"بيلد": صحيفة "دير شبيغل" تحذف مقالا ينتقد تدمير إسرائيل لقطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن صحيفة "دير شبيغل" حذفت مقالا ينتقد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، يشار فيه إلى أن إسرائيل تشن واحدة من أكثر الحملات العسكرية تدميرا في التاريخ.
عقب تحليل صور الأقمار الصناعية... واشنطن بوست: حرب إسرائيل على غزة هي الأكبر خلال القرن الـ21وقالت المادة التي نشرتها "دير شبيغل"، إن هجمات الجيش الإسرائيلي على القطاع المحاصر، خلفت دمارا أكبر بكثير من ذلك الذي خلفته هجمات قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية على المدن الألمانية.
وبحسب "بيلد"، تعرضت هذه المقارنة لانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليختفي المقال الذي يحمل عنوان "إسرائيل تشن واحدة من أكثر الحملات العسكرية تدميرا في التاريخ، بحسب الخبراء".
وأوضحت صحيفة "دير شبيغل" أن المحررين يقومون بتدقيق المعلومات في المادة وقد ينشرونها مرة أخرى ولكن بشكل معدل.
هذا وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها استنادا إلى صور الأقمار الصناعية، أن مستوى الدمار الذي أصاب قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية ليس له مثيل في أي حرب نشبت خلال القرن الـ 21.
ووفقا للصحيفة "تظهر الأدلة أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بوتيرة ومستوى عال من الدمار من المرجح أن يتجاوز جميع الصراعات الحديثة، حيث دمرت خلال مدة قياسية عددا هائلا من المباني السكنية في مدة قياسية لم تتجاوز الـ 3 أشهر".
كما كشف تحليل لشبكة "سي إن إن" أن إسرائيل أسقطت مئات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل على غزة، منذ 7 أكتوبر مشيرة إلى أن "صور الأقمار الصناعية للأيام الأولى من الحرب كشفت عن أكثر من 500 حفرة ارتطام يزيد قطرها عن 12 مترا، بما يتوافق مع تلك التي خلفتها القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل"، لافتة إلى أن "هذه القنابل أثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على داعش في الموصل بالعراق، خلال الحرب ضد الجماعة المتطرفة هناك".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب العالمية الثانية الحرب على غزة برلين تل أبيب حركة حماس حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة وسائل الاعلام دیر شبیغل
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن
حيروت – متابعات
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة “اندبندنت عربية” في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، “لوجود ظروف غير مألوفة”، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ”تطبيع إطلاق النار على إسرائيل”.
وأضاف “المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة”.
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه “بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن”.
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً “الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة”.
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.