشكل أفضلإذا كنت تغلق إحدى عينيك لا شعوريًا أثناء القراءة أو محاولة التركيز على شيء بعيد، فقد يكون هذا علامة على وجود مشكلة في الرؤية الثنائية أو ضعف البصر، يمكن أن يشير هذا إلى وجود حالة تُعرف بـ "العين الكسولة" أو مشاكل أخرى في التنسيق بين العينين، النظارات قد تساعد في تحسين التعاون بين العينين وضمان رؤيتهما بشكل أفضل.
5. الجلوس بالقرب من الشاشات أو تقريب الكتب من الوجهإذا كنت تجد نفسك تجلس بالقرب من التلفزيون أو تقرب الكتب أكثر فأكثر من عينيك، فهذا قد يشير إلى وجود قصر نظر (الميَوفيا)، حيث تصبح الأشياء البعيدة ضبابية، هذا السلوك ليس مجرد عادة، بل هو علامة على أنك قد تحتاج إلى نظارات طبية لتصحيح هذه المشكلة واستعادة وضوح الرؤية من مسافة بعيدة.
6. فرك العينين بشكل متكررإذا كنت تفرك عينيك بشكل متكرر، فهذا قد لا يكون مجرد رد فعل على الحساسية أو التعب، في بعض الحالات، قد يكون فرك العينين بسبب إجهاد العين الناتج عن عدم وضوح الرؤية، الأطفال بشكل خاص قد يعانون من هذه المشكلة لأنهم لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بعدم الراحة، إذا كنت تلاحظ هذه العادة بشكل مستمر، فقد يكون الوقت قد حان لزيارة الطبيب.