الاقتصاد نيوز ـ بغداد

وافقت وزارة الزراعة، الأحد، على زيادة الدعم لبذور الشعير رتبة النواة من 30٪الى 50٪ وبأثر رجعي.

وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير الزراعة عباس جبر المالكي، ترأس الاجتماع الـ 20 للمجلس الوطني للبذور بحضور الوكيل الإداري الدكتور مهدي سهر الجبوري، ومستشار الوزارة رائد الحداد والمستشار مهدي ضمد القيسي ".

وأكد الوزير بحسب البيان، على "مواصلة العمل الدؤوب واستنفار كل الجهود لإنجاح الخطط الزراعية  كما تم مناقشة الفقرات المدرجة على جدول الاجتماع وتصويب عدد آخر منها، كذلك الاطلاع على موقف تجهيز بذور الحنطة على المحافظات للموسم الزراعي ٢٠٢٣-٢٠٢٤".

وأضاف البيان، أنه "تم التصويت والموافقة على عدد آخر من الفقرات المدرجة على جدول الاجتماع ومنها زيادة الدعم لبذور الشعير رتبة النواة من ٣٠٪الى ٥٠٪ وبأثر رجعي وحسب الضوابط، كذلك الموافقة على عقد إكثار بذور فول الصويا مع الالتزام بالفقرات المحددة، فضلا عن الاطلاع على كتاب دائرة البستنة الخاصة بالبرنامج الوطني لإكثار نباتات الزينة وأزهار القطف، وكتاب دائرة الغابات ومكافحة التصحر حول البرنامج الوطني إكثار بذور محاصيل الأعلاف، كذلك كتاب دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

إنصاف المبدعين بأثر رجعي

أنا مع الإنصاف، ورد الاعتبار، ولو بأثر رجعي، وكل فعل، وكل طرح، وكل محاولة فى هذا الشأن تستحق التقدير، والتحية، والتشجيع. 

وخيرا فعل المنصفون فى الساحة الأدبية عندما قدموا كتابات مغايرة غير نمطية استهدفت رد اعتبار لمظاليم من أهل الابداع، وهو ما ظهر مؤخرا فى كتابين جميلين لكاتبين مبهرين انطلقا من قيمة العدالة ونشطا تحت تأثير شغف الكشف. 

أما الأول فهو كتاب «الكشف عن تشيكوف المصري» للروائى والناقد سامح الجباس، صاحب النص الجميل «جمعية كارهى سليم العشي» وغيرها من الابداعات، والذى يحاول من خلاله إعادة اكتشاف مبدع قصصى عظيم هو محمود البدوى (1908-1986).

 كان شائعا وراسخا لدى الذهنية العامة أن يوسف إدريس (1927-1991) هو تشيكوف مصر، بمعنى أنه أول مَن طور فن القصة القصيرة، وسما به نحو سماوات الإجادة والإمتاع. ورغم اعترافنا بروعة ما قدمه يوسف إدريس من فن قصصي، إلا أن «البدوي» كان سابقا فى صناعة وتطوير فن القصة، والأعجب أنه حاز لقب «تشيكوف مصر» قبل سنوات من إدريس. وكان نجيب محفوظ نفسه هو من أطلق لقب «تشيكوف مصر» على « البدوي»، لكن انزواء « البدوي» وميله للعزلة – مثل كثير من المبدعين الحقيقيين- أتاح ليوسف إدريس التالى له، والأقل منه إنتاجا أن يختطف اللقب منه.

 بدأ «البدوي» مشواره فى الثلاثينيات وزار سيجموند فرويد فى سنة 1934 وتأثر به، ودرس الطب، وكتب فى موضوعات جديدة على القص العربي  مثل علاقات الرجل بالمرأة وعالم الفلاحين، وترك 375 قصة قصيرة، بينما ظهر «إدريس» لاحقا فى الخمسينيات، ودرس الطب أيضا مثل تشيكوف، وترك لنا 103 قصص قصيرة واهتم أيضا بموضوعات الفلاحين خاصة المقهورين منهم، لكنه تميز باختيار عناوين لافتة وجديدة لقصصه.

وخلص سامح الجباس إلى أن انشغال يوسف إدريس بالسياسة، واقترابه من دوائر الضوء، أهلّه لخطف الأضواء من منافسه الذى كان يفضل الانزواء. وفى المُجمل، فالكتاب يتضمن جهدا مُقدرا واستقراء عميقا ونقدا نافعا يستحق الالتفات والتقدير.

أما الكتاب الثانى فهو كتاب «سيد درويش.. المؤلف الحقيقى للنشيد الوطني» للكاتب النابه خيرى حسن، وقد صدر قبل أيام عن سلسلة «كتاب اليوم». وخيرى حسن مُبدع جميل معروف بدأبه وسعيه واهتمامه بالتنقيب فى الماضي، وله كتب مهمة ومؤثرة، تمتاز بالعذوبة.

وفى هذا الكتاب يحقق خيرى حسن فى جريمة سطو فنى تاريخية، قام بها شاعر غنائى هو يونس القاضى (1888-1969) بسرقة كلمات نشيد «بلادى بلادي» من نص سابق وضعه الموسيقار سيد درويش، ونسبه لنفسه وسجله فى جمعية المؤلفين والملحنين.

لقد تتبع المؤلف سجلات وزارة العدل، ومركز الدراسات القضائية، والشهر العقاري، ليؤكد عدم وجود أى وثيقة تثبت نسبة النشيد للشاعر يونس القاضى. كما لجأ المؤلف إلى أرشيف مجلة « التياترو» المصرية سنة 1925 ليثبت فيه الكلمات الحقيقية للنشيد الذى يقول: بلادى بلادي/ لك حبى وفؤادي/ مصر يا أم البلاد/ أنت غايتى والمراد/ وعلى كل العباد/ كم لنيلك من أياد/ مصر أولادك كرام /أوفياء يرعوا الزمام/ وستحظى بالمرام/ باتحادكم واتحادى..».

وجرت الجريمة عندما ترأس الشاعر يونس القاضى جمعية المؤلفين والملحنين خلال الفترة من 1926 إلى 1937، وادعى أنه مؤلف الأغنية بعد أن غير بعض الكلمات ليضيف «مصر يا ست البلاد/ أنت غايتى والمراد/ أنت لى نعم الوطن/ اشترى صفو الزمن/ ادفع الروح له ثمن/ وعلى الله اعتمادي». وفى الستينيات ادعى يونس القاضى أنه حرر وثيقة بتسجيل الأغنية قضائيا فى 26 يناير 1926.

لكن شقاوة خيرى حسن، دفعته للبحث والمراجعة ليكتشف أن 26 يناير 1926 الذى أشار إليه القاضى كتاريخ للتسجيل كان يوم جمعة تتعطل فيه كافة المصالح وعلى رأسها القضاء، كما أنه لم يجد أى وثيقة قضائية مسجلة بهذا التسجيل المزعوم.

وخلص إلى أن سيد درويش، لم يكن ملحنا فقط، وإنما كان فى بعض الأحيان يؤلف الأناشيد خاصة الحماسية منها فى وقت ثورة 1919، وكان هذا النشيد واحدا منها. ولا شك أن ذلك عمل عظيم يقدر.

والله اعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الوزراء: زيادة المساحة المنزرعة إلى 10 ملايين فدان مقابل 8.9 مليون عام 2014
  • زيادة مدة الحصة الدراسية.. أحدث قرارات التعليم اليوم
  • إنصاف المبدعين بأثر رجعي
  • البنك الدولي: زيادة إنتاجية الزراعة وإصلاح القطاع المالي أمور بالغة الأهمية لنمو بوتان
  • "وزارة الزراعة توضح" ما هي شروط التسجيل في برنامج ريف للنساء؟ وكم مبلغ دعم ريف الشهري
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة الإنتاج
  • عاجل| رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات توفير المنتجات البترولية وخطوات زيادة حجم الإنتاج
  • وزير الزراعة يفتتح موسم جني القطن في المنوفية بالتزامن مع عيد الفلاح
  • محافظ المنوفية ووزير الزراعة يتفقدان الجمعية الزراعية بالمصيلحة