قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، إن الحديث عن الفنون ذو شجون، والفِطَرُ السليمة المعافاةُ من أدواء الغفلة تطرب للكلمة والصورة واللوحة الجميلة، وتستروح إلى النظر والتفكر فيما أودع الله في خلقه من الجمال والأسرار، فى زُرقَةِ السماءِ الصافية، والأنهارِ الجارية، وكم أودع الله في خلقه صور الجمال ما تقف أمامه عبقريات أهل الفن في كل زمان، وقد أمرنا الله جل وعلا أن نتفكر فى خلق السموات والأرض وجعل ذلك من شيم أولى الألباب.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته في تكريم الفائزين في ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير، أن اللقطة والصورة قد تفعل فى النفس ما لا تفعلهُ الكلمة، فتنطق الصورة بما تعجز الكلماتُ عن وصفه، وفى الشعر العربي صُوَرٌ تدعو أهل الرسم والفنون الجميلة إلى رسمها، وهو ما يوضح أهمية الفنون الراقية في حياة الشعوب.

وأوضح أنه يوجد في الكتاب العزيز والحديث الشريف والشعر العربي الكثير من الصور التي تحتاج إلى رسامين مهرة لينقلوها إلى لوحات فنية معبَّرة تحاول أن تحاكي هذه الصور على جهة التقريب وإن عجزت أن تضاهيهَا، وراجع صورة النملة وهي تكلم النمل أن يدخلوا مساكنهم حتى لا يحطمنهم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون، وصورة الغراب وهو يبحث في الأرض ليعلم الإنسان كيف يواري سوءة أخيه، وصورة الهدهد وهو يخاطب سيدنا سليمان ويحمل رسالته إلى ملكة سبأ، وصورة الطير الأبابيل وهى ترمي أبرهة وجنوده فجعلتهم كعصف مأكول، وصورة الطوفان حين هاج وتلاعب بالسفينة الناجية التي تُقِلُّ سيدنا نوحًا ومن آمن معه وفيها من كلًّ زوجين اثنين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر الفنانين إلى التقاط الصور الجمالية الموجودة في القرآن التي لا تفِنى ولا تنقضي عجائبهُا، مبينا أن فن التعبير بالتصوير أصابه من الغموض عند كثير من أهله – مِثلُ ما أصاب فن التعبير بالكلمة، حتى صارت بعض الرسوم التي يصورها أهل الفن والرسم ألغازًا تستعصي على الفَهم، وتحتاج أن يقف بجانبها الفنانُ الذي رَسَمَها ليتحدث عن مُرادِه ومقصوده ويكشف ألغاز هذه الصورة أو تلك، كما أن بعض من ينتسب إلى الشعر والأدب صار شعره وأدبُه ألغازَا فى ألغاز وطِلَّسمَاتٍ لا يَعرف القاريء لها معنى ولا مغزى، بل ربما لا يعرف الكاتبُ نَفسُه لها معنى ولا مَغزَى، والناسُ بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم، في زمن سيطر الغموضُ على كثير من جوانبه، وانبهمت فيه الحقائق.

جانب من الملتقى جانب من الملتقى 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر يشارك في تكريم الفائزين بملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة المصرية في دعم غزة

 شهد، اليوم، فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إطلاق (قافلة الخير)، إهداء محافظة القاهرة لأهالينا فى غزة، والتي تنظمها المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر، ووزارة التضامن الاجتماعي.

جاء ذلك انطلاقًا من حرص مؤسسة الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على التكاتف والتعاون مع مؤسسات الدولة كافة.


 

وأشاد رئيس جامعة الأزهر بهذه الجهود الإغاثيَّة المبذولة التي تجسد تكاتف المؤسسات الوطنية، وتعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم الأشقاء في قطاع غزة. 


وثمَّن رئيس جامعة الأزهر جهود جمعية الهلال الأحمر المصري وما يقومون به من جهود إغاثية شاملة تجاه الأشقاء في قطاع غزة والسودان الشقيق. 


كما أشاد رئيس جامعة الأزهر بجهود القيادة السياسية في سبيل تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في قطاع غزة 


وأوضح رئيس جامعة الأزهر أنه في إطار دعم جهود الدولة، فقد عَبَرت اليوم القافلة العاشرة لبيت الزكاة والصدقات بالأزهر الشريف، بإشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، معبر رفح متجهة إلى داخل قطاع غزة، 
وأشار رئيس جامعة الأزهر أن القافلة العاشرة لبيت الزكاة والصدقات بالأزهر الشريف تكوَّنت من 305 شاحنة محمَّلة بإجمالي 4200 طن مساعدات غذائية وطبية وملابس ومياه وأدوية، إضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة دعمًا للأشقاء في قطاع غزة. 
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن الدولة المصرية حريصة على تواصل تدفُّق قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح في مشهد يعكس تضامنًا كبيرًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وفي سياق متصل، كشف صندوق تحيا مصر، عن انطلاق قافلة مساعدات إنسانية ضخمة اليوم من معبر رفح باتجاه قطاع غزة، تضم 305 شاحنات و11 سيارة إسعاف، تم جمعها وتجهيزها خلال 3 أيام فقط بمشاركة كافة أطياف الشعب المصرى.

وأوضح أن القافلة جاءت بدعم من مؤسسات المجتمع المدني، رجال الأعمال، الجمعيات الخيرية، والأفراد، مضيفاً: “شهدنا مواقف إنسانية مؤثرة أثناء تجهيز القافلة، حيث توافد أسر وأفراد مصريون حاملين حقائب ملابس لتقديمها كمساعدات للأشقاء في غزة".

وأضاف أن القافلة، التى تبلغ حمولتها 4200 طن، تحمل مواد غذائية جافة ومعلبة، أغطية، مراتب، ولحف، وهي احتياجات أساسية تم تجهيزها لتلبية متطلبات أهالى غزة فى ظل الأزمة الراهنة.

وأكد أن قوافل المساعدات ستستمر حتى انتهاء الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، تأكيداً لدعم مصر الثابت للأشقاء في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال الجامعي
  • رئيس جامعة الزقازيق يُكَرِّمُ الطلاب ذوى الإعاقة الفائزين في «بارالمبياد الجامعات»
  • محمد جبران يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل بالرياض
  • وزير العمل يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل بالرياض
  • جبران يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل في الرياض
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العداوة والبغضاء سبب عدم إقامة العدل والمساواة بين الناس
  • تكريم الفائزين بجائزة "غرفة الظاهرة للقطاع الخاص"
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة المصرية في دعم غزة
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في دعم الفلسطينيين بقطاع غزة
  • تكريم الفائزين في المسابقات الثقافية والمنهجية بذمار