موسم مختلف هذا العام.. ركود غير معهود يعمّ الأسواق العراقية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ تضرب الأسواق العراقية حالة ركود غير معهودة هذه الأيام مقارنة بالأعوام السابقة، التي كانت تكتظ بالمتبضعين لشراء الملابس الشتوية مع بداية موجات البرد، فضلاً عن الاستعدادات لموسم أعياد رأس السنة وما يرافقها من شراء ملابس تحمل معاني هذه المناسبة.
تقول ميس علي (26 عاماً) صاحبة محل لبيع الملابس من محافظة بابل، إن "البيع في هذه السنة متدنٍ، فلا يوجد إقبال من المواطنين لشراء الملابس، رغم أن الفترة الحالية تعتبر موسماً لبيع البضاعة الشتوية".
وتوضح علي لوكالة شفق نيوز، أن "المحل لم يحقق نسبة مبيعات تكفي لسد الإيجار حتى الآن، رغم نشر إعلانات عن خصومات في الأسعار وتخفيضات (البلاك فرايدي)، بالإضافة إلى العروض المجانية، لكن لم يتغير شيء، فلا تزال الملابس متكدسة في المحل بلا زبائن".
من جهتها، تشير المواطنة أم علي (33 عاماً) من بغداد، إلى أن "في هذه الأوقات من كل سنة عادة نتبضع لشراء الملابس الشتوية، لكن في هذه السنة لا يوجد شتاء بارد حتى الآن يستوجب شراءها، كما أن الشتاء في العراق لا تتجاوز ذروة برودته شهرين فقط".
وتضيف أم علي التي لديها 3 أولاد وفتاة في حديث لوكالة شفق نيوز، "كما أن أسعار الملابس هذه السنة غالية بشكل غير طبيعي، ومن لديه عدة أطفال سوف يحاول الاقتصاد قد الإمكان ويتجنب الشراء سوى الضروريات"، مبينة أن "أصحاب المحال يعزون ارتفاع الأسعار إلى صعود الدولار".
بدوره؛ يقول الباحث الاقتصادي، علي عبدالكاظم، إن "في الاقتصاد هناك سلع ضرورة وأخرى كمالية، أما الضرورية فإن الحكومة تدعمها عن طريق البطاقة التموينية والكهرباء والماء، لذلك يلاحظ رخص أسعارها، أما الكمالية فهي مثل الملابس وغيرها، وهذه الحكومة لا تستطيع دعمها، بالتالي تقع على عاتق القطاع الخاص".
ويتابع عبدالكاظم خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "تجار القطاع الخاص على نوعين، الأول يستورد بالسعر الرسمي عن طريق النافذة أو المنصة الذي هو 1320، لذلك عندما يبيع تكون أسعاره منخفضة، أما التجار الآخرين فهم يستوردون بالسعر الرسمي ويكسرون بضاعتهم عند البيع بالسعر الموازي، وهنا تكون أسعار السلع مرتفعة، وهذا يرجع إلى أخلاقية التاجر نفسه".
وفي الجانب ذاته، يرى الباحث الاقتصادي، عبدالسلام حسن حسين، أن "الطبقة الكادحة بدأت تفقد روح المواطنة وذلك لانشغال الحكومة بالمشاريع المستقبلية متناسية دعم هذا القطاع المهم، والذي أسقط حكومات كانت متجبرة على الفقراء".
ويؤكد حسين لوكالة شفق نيوز، أن "انخفاض القدرة الشرائية يعود للصعود المتذبذب للدولار والذي يتحكم بالسوق، فضلاً عن فقدان ثقة المواطن بالمصارف الحكومية، إلى جانب تأثير حرب غزة وهجمات فصائل المقاومة من الداخل والتهديدات الأميركية بهذا الخصوص".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الاسواق العراقية ركود اقتصادي القدرة الشرائية لوکالة شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: الحكومة من 24 وزيرا بسبب التحديات
قال نواف سلام، المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، خلال كلمة ألقاها مساء اليوم الأربعاء، بأن الحكومة من 24 وزيرًا بسبب حجم التحديات التي نواجهها، وفقًا لقناة العربية.
لبنان.. إصابة 5 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوب البلاد لبنان: إصابة عسكري و3 مواطنين بنيران الاحتلال على طريق "يارون مارون الراس"
وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية بأن 5 أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت بلدة مجدل سلم في جنوب البلاد، اليوم الأربعاء.
وبالأمس أصيب 24 شخصا في النبطية، إحدى المدن الرئيسية في جنوب لبنان، في غارات جوية الإسرائيلية.
أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون،إن بلاده عازمة على إجراء الإصلاحات الضرورية وفق ما أعلنه في خطاب القسم ، وأولى مهمات الحكومة الجديدة المباشرة بإعداد النصوص اللازمة لذلك.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، نائب المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أوسمان ديون،والذي أوضح أن البنك الدولي سيقف إلى جانب لبنان لتمكينه في إعادة البناء والنهوض".
وفي سياق متصل تسلم الرئيس اللبناني عون ،اليوم الأربعاء ،رسالة من رئيسة الهند دروبادي مورمو، نقلها السفير الهندي لدى لبنان محمد نور الرحمن شيخ، مؤكدة فيها تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .
وفي وقت سابق، شدد نواف سلام المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية.
واستقبل سلام قبل ظهر اليوم الجمعة بمقره في بيروت وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي والوفد المرافق لهما.
وأكد سلام خلال اللقاء "أهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة".
وشدد على "أهمية إعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية والتي ستكون من أولى "اهتماماتنا" في الفترة المقبلة"، معرباً عن " تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزف عون".
وخلال الزيارة نقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف، مبدياً "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد"، متمنياً"النجاح له في مهمته".
وتم البحث مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "على عقد منتدى استثماري خليجي -لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة".
وكان وزير الخارجية الكويتي قد وصل صباح اليوم الجمعة إلى بيروت والتقى الرئيس عون برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
واستقبل ميقاتي اليحيا والبديوي، "وتم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان."
وقال ميقاتي رداً على سؤال، بعد مغادرة الوزير الكويتي "تطرقنا إلى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".
وأضاف "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".
وعما إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال ميقاتي "هذا أمرٌ لبناني بحت".