تقرير عبري: إيران "تسبب أزمة" بتهديد الطائرات المسيّرة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرر لها أن "إيران تسبب أزمة بتهديد الطائرات المسيّرة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي.
طهران ترد على المزاعم الأمريكية بـ"الضلوع في تخطيط هجمات الحوثيين" على سفن البحر الأحمر إيران: واشنطن طلبت منا العمل على إيقاف عمليات المقاومة والتحالف بالبحر الأحمر "خطأ استراتيجي"وفي تقرير لها، زعمت "جيروزاليم بوست" أن "إيران دعمت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، حيث صعّد الحوثيون هجماتهم، واستهدفوا أولاً مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل، ثم استهدفوا السفن التجارية".
وحسب التقرير، يقول الحوثيون إنهم يدعمون "حماس في غزة، وتدعم إيران كلتا المجموعتين الإرهابيتين، ويبدو الآن أنها انضمت إلى هجمات الحوثيين على السفن من خلال تنفيذ هجوم بعيد المدى بطائرات بدون طيار على ناقلة مواد كيميائية في المحيط الهندي، وعلى هذا النحو، أنشأت إيران قوسًا من التهديدات للطائرات بدون طيار يمتد من اليمن إلى تشابهار في إيران بالقرب من الحدود مع باكستان".
وبحسب "بي بي سي"، "تعرضت ناقلة كيماويات في المحيط الهندي لقصف بطائرة بدون طيار انطلقت من إيران يوم السبت، حسبما قال الجيش الأمريكي، وتم إخماد حريق على متن سفينة "كيم بلوتو" ولم تقع إصابات".
وذكر تقرير "جيروزاليم بوست" أن "من المهم أن نفهم السياق هنا، حين وقع الهجوم على السفينة في المحيط الهندي في 23 ديسمبر"، لافتا إلى أنه "في اليوم السابق، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط في تهديدات الحوثيين للشحن في البحر الأحمر". وذكرت شبكة "سي بي إس" أن "البيت الأبيض أصدر علنا معلومات استخباراتية أمريكية في الوقت الذي يواصل فيه المتمردون اليمنيون المرتبطون بإيران هجماتهم على السفن التي يقولون إنها تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس".
وزعم البيت الأبيض أن طهران "قدمت طائرات بدون طيار وصواريخ للحوثيين بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية"، كما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "نعلم أن إيران كانت متورطة بعمق في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر".
في غضون ذلك، أفادت القيادة المركزية الأمريكية بأنه "بين الساعة الثالثة والثامنة مساء، (بتوقيت صنعاء)، كانت السفينة "يو إس إس لابون" (DDG 58) تقوم بدوريات في جنوب البحر الأحمر كجزء من عملية "حارس الازدهار" (OPG) وأسقطت أربع طائرات بدون طيار قادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وكانت متجهة إلى "يو إس إس لابون"، ولم تقع إصابات أو أضرار في هذا الحادث."
ووفق التقرير، عملية "حارس الازدهار" هي "مجموعة من الدول ذات الأغلبية الغربية التي وافقت على المساعدة في توفير الأمن في البحر الأحمر بعد هجمات عديدة"، حيث "طورت إيران طائرات بدون طيار انتحارية طويلة المدى على مدى العقد الماضي، وبدأت في تأسيس بعضها في اليمن في وقت مبكر من أواخر عام 2020، إذ زعم تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" عام 2021 أن 136 طائرة بدون طيار شوهدت في اليمن على صور الأقمار الصناعية وقامت إيران فيما بعد بتصدير هذه الأنواع من الطائرات بدون طيار إلى روسيا في عام 2022".
ولفت تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، استخدمت طهران طائرة انتحارية بدون طيار لمهاجمة سفينة قبالة سواحل عمان في نوفمبر 2022، وبحسب ما ورد تم إطلاق الطائرة بدون طيار من تشابهار في إيران"، حيث أنه في ذلك الوقت، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن "فحص الحطام الذي أصاب السفينة يكشف أنها كانت طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه من سلسلة شاهد".
وبينت "جيروزاليم بوست" أن "الممرات الملاحية المهددة الآن في البحر الأحمر ــ قبالة سواحل عمان واليمن وإيران، والآن الهند ــ أصبحت شاسعة، ومع ذلك، تمكنت إيران من جعل هذه المنطقة الكبيرة من المياه المفتوحة أصغر حجما من خلال إنشاء طائرات بدون طيار في الداخل وفي اليمن، إذ وقع هجوم نوفمبر 2022 على ناقلة النفط "Pacific Zircon" في المحيط الهادئ على بعد حوالي 240 كم قبالة سواحل عمان، وأدى هجوم آخر على سفينة "ميرسر ستريت" في يوليو 2021 إلى مقتل شخصين، وكانت تلك السفينة أيضا قبالة سواحل عمان، ويبدو أن إيران أظهرت أنها قادرة على توسيع نطاق طائراتها بدون طيار لضرب السفن في البحر".
وحسب الصحيفة، "تشكل الهجمات خطرا متزايدا على الشحن الدولي، على سبيل المثال، دفعت تلك الموجودة في البحر الأحمر واشنطن إلى نشر المزيد من الأصول البحرية في المنطقة، وإذا وسعت إيران هجماتها إلى المحيط الهندي، فسوف تخلق أزمة ثانية، ويبدو أن ما يحدث الآن هو بمثابة طلقة افتتاحية، بناء على الأحداث التي وقعت في عامي 2021 و2022".
وتابع التقرير أن "إيران لم تواجه أي انتقام في الماضي، ومن المرجح أنها لن تواجهه الآن، كما قامت طهران بتلغيم سفن قبالة سواحل الإمارات وهاجمت أخرى في يونيو 2019".
وأضافت الصحيفية أنه "في كل مرة، تسعى الجمهورية الإسلامية إلى إحداث أزمة في الزمان والمكان الذي تختاره، مما يجبر الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء على توزيع مواردهم على مساحة شاسعة من المحيط، وهذا هو الحال الآن في ما يتعلق بالبحر الأحمر والهجوم الجديد في المحيط الهندي".
من جهته، رد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني على المزاعم الأمريكية بـ"الضلوع الإيراني في تخطيط هجمات الحوثيين" على سفن البحر الأحمر.
واعتبر علي باقري كني أن "تيار المقاومة في المنطقة له أدوات قوته الخاصة، وأن اعتبار هذه القوة مرهونة بإيران هو مزاعم باطلة للغرب".
في حين قال مساعد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا نقدي إن استمرار الأعمال الإجرامية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، قد يؤدي إلى حصار البحر المتوسط.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت يوم الجمعة إيران بـ"الضلوع في هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر"، زاعمة أن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية تكتيكية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وأطلق على العملية تسمية "حارس الازدهار".
بدورهم، هدد "الحوثيون" اليمنيون بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي وتم الكشف عن الصواريخ الموجودة في حوزتهم.
المصدر: "جيروزاليم بوست" + "مهر" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون أخبار اليمن الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة هجمات الحوثیین على طائرات بدون طیار فی المحیط الهندی قبالة سواحل عمان فی البحر الأحمر جیروزالیم بوست على السفن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول: إنتاج القن الهندي بلغ سنة 2024 حوالي 4000 طن، بدون تسجيل أي خرق للضوابط القانونية
أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج، الخميس بالرباط، أنه لم يتم تسجيل أي خرق للضوابط القانونية المتعلقة بالأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي خلال سنة 2024.
وأبرز الكروج، في تصريح للصحافة عقب اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، الذي تم خلاله تقديم إنجازات سنة 2024 وبرنامج عمل سنة 2025، أن “الإنتاج بلغ سنة 2024 حوالي 4000 طن على مساحة تناهز 2169 هكتارا، بدون تسجيل أي خرق للضوابط القانونية”.
وأضاف أنه “تم تقديم جميع التدابير التي تم اتخاذها، خلال سنة 2024، مع المؤسسات والوزارات المعنية والسلطات المحلية لمواكبة الفلاحين والمستثمرين وتأطيرهم من أجل احترام الضوابط القانونية”.
وفي ما يتعلق بسنة 2025، قال المدير العام للوكالة “لقد قدمنا برنامج العمل الذي سيهم مواصلة عمليات المواكبة والتأطير والمراقبة، خاصة الانكباب على تسريع تنمية وهيكلة قطاع القنب الهندي وتقوية القدرات التنافسية للمنتوج الوطني”.
يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي قامت، برسم سنة 2024، بدراسة ومعالجة 4158 طلب ترخيص، منحت على إثرها 3371 رخصة.
ويتعلق الأمر بـ 3056 رخصة لفائدة 2907 فلاحين في نشاط زراعة وإنتاج القنب الهندي مقابل 430 رخصة ممنوحة سنة 2023، وكذا 315 رخصة لفائدة 158 فاعلا.