مصر.. صحيفة تكشف موعد انتهاء قطع التيار الكهربائي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
في ظل تزايد أسئلة المصريين بشأن موعد انتهاء قرار الحكومة بتخفيف الأحمال الكهربائية، الذي يعني وقف القطع اليومي للتيار الكهربائي، نقل موقع "الشرق" التابع لوكالة بلومبيرغ، الأحد، عمن وصفهم بمسؤولين بارزين في وزارة الكهرباء، إن قرار التخفيف مستمر حتى مارس المقبل.
وعزا المسؤولون ذلك إلى استمرار انخفاض كميات الوقود المورد لمحطات الإنتاج، وذلك بهدف للاستفادة من تصدير الغاز خلال الأشهر المقبلة.
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، قال، السبت، في تصريحات تلفزيونية، إن هناك مشاورات ودراسات تجرى حاليًا بين الجهات المعنية بشأن تخفيف أحمال الكهرباء، بحسب ما نقل موقع "مصراوي".
وأضاف أنه بمجرد الانتهاء من المشاورات والدراسات في هذا الشأن وتكوين الرؤية المتكاملة عن الأمر، سيتم إعلان الإجراءات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وقال موقع "الشرق" إنه من المقرر تشكيل لجنة من وزارات عدة، لوضع سيناريوهات للتعامل مع الأزمة. ومن المتوقع مناقشة مقترحات تحديد موعد لغلق المحال التجارية والمقاهي عند منتصف الليل، وكذلك إقامة مباريات كرة القدم والأنشطة الرياضية نهاراً قدر الإمكان، وعودة جزئية لعمل موظفين حكوميين من المنزل.
وأشارت صحيفة "القاهرة 24" إلى أن زارة الداخلية، بدأت منذ أيام، حملة أمنية على مستوى مصر تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بشأن اتخاذ التدابير لترشيد استهلاك الكهرباء، أسفرت عن تحرير 189 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة.
وبدأ المصريون يعانون من أزمة انقطاع الكهرباء في يوليو الماضي، وذلك لأول مرة منذ 2014، وقد عزتها الحكومة حينها إلى استخدام متزايد للتكييفات في ظل موجة حر شديدة، مما خلق حالة من الاستياء، لا سيما بعد سنوات من عمل السلطات على تطوير مرفق الكهرباء بكلفة بلغت مليارات الدولارات.
ووعدت الحكومة حينها بحل الأزمة عبر توفير الاحتياجات اللازمة من المواد البترولية لشبكات الكهرباء.
وأدى تعليق إسرائيل المؤقت لصادرات الغاز الطبيعي لأسباب أمنية في أكتوبر، إلى إجبار مصر على توسيع فترات انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد إلى ساعتين يوميا من جديد، لكن الأزمة استمرت حتى مع استئناف إسرائيل لضخ الغاز.
ويقول موقع "الشرق" إن مصر تحتاج يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز، و10 آلاف طن من المازوت، حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة، وفتح آفاق جديدة في مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
استقرار الشبكة الكهربائيةتناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والسعودية في مجال الكهرباء، والاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة، وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
تعزيز البنية التحتية الكهربائيةوشمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون في مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
وقام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحةوأشاد «عصمت» بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
وأوضح أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كل العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمني لإنهاء أعمال المشروع.
كما أكد أن تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة في إطار سياسة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.