موقع 24:
2025-04-16@23:37:16 GMT

واسيني الأعرج.. روائي وأديب من نوابغ العرب

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

واسيني الأعرج.. روائي وأديب من نوابغ العرب

حظي الروائي الجزائري القدير واسيني الأعرج بجوائز كثيرة، آخرها جائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون للعام الجاري، تقديراً لأدواره البناءة في خدمة الأدب والرواية العربية، وتكريماً لقلمه البديع، وفكره المتميز، في إبراز الثقافة العربية.

وأبلغ رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب" محمد عبدالله القرقاوي البروفيسور واسيني الأعرج فوزه بالجائزة المميزة، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد.

 

اتصال معالي محمد القرقاوي بالبروفيسور واسيني الأعرج الفائزة بجائزة "#نوابغ_العرب" عن فئة الأدب والفنون 2023 #وام pic.twitter.com/xX0y7D5hab

— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 24, 2023

وكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على منصة إكس، مهنئاً الروائي القدير على فوزه، قائلاً: "نبارك للبروفيسور واسيني الأعرج فوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الأدب والفنون تقديراً لإسهاماته الأدبية الكبيرة".

نبارك للبروفيسور واسيني الأعرج فوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الأدب والفنون تقديراً لإسهاماته الأدبية الكبيرة .. حيث قدم البرفيسور واسيني أكثر من 30 رواية ترتبط بالمجتمعات العربية وثقافتها وبيئتها .. وتم ترجمة رواياته لأكثر من 20 لغة واعتماد دراستها في عدد من جامعات العالم .. ويشغل… pic.twitter.com/e4FPpAQJkg

— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) December 24, 2023 إسهامات كبيرة

ووقع الاختيار على الروائي الجزائري المولع بالرواية والأدب، وصاحب الصيت الكبير، تقديراً لإسهاماته ومؤلفاته؛ إذ أسهمت أعماله الأدبية في توظيف طرق تعبيرية جديدة للغة في الرواية، وإضافة أبعاد جديدة للمخيلة العربية والسرد القصصي.

مجدد ومتميز

ويتميز الأعرج، بقدرة عجيبة على تكييف قلمه وقدراته، وتطويع اللغة ومفرداتها، وتغليفها بسحر ورونق أنيق ومميز في كل مرة يطل على الأدب العربي فيها برواية جديدة، فهو مجدد، ولا يكاد يستقر على شكل واحد وثابت من التعبير؛ بل يبحث دائماً عن سبل تعبير متجددة ومتغيرة، ما مكنه من ترك بصمة واضحة، وأثر كبير في الرواية الجزائرية والعربية.

حياته 

ولد واسيني الأعرج في عام 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان بالجزائر، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر، ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية.

حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، وعندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر، وشغل منصباً أكاديمياً في جامعة الجزائر، وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها انتقل إلى فرنسا، وانضم إلى جامعة السوربون، حيث درّس الأدب العربي.

مسيرة حافلة 

وفي مسيرته الأدبية الطويلة والغزيرة، قدم البروفيسور واسيني الأعرج ما يزيد على 30 رواية مرتبطة بالمجتمعات العربية وثقافتها، وارتباطها بالقيم الإنسانية وثقافات العالم، وترجمت أعماله إلى أكثر من 20 لغة، وتم اعتماد دراستها في عدد من الجامعات حول العالم، وتم تحويل بعضها إلى مسرحيات وأعمال سينمائية.

ويشغل البروفيسور واسيني الأعرج الآن، منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس.

بدايته 

 وفي بداية مشواره الأدبي، كرّس الكاتب الجزائري، قلمه لنقل معاناة أبناء جلدته في أرياف الجزائر، فتحدث في أكثر من رواية عن تجربته وتجارب مجايليه، في ضنك العيش، والفقر، والنضال من أجل الحقوق، منتقداً في أكثر من مناسبة الإخفاقات السياسية والاجتماعية للدولة، وتبرز تلك المعاناة في عدة روايات هي، البوابة الزرقاء 1980، ما تبقى من سيرة أخضر حمروش 1982، وأزهار اللوز 1983 ومصرع أحلام مريم الوديعة 1984.

مستوى جديد

وبعد تسليط الضوء على أبرز ما يعانيه مجتمع الريف الجزائري، وأزماته الاجتماعية، انتقل الأعرج إلى مستوى جديد، شق فيه طريقه إلى النجومية العربية ومن ثم العالمية. وأبرز إنتاجات البروفيسور واسيني الأعرج على المستوى العربي رواية، "طوق الياسمين" (2006)، و"حارسة الظلال" (2006)، و"الليلة السابعة بعد الألف" (2002)، و"البيت الأندلسي" (2010)، و"شرفات بحر الشمال" (2015)، و"رواية أنثى السراب" (2009)، و"عازفة البيكاديلي" (2022).

وأصبح لاسم واسيني الأعرج، صدى يتردد في دول غربية عديدة، بعد أن ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة، منها الإيطالية والسويدية والإنجليزية والدنماركية والعبرية والإسبانية.

وفي فرنسا، يكتسب واسيني نجومية أيضاً، وقدر على فرض اسمه بين روائيين كثر بفضل طلاقة لسانه باللغة الفرنسية، التي جعلته قادراً على فرد أجنحته خارج البلدان العربية. 

"أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات"

وترك واسيني أثراً كبيراً في نفوس الأجيال العربية، وتترد مقولاته الواقعية في مناسبات كثيرة، فقد استطاع كسر الجمود، ووصف كل ما يستحيل على الوصف، ومن أبرز ما سطرته أقلامه مقولة، "ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء، لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا"، وكذلك: "الإنسان الذي يعتمد على الآخرين في رفع معنوياته يفقد نفسه حين يفقدهم"، و"أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات. عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة".


وتوجت إنجازات الروائي الكبير بجوائز كثيرة، فنال في 2001، جائزة الرواية الجزائرية؛ عن مُجمل أعماله، ونال جائزة المكتبيين الكبرى لعام 2006؛ عن رواية "كتاب الأمير"، وكذلك جائزة الشيخ زايد لعام 2007؛ عن فئة الآداب، وجائزة أفضل رواية عربية من اتحاد الكتاب الجزائريين لعام 2010؛ عن رواية "البيت الأندلسي"، وغيرها الكثير. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة واسيني الأعرج نوابغ العرب فئة الأدب والفنون نوابغ العرب أکثر من

إقرأ أيضاً:

برغسون والفلسفة

هل كان برغسون فـيلسوفا؟ لقد شكك خصومه، مثل جوليان بيندا وبرتراند راسل، فـي ذلك دوما، واعترفوا فقط بأنه يتمتع بأسلوب جميل، من هنا يبدو برونو كليمان فـي كتابه الصادر بالفرنسية «برغسون، جائزة نوبل للآداب» (منشورات فـيردييه)، وكأنه ينحاز إلى أولئك الخصوم ويصدقهم: إن برغسون كاتب بالفعل، وكان من الصواب منحه جائزة نوبل فـي الأدب (فـي عام 1927)، فـي حين كان من الخطأ منحها لراسل (فـي عام 1950). ولكن لو كانت هناك جائزة نوبل للفلسفة، هل كان برغسون سيحصل عليها؟

عند وفاة برغسون عام 1941، أشاد بول فاليري بالمفكر الذي «نقل ما بدا له من حياته الداخلية» وابتكر «طريقة للتعبير عن نفسه مناسبة لهذا الغرض، لأن اللغة تنبع من مصدرها الخاص»: «لقد تجرأ على استعارة أسلحته الساحرة من الشعر، التي جمع قوتها مع الدقة التي لا يطيقها عقلٌ، تغذّى بالعلوم الدقيقة. أطاعت أسعد الصور والاستعارات وأكثرها حداثة رغبته فـي إعادة بناء اكتشافاته فـي وعي الآخرين، ونتائج تجاربه الداخلية».

وهذا هو بالضبط ما لامه عليه معارضو برغسون. لقد اتهمه بيندا (فـي كتابه «فلسفة مثيرة للشفقة»، 1913)، وراسل (فـي «فلسفة برغسون»، 1912)، ثم بوليتزر (فـي «نهاية العرض الفلسفـي، البرغسونية»، 1929) بأنه يفضل المشاعر الفلسفـية على الأفكار الفلسفـية، والحدس على المفاهيم، والخيال على التفكير، وأنه فـي الأساس مجرد رجل من أهل الأدب، وروحاني فـي الوقت عينه. فـي كتابه «لماذا الفلاسفة؟» (1957)، يجد جان -فرانسوا روفـيل أنه يقدم إلى الفلسفة عبارات تليق بالسيد دي نوربوا، كما هو الحال عندما يتحدث عن «تموجات الواقع».

ولكن عندما نُشيد ببرغسون أو على العكس من ذلك، عندما ننتقده بسبب مواهبه الأدبية، فهل نعني أن هذه المواهب تأتي بالإضافة إلى صفاته الفلسفـية، أم أن فلسفته ترجع بالكامل إلى حقيقة أنه كاتب وشاعر؟ لقد تردد فاليري فـي تأييد الأطروحة الثانية، لكن بيندا وراسل أكداها: إن برغسون مجرد كاتب، وفلسفته لا تساوي أكثر من رواية جيدة. على العكس من ذلك، يرى برونو كليمان أن برغسون هو فـيلسوف حقيقي لأنه كاتب، منذ البداية، يخبرنا أنه لن يتناول فلسفة برغسون. وفـي الواقع، فهو لا يقول شيئا عن أطروحات برغسون حول المكان، والزمان، والمدة، والحرية، والممكن، والروح والجسد، والذاكرة.

يبرز برونو كليمان، عند مؤلف «الفكر والحركة» و«التطور المبدع»، هذا الميل إلى استخدام الاستعارات والصور وموسيقى الجملة والاهتمام بالأسلوب. يخبرنا أن الفضل الرئيسي لبرغسون هو أنه قاد الفلسفة إلى التفكير فـي أسلوب تعبيرها، وأننا يجب أن نقرأ برغسون ككاتب، وفنان، ومنتج للصور، وليس كفـيلسوف يفكر وينتج المفاهيم. فهي «سائلة» ومرنة، وليست جامدة أو واسعة للغاية مثل مفاهيم الفلاسفة العقلانيين. لا يتبع فكره مسارا خطيا، بل يعمل عن طريق العودة والتنقيح، عن طريق «البانورثوس». فوفقا لبرونو كليمان، فإن برغسون ينتبه، مثل الفنانين، إلى المفرد، إلى المواقف، إلى القصص، تماما مثل صموئيل بيكيت، أو ناتالي ساروت، أو غيرهم من الروائيين. ألم يكن مهتمًا بالبحث النفسي، كما يقترح كليمان، الذي علق بالتفصيل على مقالته الشهيرة عن «أشباح الأحياء»؟ ألم يكن، مثل هنري جيمس، شقيق صديقه ويليام جيمس، قريبًا من البراغماتية كما هو قريب من قصص الأشباح؟ لا بدّ لي من القول إن هذا الوريد، الذي استغله بالفعل ديفـيد لابوجاد (فـي «خيالات البراغماتية. ويليام وهنري جيمس»، منشورات مينوي، 2008)، يبدو لي هشًا للغاية، حتى لو كان هنري قد قرأ ويليام. ما علاقة البراغماتية بالأشباح؟ بين فكرة أن التصميم لا معنى له إلا إذا تمكنا من قياس آثاره فـي الممارسة العملية ووجود أرواح منفصلة عن الأجساد تعود لتطاردنا؟ هل هذا يجعل من برغسون مؤلفًا لفلسفة الأشباح تمامًا كما أن آن رادكليف أو ديكنز مؤلفان لقصص الأشباح؟

ولكن على وجه التحديد، هنا، حيث كان بإمكان برونو كليمان أن يواجه أطروحات برغسون فـي المادة والذاكرة أو فـي التطور الإبداعي حول العقل والجسد، والتوازي النفسي الجسدي، والروحانية الشاملة أو الدافع الحيوي مع اهتمامه بالأشباح، فإنه يرفض مواجهة ما يعتبره أدبيًا بشكل صحيح عند برغسون مع ما يعتبره هذا الأخير فلسفـيًا. ومع ذلك، كان لدى برغسون الطموح لمناقشة مسائل الفلسفة، سواء اتفقنا مع أطروحاته أم لا: أن الزمن أكثر جوهرية من المكان وأن جوهره هو المدة، وأن الطبيعة العميقة للذاكرة هي ذات جوهر روحي، وأن الحدس وليس الفكر هو الأسلوب الحقيقي للمعرفة الفلسفـية. هل أن نظرية برغسون فـي الحرية، ومفهومه للممكن، والخرافات أو القصص، قادرة على التقدير الجمالي المحض؟ هل يمكن تقليص خلافه مع أينشتاين إلى مجرد مواجهة بين فـيزيائي وشاعر؟

من الصحيح أن الفكر الفلسفـي الفرنسي حظي على مدى نصف قرن من الزمان بالثناء على جودة كتاباته، وأنه من الممكن، استعارة عنوان مقال مشهور كتبه رورتي عن ديريدا، أن نزعم أن الفلسفة هي فـي الأساس شكل من أشكال الكتابة. وبما أننا نقرأ مونتين، أو باسكال، أو روسو باعتبارهم كتابا عظماء وفلاسفة عظماء فـي الوقت نفسه، فهل يعني هذا أننا يجب أن نترك نظرياتهم الفلسفـية جانبا؟ هل أن فرنسيس بونج أقل جودة من ميرلوبونتي عندما يريد كلاهما الوصول إلى النقطة عينها؟ لا ينوي برونو كليمان الذهاب إلى هذا الحد، لأن هدفه الأساسي هو إثبات أن برغسون أراد اقتراح أسلوب آخر للتعبير الفلسفـي. لذا نجده يطلب منا أن نقبل العبارة الشرطية: إذا كان برغسون كاتبًا، فهو فـيلسوف. وبما أنه كاتب، كما يخبرنا، فمن الطبيعي أن يكون فـيلسوفًا. ولكن يمكننا أن نرفض المقدمة، ولا نفصل النتيجة، أو كما فعل بيندا وراسل، من خلال المقارنة، نستنتج أن برغسون كاتب فاشل.

حتى لو لم تكن براهينه مقنعة، فإن برونو كليمان يطرح سؤالا أساسيا: وفقا لأي معايير نتعرف على الفرق بين الأدب والفلسفة؟ والجواب الذي يقدمه، إلى جانب أغلب منظري الأدب المعاصرين، هو أن الأدب لا يخضع للقيم المعرفـية، مثل البحث عن الحقيقة، أو التبرير بالأسباب الموضوعية، أو المعرفة، بل للقيم الجمالية، مثل الإبداع وثراء التعبير، والتي ليست موضوعية. فوفقًا لبرونو كليمان، فإن برغسون سيكون ناقدًا لقيم النوع الأول، ومدافعًا عن النوع الثاني فـي الفلسفة نفسها. ولكن يمكن للمرء أن يتساءل عمّا إذا كان الأدب لا يستطيع أيضًا أن يطيع القيم المعرفـية، وما إذا كانت الأعمال الأدبية لا تحتوي، مثل الأعمال الفلسفـية المفهومة بالمعنى التقليدي -وبالتالي غير البرغسوني، إذا كان برونو كليمان على حق- على هدف المعرفة. لقد طرح مؤلفون مثل بروست، وموزيل، وبروخ، وجويس هذا السؤال على أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • إعلان الفائزين في ختام مسابقة المحكمة الصورية العربية بجامعة السلطان قابوس
  • جامعة الشرقية تحقق إنجازاً جديداً في "مسابقة المحكمة الصورية العربية"
  • جامعة الدول العربية تكرّم جهود المملكة في التوعية بقضايا الأرصاد والمناخ
  • فريق اليمن يحقق لقب بطل العرب ويحصد 8 جوائز في البطولة العربية الـ 16 للروبوت
  • تجسد محطات من ذاكرة الثورة السورية… توقيع رواية “بين ساعتين” في مديرية الثقافة بحمص
  • برغسون والفلسفة
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يلتقي رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي
  • الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟
  • وزير العدل حافظ الأختام يلتقي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
  • وزير العدل يلتقي مع رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية