وقفة.. إزالة الأشجار مع إقامة المشروعات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع هي بمثابة أيضًا نصيحة للمسئولين، فقد أتت شكاوى لي خاصة بأنه سيتم العمل على إزالة بعض الأشجار بالأماكن الشجرية الكثيفة التي هي رئة للناس، والتي تساعدهم على التنفس، بسبب إقامة الكوبرى الجديد الذي تحدثنا عنه الأسبوع الماضي، والذي بسببه تم هدم كوبرى منطقة شمال طرة، والمتواجد أمام سجن طرة القديم، والكوبري الجديد ممتد من منطقة زهراء المعادي الجديدة، ويعبر النيل إلى منطقة طموة بمحافظة الجيزة.
والخوف أيضا أنه مع إنشاء هذا الكوبرى قد يكون السبب في إزالة قدر كبير من أشجار المعادي بمنطقة المعادي، التي تتميز بها دونًا عن سائر الأحياء منذ مئات السنين، وكذلك جميع الأشجار التي تقع في خط سير الكوبرى المقرر، والتي يعيش أغلب سكان منطقتي المعادي وحلوان بها والمناطق الملاصقة لهم بسبب تلك الميزة الشجرية، لمحبي الأشجار والأزهار، بتلك المنطقة، لذلك يجب العمل على عدم إزالة أي منطقة شجرية هي أصلاً رئة هامة للحفاظ على صحة سكان منطقة طرة ومنطقة المعادي القديمة، والمعادي الجديدة.
وكفى ما حدث من إزالة أشجار شارع جسر السويس، وكذا إزالة أهم مشتل كان مقامًا هناك، وبالمناسبة هنا لا نتحدث عن منطقة المعادي، وحلوان فقط عشان اشتكوا، ولكن للشكاوى العامة أيضًا بكل مكان بجمهورية مصر العربية الحبيبة، فنفس الكلام ينطبق مثلاً على التجديد الحادث الآن بحديقة الحيوان، وحدائق الأورمان التي تقع أمامها مباشرة، فهناك أشجار، ونباتات بتلك الحديقتين أقدم من دول تتبع الأمم المتحدة.
وأيضًا منطقة القناطر الخيرية أظن أن بها أشجارًا وجدت منذ مئات السنين، فلأهمية تلك الأشجار، والنباتات تاريخيًّا ووجوديًّا وصحيًّا، لا بد من الحفاظ عليها بل يجب تنميتها، وإنشاء مناطق شجرية، ومناطق نباتات مثلها، فمصر والمصريون في حاجة ماسة لإنشاء، وتضخيم مساحة الأشجار في مختلف أرجاء المعمورة بها، فكثير من المصريين يعانون من الأمراض الصحية والصدرية والتنفسية والسرطان، يشارك السبب فيها انسحاب كثير من المساحة الخضراء بها، وإحلال كثير من البنايات الحجرية والإسمنتية مكانها التي بعدها تزيد كمية التلوث البيئي التي تضر بصحة المصريين من هذا التلوث مع عادم السيارات، والمصانع وحرق القمامة وحرق مخلفات الزراعة من قش الأرز، وخلافه وتواجد كثير من مصانع الأسمنت والبتروكيماويات والكيماويات التي تسبب كثير منها في تلك الأمراض والعمل على الإضرار الشديد بصحة المصريين الذين يكفيهم ما حدث لهم على مدى سنوات عديدة من تسرب المبيدات المسرطنة، والأكل المسرطن والزراعات المسرطنة نحن نحتاج وكثير من المسئولين إلى الثقافة الصحية والبيئية وثقافة جمال الطبيعة وكيفية صناعتها والمحافظة عليها.
فمصر يا سادة هي أول من عرفت الزراعة في العالم ومن أوائل مناطق ودول العالم التي حققت الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والحبوب، ولذلك طلب سيدنا يوسف من الله سبحانه وتعالى عندما دعا لذاته وجلاله اجعلني على خزائن الأرض، وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لدعائه فلا يجب أبدًا بعدما وصلنا لتلك العصور الحديثة كما يقولون، ويدعون أن نتجه بأيدينا إلى عصور التخلف والاندثار، الدنيا كلها حولنا تتقدم جميعها فلسنا أقل من أي دولة حولنا في أنحاء العالم بل مصر، والمصريين يستحقون الكثير.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، وندعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًمسئولو مجلس الوزراء والإسكان يتابعون موقف تنفيذ المشروعات بمدينة دمياط الجديدة
وزير الإسكان يتابع أعمال شركة التعمير لخدمات الصيانة بمشروعات «الإسكان الاجتماعي» و«دار مصر»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشجار حدائق مشروعات مشروعات قومية کثیر من
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أمر مستحيل دون الاعتراف بمساره الخاطئ الموجه ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن تكون نقطة البداية لتصحيح الوضع الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي حتما هي الاعتراف بأن السياسة المناهضة لروسيا التي تفرضها واشنطن على بروكسل تتعارض بشكل جذري مع مصالح الاتحاد الأوروبي نفسه، فهي بسبب عوامل جيوسياسية وأخرى تاريخية سياسة ضارة بالاتحاد الأوروبي بطبيعتها".
وأضافت: "إن حجم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي يتناسب بشكل مباشر مع درجة إذعانه وخنوعه في العلاقة مع الولايات المتحدة.. ومع ذلك لا يستطيع ممثلو الاتحاد الأوروبي ولا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن هذا سيكون بمثابة إقرار منهم بفقدانهم جزءا من سيادتهم".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "ليس مستغربا أن يخصَص جزء كبير من اجتماع المجلس الأوروبي لمناقشة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير هذا الفوز على العلاقات عبر الأطلسي"، مضيفة: "أعتقد أن مجرد الطريقة التي يتفاعل بها الأوروبيون مع هذا الأمر تعكس اعتمادهم المطلق على واشنطن".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم التصالح مع انتخاب ترامب، لأن ذلك يؤثر عليهم إلى حد الحرج".
واختتمت زاخاروفا تصريحها بالقول: "بالنسبة لهم، على ما يبدو، تغيير صاحب السيادة الجالس على الكرسي الذي يحكم حياتهم أمر مصيري للغاية، إلى درجة تؤكد تبعيتهم وعدم استقلالهم، بحيث أنهم لا يستطيعون حتى التصرف بشكل لائق".
ويتأهب الأوروبيون للمرحلة السياسية المقبلة وما فيها من متغيرات جذرية ستطال الشراكات الأمنية والسياسية معا، عقب إعلان فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وعلى إثر فوز ترامب ذلك قرر زعماء الاتحاد الأوروبي عقد جلسة طارئة خلال قمة بودابست، 7-8 نوفمبر الجاري، لمناقشة الإجراءات الإضافية والتهديدات التي قد تواجههم، والتي تتضمن مخاطر نشوب حرب تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وانخفاض الدعم لنظام كييف من واشنطن.