بسبب خلاف سابق تنتقم من صديقتها العشرينية وترمي بها من السيارة بالطريق السريع
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
باشرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد في محاكمة 4 متهمين موقوفين. من بينهم فتاة تدعى ” م.مالية” تورطت في جريمة قتل فظيعة برفقة البقيةو راح ضحيتها فتاة عشرينية تسمى ” ع. أ”.
بحيث قام الجناة برمي المرحومة من السيارة بالقوة التي كانت تقلهم جميعا. في أعقاب خلاف حول سابق جعل المتهمة تنفذ مخططها الإجرامي برفقة شركائها.
وفي القضية يتابع المتهمون كل من “م.مالية” وصديقها “ع.محرز” بجناية تكوين جمعية تكوين جمعية أشرار. بغرض الاعداد لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، كما يتابع كل من “ع. حكيم”،؛ “ق.حسام”. بجناية المشاركة في القتل العمدي وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية وبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة.
وقائع القضيةيستخلص من ملف التحقيق انه بتاريخ 25 أفريل 2017، على الساعة 4:30 تم العثور من طرف مصالح الضبطية القضائية لحسين داي. على مستوى الطريق السريع الشرقي “دريد حسين” بالعاصمة، على جثة ملقاة على قارعة الطريق.
وبعد معاينتها تبين انها تعود لانثى في العشرينات ترتدي وحذاء وعثر بداخل ملابسها الداخلية على رقمين هاتفيين مسجلين. بقصاصة رقمية عليها اسم وليد رويسو، مع انعدام وثائق الهوية.
وفي اطار التحقيق تبين أن الضحية ام لطفلين غادرت المنزل العائلي بتاريخ 15/4/ 2017 وتم تبليغ مصالح الامن عن غيابها.
واستكمالا لاجراءات التحقيق صرح المتهم ” ع. محرز” كلونديستان، بأنه بيوم 14/4/2017 تلقى اتصالا من عند المدعو “ع.ح” طلب منه. ان ينقل صديقته ” م.مالية” إلى باب الوادي، وهناك وجده مع المرحومة “ع.أ”. حيث ركب سويا بالمركبة وطلبت منه ان ينقلها الى احدى العمارات ثم عادت بعد 10 دقائق وبيدها حقيبه صغيرة وتوجهوا بعدها الى باب الواد.
وفي الطريق السريع قال المتهم وقعت مناوشات بين الضحية المتهمة ” مالية” بحي رويسو في حدود الساعه 3:00 صباحا، وخلالها قامت ” مالية” بدفع الفتاة بالقوة من السيارة بعد فتح الباب وتعافرها معها.
في حين صرح أنه واصل سيره إلى غاية محلات بيع الشواء كما انه علم بوفاة الضحية وقتها ولم يقم بالتبليغ عنها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تكايا الفاشر تصارع للبقاء وسط حصار الدعم السريع وانتهاكاته
الفاشر- بينما يتردد صوت القصف وأزيز الرصاص في أرجاء مدينة الفاشر غرب السودان، يعلو صوت آخر يحمل الأمل بين أصوات الحرب، تختلط به ضحكات الأطفال الذين تجمعوا في أحد مراكز الإيواء، بانتظار وجبة غذائية من تكية إعداد الطعام، في مشهد يجسد صمود سكان المدينة رغم الدمار والجوع الذي يحيط بالجميع.
وبينما احتشد الأطفال في باحة مركز الإيواء بقلوب مليئة بالأمل وشوق للوجبة الموعودة، كان الخوف يخيّم على أجواء المدينة التي تحولت إلى ساحة للحرب والمعاناة في دارفور، حيث كانت أصوات الرصاص تدوي في الخلفية، لتذكر الجميع بأن الحزن والقلق لا يزالان يلاحقانهم في كل لحظة.
تقول أم كلثوم، وهي أم لـ3 أطفال، للجزيرة نت "لقد انتظرنا هذه اللحظة طويلا، الطعام ليس فقط حاجة، بل هو تذكرة بأن هناك من يهتم بنا، هذه الابتسامات على وجوه أبنائي تجعل الألم أخف وطأة".
وأردفت "لكن الخوف لا يغادرنا، كل دوي انفجار يجعلني أشعر أن الموت يقترب منا، والحياة تحولت إلى كابوس لا ينتهي"، مضيفة "في كل لحظة، أشعر أن الموت قد يأتي تحت القصف، والخوف يلازمني حتى وأنا أراقب أبنائي وهم يأكلون الطعام".
أسس محيي الدين شوقار، وهو متطوع محلي، أول تكية لإعداد وجبات الطعام بمدينة الفاشر بعد اندلاع الحرب في السودان، وقبل ذلك كان يدير مجموعة من الأعمال الخيرية الأخرى، مثل تجميل المدينة، وغسل ودفن الموتى، وإعادة إعمار المدارس ومنازل الفقراء.
إعلانيقول شوقار للجزيرة نت إن "الهدف من هذه المبادرات هو خدمة الناس، ونحن عازمون على المضي قدما في جهودنا رغم القصف والحصار المفروض"، وأضاف أن التكايا تعتمد على دعم المحسنين، الذين يساهمون بشكل كبير في توفير المواد الغذائية، على الرغم من شح الموارد والظروف الصعبة.
وأكد في حديثه "لن نتوقف عن ذلك حتى نلقى الله"، معتبرا أن الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها المتطوعون تمنحهم القوة لمواصلة واجبهم الإنساني، وهم سيستمرون في ذلك رغم التحديات.
وتواجه التكايا التي يديرها المتطوعون في الفاشر معركة شرسة للبقاء، حيث يعانون من نقص حاد في المواد التموينية وانعدام السيولة النقدية بسبب حصار قوات الدعم السريع.
ويوضح محمد آدم، وهو أحد أعضاء تكية الفاشر، قائلا "نعيش في صراع يومي لتلبية احتياجات النازحين، في ظل نقص حاد بالغذاء والمياه، ورغم ذلك، نبذل كل ما نستطيع لتخفيف معاناة الناس، نحن نعيش في معركة بقاء".
وأشار إلى تفاقم أزمة السيولة النقدية، حيث انعدم الكاش بنسبة 50%، وهذا يجعل من الصعب على المتطوعين في التكية شراء احتياجاتهم الأساسية، "ورغم ذلك يبذل المتطوعون جهودا مضنية لتوفير ما يمكنهم من مساعدات، لتخفيف معاناة النازحين في ظل هذه الظروف الصعبة".
حصار شديدخلال الأسابيع الأخيرة، أُجبرت عدة تكايا يديرها متطوعون في مدينة الفاشر على الإغلاق، بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع، رغم أنها كانت توفر جزءا أساسيا من المساعدات التي يعتمد عليها السكان، في ظل غياب المساعدات الإنسانية المقدمة من الهيئات والمنظمات الدولية.
ووفقا للمتطوعة تماضر الطاهر، فقد توقفت التكية التي كانت تعمل بها عن تقديم المساعدات بسبب انعدام بعض السلع الاستهلاكية وتفاقم أزمة السيولة، وأعربت في حديثها للجزيرة نت عن قلقها العميق بشأن تأثير الحصار على حياة السكان، قائلة "إن توقف التكايا يعني أن العديد من الأسر لن تتلقى الوجبات التي تعتمد عليها يوميا، وهذا يهدد بزيادة معدلات الجوع بين النازحين".
إعلانوتحدثت تماضر، وهي إحدى المتطوعات الفاعلات، عن تأثير التوقف على الفئات الأكثر تضررا، مثل الأطفال والنساء، قائلة إن "تقديم المساعدات الغذائية ليس مجرد عمل إنساني، بل هو واجب علينا جميعا كمجتمع".
وتابعت "نحن لن نستسلم، وسنظل نعمل بجد ويبقى الأمل حاضرا في قلوبنا، حيث نؤمن أن غدا سيكون أفضل" مؤكدة أن "العمل التطوعي في هذه الظروف يتطلب شجاعة وإرادة قوية، إذ لا يخلو من المخاطر".
وقال المتطوع آدم عبد الله، إن تكيَّتهم تعاني من عجز مالي بسبب نقص الدعم المقدم لهم من قبل المتبرعين، وأوضح في حديثه للجزيرة نت أنه ليس لديهم أي مصدر دخل، وأن المتطوعين يتلقون العديد من الطلبات من المواطنين المحتاجين، لكنهم حاليا غير قادرين على تلبيتها نتيجة الحصار المفروض عليهم والذي أدى إلى تفاقم العجز المالي وانعدام السيولة النقدية.
وأضاف آدم، بصوت مليء بالحسرة "نشعر جميعا بالإحباط بسبب عدم قدرتنا على مساعدة الناس في الوقت الحالي، فبينما يتزايد الضغط على عاتقنا، نجد أنفسنا بلا موارد كافية لتلبية احتياجات الناس".
وأشار إلى أن هذا الوضع يجعلهم في حالة من القلق المستمر، حيث يعتمد الكثير من الأسر على تكيتهم بشكل يومي، وذكر أن المتطوعين يحاولون إيجاد طرق جديدة لجمع الدعم، من خلال التواصل مع أبناء المدينة في الداخل والخارج.
وأقر عباس سعيد، وهو أحد المشرفين على تكية حي أولاد الريف بالفاشر، أن الطعام الذي تم تجهيزه لا يكفي المحتاجين، وأوضح أنه بسبب الحصار، غيّروا نوعيته التي تفتقر للحوم والعدس، وقال للجزيرة نت "نواجه صعوبة في توفير المواد الأساسية اللازمة لطهي الطعام، بسبب عدم وجودها في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل جنوني".
ومنذ أبريل/نيسان 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بعد أن انحازت عدة فصائل مسلحة محلية فيها إلى الجيش السوداني تحت اسم القوة المشتركة، وذلك بعد سلسلة من الفظائع والانتهاكات.
إعلانورغم الحصار، تمكن الجيش السوداني والقوات المشتركة من التصدي لأكثر من 180 هجوما شنته قوات الدعم السريع على المدينة، في ظل صمود السكان المدنيين منذ اندلاع الحرب.