أهم التقنيات المستوحاة من الطبيعة في 2023
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
على الرغم من أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يهدد البيئة، إلا أن الطبيعة تستمر في إلهام تقدمنا التكنولوجي.
وقال إيفريبيديس جكانياس، الباحث في جامعة إدنبرة: "الحلول التي توفرها الطبيعة تطورت على مدى مليارات السنين، وتم اختبارها بشكل متكرر كل يوم منذ بداية الزمن".
من البوصلات التي تحاكي عيون الحشرات إلى روبوتات مكافحة حرائق الغابات التي تتصرف مثل الكروم، إليك مجموعة مختارة من التكنولوجيا المستندة إلى الطبيعة لهذا العام، بحسب صحيفة هيندوستان تايمز:
بوصلة الحشراتتتنقل بعض الحشرات - مثل النمل والنحل - بصرياً بناءً على شدة ضوء الشمس واستقطابه، وبالتالي تستخدم موقع الشمس كنقطة مرجعية.
وتعتمد البوصلات الشائعة على المجال المغناطيسي الضعيف للأرض للتنقل، والذي يمكن مقاطعته بسهولة بسبب الضوضاء الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية. وقال جكانياس، الذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة هندسة الاتصالات، إن النموذج الأولي للبوصلة التي تكتشف الضوء "يعمل بالفعل بشكل رائع". وأضاف: "مع التمويل المناسب، يمكن بسهولة تحويل هذا إلى منتج أكثر إحكاماً وخفيف الوزن ومتاح مجانا".
شبكات تجميع المياهيمكن للنسيج المستوحى من الخيوط الحريرية لشبكة العنكبوت والقادر على جمع مياه الشرب من ضباب الصباح أن يلعب قريباً دوراً مهماً في المناطق التي تعاني من ندرة المياه. وتستمد الخيوط لقطرات الماء الكبيرة بالتحرك والتجمع على شبكته.
وقال يونغمي تشينغ، المؤلف المشارك في الدراسة التي نشرت في مجلة "المواد الوظيفية المتقدمة"، إنه بمجرد أن يتم إنتاج المادة بكميات كبيرة، يمكن أن تصل المياه المحصودة إلى "نطاق كبير للتطبيق الحقيقي".
الكروم المكافحة للحرائقابتكر العلماء روبوتاً قابلاً للنفخ "ينمو" في اتجاه الضوء أو الحرارة، بنفس الطريقة التي تزحف بها أشجار الكروم على الحائط أو عبر أرضية الغابة. ويمكن للروبوت الأنبوبي الذي يبلغ طوله مترين تقريباً توجيه نفسه باستخدام أكياس مملوءة بالسوائل بدلاً من الأجهزة الإلكترونية باهظة الثمن. وبمرور الوقت، يمكن لهذه الروبوتات العثور على النقاط الساخنة وإيصال عوامل إخماد الحرائق، كما يقول الباحثون في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا.
وقال المؤلف المشارك تشارلز شياو لوكالة فرانس برس: "هذه الروبوتات بطيئة، لكن هذا جيد لمكافحة الحرائق المشتعلة، والتي يمكن أن تكون مصدرا رئيسيا لانبعاثات الكربون".
دوائر الكمبوتشااكتشف العلماء في مختبر الحوسبة غير التقليدية بجامعة غرب إنجلترا في بريستول طريقة لاستخدام حصائر كومبوتشا اللزجة - التي تنتجها الخميرة والبكتيريا أثناء تخمير مشروب الشاي الشهير - لإنشاء "إلكترونيات كومبوتشا". وقام العلماء بطباعة دوائر كهربائية على حصائر جافة كانت قادرة على إضاءة مصابيح ليد الصغيرة.
وتشترك حصائر الكمبوتشا الجافة في خصائص المنسوجات أو حتى الجلود. لكنها مستدامة وقابلة للتحلل الحيوي، ويمكن حتى غمرها في الماء لعدة أيام دون تدميرها، كما قال المؤلفون.
وقال المؤلف الرئيسي أندرو أداماتسكي ومدير المختبر لوكالة فرانس برس: "يمكن أن تشتمل أجهزة كومبوتشا القابلة للارتداء على أجهزة استشعار وإلكترونيات داخل المادة نفسها، مما يوفر تكاملاً سلساً وغير مزعج للتكنولوجيا مع جسم الإنسان، مثل أجهزة مراقبة القلب أو أجهزة تتبع الخطوات".
الحصائر أخف وزنا وأرخص وأكثر مرونة من البلاستيك، لكن المؤلفين يحذرون من أن المتانة والإنتاج الضخم لا يزالان يشكلان عقبات كبيرة.
روبوتات متقشرة من المعروف أن الثدييات ذات الأجسام الرخوة، المغطاة بقشور الزواحف، تلتف على شكل كرة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة. والآن، قد يتكيف روبوت صغير مع نفس التصميم للقيام بأعمال إنقاذ وفقاً لدراسة نشرت في مجلة Nature Communications والغرض من الروبوت هو أن يمر عبر أجهزتنا الهضمية قبل نشر الدواء أو توصيله أو إيقاف النزيف الداخلي في الأجزاء التي يصعب الوصول إليها من جسم الإنسان.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جامعة إدنبرة
إقرأ أيضاً:
التوصية بتمكين الصيادلة وتوظيف التقنيات الرقمية في ختام "الملتقى الإقليمي لكونجرس عمان للصيدلة"
مسقط- الرؤية
خرج الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي في ختام أعمال جلساته اليوم الأربعاء، بعدد من التوصيات من بينها : العمل على توسيع تطبيق تقييم التقنيات الصحية ليكون أداة أساسية في رسم السياسات الصحية ضمن رؤية عمان 2040، التركيز على تمكين الصيادلة من خلال التدريب المتقدم، إدخال التقنيات الرقمية، تعزيز البحث العلمي والتكامل بين القطاعات الصحية لتقديم رعاية أكثر كفاءة وتمركزًا حول المريض، الاستفادة من تجربة هيئة الصيدلية المركزية للمستشفيات بالجمهورية الجزائرية في مجال التموين والشراء الموحد والرعاية الصيدلانيّة، تطوير الخيارات العلاجية للأمراض النادرة والوراثية لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة من العلاج الدوائي العالية التكلفة، الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في تعزيز المحتوى المحلي لتشجيع توطين الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، تحديث الدليل الاسترشادي للتدقيق السريري للأدوية بالمديرية العامة للتموين الطبي، آخذين بعين الاعتبار المحاور التي تم عرضها في الملتقى، حيث إن أكبر نسبة من الأخطاء الطبية في الوحدات الصحية هي في الممارسات الدوائية ، وأهمية المساهمة في تفعيل دور الصيادلة كمسؤولين للسلامة الدوائية في تطبيق معايير ومتطلبات التدقيق السرير للأدوية وعملهم من خلال الرعاية الصيدلانية بالوحدات الصحية والإشراف من خلال دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي، إنشاء برامج تدريبية للتدقيق السريري للأدوية من ضمن برامج السلامة الدوائية لتأهيل الكوادر الصيدلانية، أهمية التعاون الفعال مع المؤسسات الصحية العالمية والخليجية لتطبيق أفضل الممارسات الطبية في التدقيق السريري للأدوية ، الاستمرار في تأهيل الكوادر الصيدلانية في مجال تقييم التقنيات الصحية واقتصاديات الدواء تنفيذا لخارطة طريق وزارة الصحة لتقييم التقنيات، أهمية التعاون بين كليات الطب والصيدلة والتمريض في مجال التعليم الطبي لرفع كفاءة الطاقم الطبي .
وحمل الملتقى الذي نظمته لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية؛ شعار "من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصاديات الدواء"؛ استرشادا إلى مرتكزات رؤية عُمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وأهداف التنمية المستدامة وبرامج عمل منظمة الصحة العالمية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وشهد الملتقى حضور أكثر من 800 ممارس صحي، و46 متحدثًا دوليًا وخليجيًا ومحليًا، وناقش 43 ورقة عمل، منها 13 ورقة من سلطنة عمان، تناولت أحدث التطورات في الممارسة الصيدلانية والأبحاث الدوائية، إلى جانب 5 حلقات عمل عامة، و4 حلقات عمل تخصصية في اقتصاديات الصحة.
وصحاب الملتقى معرضا شاركت فيه أهم الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية وأكبرها، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان إضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، واستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.
وبدأ المؤتمر فعالياته أول الإثنين وناقش عدة مواضيع وعقد جلسات مهمة منها إدارة مضادات الميكروبات والاستفادة من بيانات استخدام المضادات الحيوية لتعزيز الإشراف وتحديد الأهداف، وإدارة العلاج الدوائي في صيدليات المجتمع مرتكزا على الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، وخطوات إجراء التدقيق السريري الفعّال: من التخطيط إلى التنفيذ، والإشراف على مضادات التخثر وعرض حالات واقعية من الممارسة، والسلامة الدوائية وإدارة العلاج الدوائي في الحالات الحرجة.
أما جلسات المؤتمر؛ فناقشت الثلاثاء العبء الاقتصادي للأمراض على نظام الرعاية الصحية نوقشت خلاله عدة مواضيع منها إستراتيجيات التمويل الحديثة والوصول المبكر للأمراض النادرة والأدوية اليتيمة، والحلول المستدامة المناسبة لتعدد الأدوية لمعالجة العبء الصحي والاقتصادي العام، وأثر السمنة في الرعاية الصحية، والتغذية وعبء الأمراض: الأثر الاقتصادي للعلاج الغذائي الوريدي.
كذلك شمل اليوم الثاني جلسات متوازية للملتقى نوقشت خلالها مواضيع عدة منها الصيدلة السريرية والرعاية المبنية على القيمة، والتقدم في تعليم الصيدلة وممارستها، والرعاية الصحية القائمة على القيمة، وبرامج الإدارة في تعزيز النتائج المتعلقة بالمرضى.
واستعرضت خلال الملتقى خبرات دول عربية وخليجية في بناء أسس اقتصاديات الصحة وبرامجها منها تجربة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة للمبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات لاعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية وملفاتها، وتجربة السعودية في إدارة أدوية الأمراض النادرة والرعاية الصحية المبنية على القيمة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية في برنامج تقييم التكنولوجيا الصحية في المستشفيات مثل مركز الملك حسين للسرطان.
ومن أهم أوراق العمل التي تناولها اليوم الأخير للملتقى: دور التدقيق السريري في تعزيز الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية والممارسة الدوائية الآمنة في الحالات الخطرة وفي فئة الأطفال، ودليل التدقيق السريري للأدوية في وزارة الصحة العمانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية: الفرص والتحديات والتوجه المستقبلي.