الهيئة العامة للأوقاف تنظم بصنعاء ندوة بعنوان “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الثورة نت|
نظمّت الهيئة العامة للأوقاف اليوم اليوم ندوة بعنوان “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” تأكيداً على موقف اليمن الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني وتزامناً مع العدوان الصهيوني على غزة.
وفي افتتاح الندوة أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد أحمد مفتاح، إلى رمزية الأقصى الشريف وما حوله في القرآن الكريم وارتباطهما بالبركة في عدة آيات في القرآن الكريم.
وأوضح أن قدسية المسجد الأقصى، هي بركة الله سبحانه وتعالى .. وقال ” الله تبارك وتعالى بارك ما حوله وما فيه وجعله محط بركة عظيمة”.
وأضاف العلامة مفتاح “تغيير القبلة بأمر من الله، يؤكد أن بني اسرائيل لم يعودوا أهلاً للقبلة السابقة والله حينما اختار خاتم أنبيائه صلى الله عليه وآله وسلم ليقود البشرية في مستقبلها، جعل قدسية المسجد الأقصى باقية دائمة وحينما وجه بإسراء خاتم الأنبياء من المسجد الحرام كان بهدف استمرار تلك القدسية وجعلها رابط بين حاضر الأمة ومستقبلها وإشعار أبناء الأمة الإسلامية بأن قدسية هذا المسجد أصبحت مسؤولية عليهم”.
وثمن مواقف القيادة الثورية التي مكنت بفضل الله وتهيئته من تقديم الواجب من الشعب اليمني لنصرة المضطهدين والمظلومين والمقهورين حول المسجد المبارك.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم كان تمهيداً لكشف فساد بني إسرائيل في الأرض وإفسادهم وتوضيحاً لسنة الله في قمع اليهود بعد كل مرة يفسدون فيها في الأرض.
واستعرض حجم الفساد الذي مارسه الصهاينة منذ احتلال فلسطين حتى اليوم .. مشيراً إلى أن ما يمارسه الكيان الصهيوني اليوم هو أشد أنواع الطغيان والفساد والظلم.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن ما تقوم إسرائيل من مجازر اليوم، هو من العلو والطغيان الذي يعقبه أن يبعث الله من يسومهم سوء العذاب .. لافتاً إلى سنة الله في تفرق بني إسرائيل في الأرض وعدم اجتماعهم في منطقة جغرافية معينة على مدى القرون السابقة.
وقال “اجتماعهم في فلسطين هو إيذان لنفاذ وعد الآخرة كما جاء في قوله تعالى :(فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ” وقوله “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة”.
وتناول رئيس هيئة الأوقاف الحلول القرآنية لمواجهة الطغيان الصهيوني والمتمثلة في الاعتصام بحبل الله المتين واجتماع الكلمة وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف، والجهاد والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. مؤكداً أن القرآن الكريم أعطى الحلول والبشارة لمن يلتزم بتلك الحلول.
وأشاد بثبات أهل غزة وصبرهم واستبسالهم ومواقف أهل اليمن ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى .. معتبراً طوفان السابع من أكتوبر صدمة كبيرة لأئمة الكفر وإسقاط هيبتهم وغرورهم.
وثمن العلامة الحوثي موقف قائد الثورة في نصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق النصر على بني صهيون الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى للباحث العلامة الدكتور حمود الأهنومي بعنوان “في تاريخ القدس الإسلامية”، والثانية لأمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري بعنوان “موقف اليمن في نصرة غزة نابع من هويته الإيمانية، ومسؤوليته الجهادية”.
فيما ركزت الورقة الثالثة للباحث الاقتصادي رشيد الحداد على “المقاطعة الاقتصادية طوفان اقتصادي يضاعفه الموقف اليمن”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهيئة العامة للأوقاف صنعاء القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
العاصمة صنعاء تشهد خروج مليوني في مسيرة “ثابتون مع غزة العزة.. بلا سقف ولا خطوط حمراء”
الثورة نت |
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشودا مليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة العزة… بلا سقف ولا خطوط حمراء” تأكيداً على ثبات الموقف في نصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وباركت الحشود الجماهيرية تصاعد العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الطغيان والاستكبار واستهداف عمق كيان العدو الصهيوني المجرم في الأراضي المحتلة، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على العدوان على اليمن.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، باتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا، اسناداً لغزة وطوفان الأقصى.
وأشادت الحشود بالإنجاز الأمني الأخير الذي أفشل مؤامرات الصهاينة والأمريكان التي تستهدف الشعب اليمني، بهدف ثنيه عن موقفه العظيم والمشرف تجاه نصرة القضايا المركزية للأمة ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأقصى الشريف.
ورددت هتافات ” يا أمريكي يا صهيوني.. يتحداك الشعب اليمني، مع غزة سنصعد أكثر لا سقف ولا خط أحمر، دمي يمني وفلسطيني عربي مسلم يا صهيوني، القوة العظمى المزعومة هربت مذعورة مهزومة، يا غزة يا فلسطين ..معكم كل اليمنيين، بالله ووعي الشرفاء.. ورجال الأمن الأكفاء.. أفشلنا مكر الحلفاء، معركة الفتح الموعود.. ليس لها سقفٌ وحدود، يمن الحكمة والايمان.. يضرب في عمق الكيان، يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم، فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك.
وأكدت أن معركة الفتح الموعود ليس لها سقف وحدود، وأن يمن الحكمة والإيمان يضرب في عمق الكيان، وأن كل الشعب اليمني على استعداد للجهاد ضد أعداء اليمن والأمة نصرة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
ونددت الحشود بالعدوان الصهيوني الإرهابي على المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والحديدة.. مجددة التأكيد على أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفة الثابت والمبدئي عن نصرة الأشقاء في غزة وكل فلسطين.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أن جريمة القرن ما زالت مستمرة في غزة للأسبوع الرابع والستين، على يد العدو الصهيوني المجرم المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.
وأشار إلى أن جرائم هذا العدو الخبيث ما تزال تتواصل في غزة وتتوسع وتتمدد في الضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان، سعياً لتحقيق مشروعه الصهيوني الخبيث المسمى بـ “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد كل المنطقة.
ولفت إلى أنه وانطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيرات مليونية، بلا كلل ولا ملل ولا فتور.
وأكد ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة، واستمراره في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بوتيرة تصاعدية، بلا سقوف ولا خطوط حمراء، معتمدين على الله ومتوكلين عليه، ولن يثنينا العدوان الصهيوني ولا الأمريكي والبريطاني على بلدنا عن ذلك، بل يزيدنا قناعة واطمئنانا بصوابية موقفنا الإيماني، وجدوى توجهنا القرآني.
وتوجه البيان بعظيم الحمد والثناء والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عسكرية كبيرة وعظيمة.
وبارك لقيادتنا الحكيمة وقواتنا المسلحة المجاهدة هذه الانتصارات، والتي كان من أبرزها في هذا الأسبوع إفشال هجوم أمريكي واسع على بلدنا من خلال استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من المدمرات التابعة لها، مما أدى لإسقاط طائرة أمريكية إف 18، وفرار حاملة الطائرات من مكان تموضعها أسوةً بسابقاتها، وكذا تنفيذ عدد من الضربات المسددة والمكثفة على عمق كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة التي ألحقت بالعدو أضرار بالغة، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة، وكل ذلك بفضل الله وتوفيقه وعونه.
وحيا البيان، يقظة الأجهزة الأمنية الدائمة، وبارك لهم الإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق بفضل الله وبوعي شعبنا وتعاونه الذي مثل حاجز صد أمام الأعداء الصهاينة والأمريكان.
وطالب بإنزال أقصى العقوبات الرادعة لكل من يتورط في الخيانة والعمالة لصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ونؤكد جاهزيتنا العالية، واستعدادنا الكامل لمواجهة كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.
وجدد التذكير “لأبناء الأمة العربية والإسلامية بما تمليه عليهم المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه إخوانهم في غزة، الذين لا زالوا يتعرضون لجريمة الإبادة الجماعية منذ أكثر من أربعة عشر شهراً، وما زالت معاناتهم تزيد وتتعاظم يومياً، وتزيد معها مسؤوليتكم وتعظم جريمة التفريط والتخاذل، بل وتتوسع المخاطر لتشمل الجميع، ولا حل إلا بالتحرك الجاد، والقيام بالمسؤوليات، ومواجهة ودفع المخاطر بالجهاد في سبيل الله (ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)”.