يستعد الأديب منير عتيبة، لإصدار روايته الجديدة "نساء المحمودية.. التاريخ السري لخورشيد في 200 عام"، يحكي فيها تاريخًا مجهولًا حقيقيًا ومتخيلًا لمنطقة ريفية منعزلة في ضواحي مدينة الإسكندرية خلال 200 عام، من 1820 إلى 2020، منذ حفر ترعة المحمودية حتى افتتاح محور المحمودية الجديد.

تسرد الرواية حكايات أربع نساء: "رضوى، سنية، عائدة، صباح"، تعيش كل منهن في عصر مختلف، وتمر بحكايات يختلط فيها الواقعي بالغرائبي، والتاريخي الاجتماعي بالنفسي، ويلتقين على حائط الزمن من خلال تجاور العوالم المتوازية التي تستطيع "رضوى" أن تخترقها فترى حكاياتهن جميعًا، وكيف تتشابه وتتداخل وتؤثر في بعضها البعض برغم اختلاف الأزمنة، إلا أن المكان الذي يتغير ببطء أحيانًا، وبسرعة رهيبة في أحيان أخرى، هو الذي يحمل كل هذه الأزمنة والحكايات على عاتقه.

في هذا العمل يصبح المتخيل هو التاريخ، والتاريخ خيال يحتاج إلى إعادة مساءلة، وإعادة اكتشاف مساراته المرعبة التي وأدت الأحلام الكبيرة، وأطاحت بالآمال الصغيرة للشخصيات.

في هذه الرواية: تصبح "سنية" أكثر حضورًا من محمد علي باشا، و"صباح" أكثر فعالية من جمال عبد الناصر، وأغنية أم كلثوم عن السلام أكثر وجعًا عندما تستمع إليها في إطار الفقد.

يقول الناشر: يصحبنا الكاتب من خلال النساء الأربعة: رضوى، سنية، عائدة، صباح، في رحلة طويلة، مرهقة، نعرف من خلالها سيرتهن وأسرارهن، وبطبيعة الحال، سيرة مكان مهدد برغبات استحواذ لا تنتهي، وفي هذه الرواية ليس ثمة بطل واحد، لكنها صراعات لأبطال نجد أنفسنا متورطين معهم في معاركهم، ولا نصل إلى نهايات مفاجئة فقط، بل تتكشف لنا معانٍ واستجلاءات ربما مرت علينا، لكنها تبدو جلية للمرة الأولى بعد تفكيكها واستدعائها بشكل مغاير).

يذكر، أن منير عتيبة قاص وروائي وناقد وشاعر مصري، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، رئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة، صاحب مشروع "تقرير الحالة السردية المصرية 2001- 2022م"، ومشروع مصر المبدعة "2015- 2023م"، أصدر أكثر من "66" كتابًا في القصة والرواية والقصة القصيرة جدًا والشعر والنقد الأدبي وأدب الأطفال وغيرها، كما كتب عددًا من المسلسلات والتمثيليات والبرامج الإذاعية بالإذاعات المصرية وإذاعة صوت العرب من أمريكا، أعد وقدّم برنامج (حوار فكري) لقناة البابطين التليفزيونية الكويتية، ويكتب مقالًا شهريا ثابتًا بمجلة "عالم الكتاب"، إضافة إلى نشره للمقالات والدراسات والقصص والأشعار بالصحف والمجلات المصرية والعربية.

درست أعماله في جامعات مصرية وعربية وأجنبية، وقدمت عنها رسائل ماجستير ودكتوراة، ترجمت بعض قصصه ومقالاته وأشعاره إلى الإنجليزية والفرنسية والأوزبيكية والأسبانية والتركية، كما ترجمت روايته "أسد القفقاس" إلى الأوزبيكية 2023م.

فاز "عتيبة" بالعديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة جدًا، وجائزة اتحاد كتاب مصر (مرتين)، في القصة القصيرة والرواية، وجائزة إحسان عبد القدوس، وجائزة نادي القصة المصري، وجائزة جمعية الأدباء، وجائزة ساقية الصاوي، وجائزة مجلة هاي الأمريكية، واختاره موقع "إعلام دوت كوم" ضمن ثلاثين شخصية ثقافية الأكثر تأثيرًا في مصر عام2022، كما قاد فريق القصة المصري للفوز بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة "الساردون يغردون"، 2023.

كما كرّمه العديد من الهيئات منها: وزارة الثقافة الأردنية، للمشاركة الفعالة في الأسبوع الثقافي المصري للاحتفال بمدينة "إربد" عاصمة الثقافة العربية 2022، كما كرمته الهيئة الوطنية للإعلام بمناسبة مرور "65" عاماً على إنشاء إذاعة الإسكندرية 2019، وكرمته كلية الآداب جامعة الإسكندرية ممثلة في صالونها الثقافي عام 2018م، وكرّمته إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية لإسهامه فى إثراء الحياة الثقافية المصرية 2014م، وكرمه الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بدرع الريادة الإعلامية الرقمية يناير 2012م، وكرّمه مؤتمر أدباء مصر عن أدباء وجه بحرى ديسمبر 2011م.

واختير "عتيبة" ممثلًا لمحافظة الإسكندرية (شخصية عامة) بمؤتمر أدباء مصر بالغردقة 2007 م.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ما بعد الفلسطيني يفتتح منافسة أفلام مهرجان كليرمون بفرنسا

يفتتح الفيلم الفلسطيني القصير ما بعد للمخرجة مها حاج رحلته السينمائية في العام الجديد بالمنافسة في المسابقة الدولية بالدورة السابعة وأربعين من مهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي بفرنسا (31 يناير - 8 فبراير) وذلك بحضور مخرجة الفيلم، ببرنامج I1 ويُعرض لمدة 8 أيام بشكل يومي خلال فترة المهرجان من السبت 1 فبراير وحتى السبت 8 فبراير.

افتتح الفيلم مؤخرًا مهرجان أيام قرطاج السينمائية كختام لجولته في عام 2024 التي بدأت بعرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، وفاز بجائزة Pardino d’Oro Swiss Life (جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير) وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة، كما شارك في عدة مهرجانات دولية وفاز بعدة جوائز منها جائزة أفضل فيلم بمهرجان الشارقة السينمائي، وجائزة الجمهور بمهرجان FrontDoc السينمائي بإيطاليا، وجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير في عرضه الأول بالعالم العربي في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول سليمان ولبنى، وهما زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة. يعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة. يهتمون بالأشجار، ويُجرون مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة. وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف لنا حقيقة مروعة.

عقب عرضه في عدة مهرجانات، انهالت الإشادات النقدية على الفيلم من مختلف النقاد حول العالم، حيث كتب شفيق طبارة لـ فاصلة "ما بعد بارد كالغابات، رطب، رقيق، يدخل بين الجلد واللحم بمشاهده الصامتة في معظم الوقت، بينما المشاعر تتدفّق من عيون شخصياته".

الفيلم من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري الذي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري وعامر حليحل ومدير تصوير أوغستين بونيه ومونتاج فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري وموسيقى منذر عودة وصوت محمد أبو حمد.
الفيلم من إنتاج شركة أوغست للأفلام وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وإيطاليا وفرنسا للمنتجين حنا عطالله ورونزا كامل.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يصدر عدة قرارات ضمن خطة التطوير المروري لمحور المحمودية
  • جامعة الإسكندرية تؤيد موقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • مجلس جامعة الإسكندرية يعلن تأييده لموقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • جامعة الإسكندرية: نؤيد موقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب
  • ما بعد الفلسطيني يفتتح منافسة أفلام مهرجان كليرمون بفرنسا
  • الفيلم الفلسطيني "ما بعد" ينافس في مهرجان كليرمون فيران السينمائي
  • في محافظتين.. اعتقال صيني أصاب عراقياً وجرح موظف باعتداء ومصرع 3 نساء ورجل
  • «رحلة الإسراء والمعراج دروس وعبر» في ندوة بقصر ثقافة المحمودية بالبحيرة
  • "الحريفة 2" يحقق أكثر من 120 مليون في السينمات المصرية