واسيني الأعرج.. روائي وأديب من نوابغ العرب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
حظي الروائي الجزائري القدير واسيني الأعرج بجوائز كثيرة، آخرها جائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون للعام الجاري، تقديراً لأدواره البناءة في خدمة الأدب والرواية العربية، وتكريماً لقلمه البديع، وفكره المتميز، في إبراز الثقافة العربية.
وأبلغ رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب" محمد عبدالله القرقاوي البروفيسور واسيني الأعرج فوزه بالجائزة المميزة، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد.
اتصال معالي محمد القرقاوي بالبروفيسور واسيني الأعرج الفائزة بجائزة "#نوابغ_العرب" عن فئة الأدب والفنون 2023 #وام pic.twitter.com/xX0y7D5hab
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 24, 2023وكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على منصة إكس، مهنئاً الروائي القدير على فوزه، قائلاً: "نبارك للبروفيسور واسيني الأعرج فوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الأدب والفنون تقديراً لإسهاماته الأدبية الكبيرة".
نبارك للبروفيسور واسيني الأعرج فوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الأدب والفنون تقديراً لإسهاماته الأدبية الكبيرة .. حيث قدم البرفيسور واسيني أكثر من 30 رواية ترتبط بالمجتمعات العربية وثقافتها وبيئتها .. وتم ترجمة رواياته لأكثر من 20 لغة واعتماد دراستها في عدد من جامعات العالم .. ويشغل… pic.twitter.com/e4FPpAQJkg
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) December 24, 2023 إسهامات كبيرةووقع الاختيار على الروائي الجزائري المولع بالرواية والأدب، وصاحب الصيت الكبير، تقديراً لإسهاماته ومؤلفاته؛ إذ أسهمت أعماله الأدبية في توظيف طرق تعبيرية جديدة للغة في الرواية، وإضافة أبعاد جديدة للمخيلة العربية والسرد القصصي.
مجدد ومتميزويتميز الأعرج، بقدرة عجيبة على تكييف قلمه وقدراته، وتطويع اللغة ومفرداتها، وتغليفها بسحر ورونق أنيق ومميز في كل مرة يطل على الأدب العربي فيها برواية جديدة، فهو مجدد، ولا يكاد يستقر على شكل واحد وثابت من التعبير؛ بل يبحث دائماً عن سبل تعبير متجددة ومتغيرة، ما مكنه من ترك بصمة واضحة، وأثر كبير في الرواية الجزائرية والعربية.
حياتهولد واسيني الأعرج في عام 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان بالجزائر، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر، ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية.
حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، وعندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر، وشغل منصباً أكاديمياً في جامعة الجزائر، وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها انتقل إلى فرنسا، وانضم إلى جامعة السوربون، حيث درّس الأدب العربي.
مسيرة حافلةوفي مسيرته الأدبية الطويلة والغزيرة، قدم البروفيسور واسيني الأعرج ما يزيد على 30 رواية مرتبطة بالمجتمعات العربية وثقافتها، وارتباطها بالقيم الإنسانية وثقافات العالم، وترجمت أعماله إلى أكثر من 20 لغة، وتم اعتماد دراستها في عدد من الجامعات حول العالم، وتم تحويل بعضها إلى مسرحيات وأعمال سينمائية.
ويشغل البروفيسور واسيني الأعرج الآن، منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس.
بدايتهوفي بداية مشواره الأدبي، كرّس الكاتب الجزائري، قلمه لنقل معاناة أبناء جلدته في أرياف الجزائر، فتحدث في أكثر من رواية عن تجربته وتجارب مجايليه، في ضنك العيش، والفقر، والنضال من أجل الحقوق، منتقداً في أكثر من مناسبة الإخفاقات السياسية والاجتماعية للدولة، وتبرز تلك المعاناة في عدة روايات هي، البوابة الزرقاء 1980، ما تبقى من سيرة أخضر حمروش 1982، وأزهار اللوز 1983 ومصرع أحلام مريم الوديعة 1984.
مستوى جديدوبعد تسليط الضوء على أبرز ما يعانيه مجتمع الريف الجزائري، وأزماته الاجتماعية، انتقل الأعرج إلى مستوى جديد، شق فيه طريقه إلى النجومية العربية ومن ثم العالمية. وأبرز إنتاجات البروفيسور واسيني الأعرج على المستوى العربي رواية، "طوق الياسمين" (2006)، و"حارسة الظلال" (2006)، و"الليلة السابعة بعد الألف" (2002)، و"البيت الأندلسي" (2010)، و"شرفات بحر الشمال" (2015)، و"رواية أنثى السراب" (2009)، و"عازفة البيكاديلي" (2022).
وأصبح لاسم واسيني الأعرج، صدى يتردد في دول غربية عديدة، بعد أن ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة، منها الإيطالية والسويدية والإنجليزية والدنماركية والعبرية والإسبانية.
وفي فرنسا، يكتسب واسيني نجومية أيضاً، وقدر على فرض اسمه بين روائيين كثر بفضل طلاقة لسانه باللغة الفرنسية، التي جعلته قادراً على فرد أجنحته خارج البلدان العربية.
"أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات"وترك واسيني أثراً كبيراً في نفوس الأجيال العربية، وتترد مقولاته الواقعية في مناسبات كثيرة، فقد استطاع كسر الجمود، ووصف كل ما يستحيل على الوصف، ومن أبرز ما سطرته أقلامه مقولة، "ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا"، وكذلك: "الإنسان الذي يعتمد على الآخرين في رفع معنوياته يفقد نفسه حين يفقدهم"، و"أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات. عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة".
وتوجت إنجازات الروائي الكبير بجوائز كثيرة، فنال في 2001، جائزة الرواية الجزائرية؛ عن مُجمل أعماله، ونال جائزة المكتبيين الكبرى لعام 2006؛ عن رواية "كتاب الأمير"، وكذلك جائزة الشيخ زايد لعام 2007؛ عن فئة الآداب، وجائزة أفضل رواية عربية من اتحاد الكتاب الجزائريين لعام 2010؛ عن رواية "البيت الأندلسي"، وغيرها الكثير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة واسيني الأعرج نوابغ العرب فئة الأدب والفنون نوابغ العرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق.. جامعة الدول العربية تعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين غدًا
يعقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين غدًا برئاسة اليمن، وذلك بناءً على طلب العراق.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في تصريح اليوم، أن الاجتماع سيناقش مذكرة رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي زيادة وتيرة وشدة الهجمات عليه عبر الأراضي العراقية منذ سبتمبر الماضي، الهادفة لجر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع.
وقال: “إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت طلبًا عراقيًا بعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية، وتم تعميمه على الدول العربية الأعضاء للتشاور، وتم الاتفاق على عقد الدورة غدًا بمقر الأمانة العامة”، مشيرًا إلى أن عدة دول أيدت الطلب العراقي.