وكيل أوقاف قنا يشهد إنعقاد برنامج البناء الثقافي بمصنع سكر قوص
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف (المرحلة السادسة) من موقع شركة السكر والصناعات التكاملية بقوص جنوب قنا برعاية اللواء عصام الدين البديوي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية والكيميائي صلاح عمر علي العضو المنتدب الفني لشركة السكر والصناعات التكاملية، و الدكتور إبراهيم دردير - العضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، فى ضيافة الكيميائي حسن جابر رئيس قطاعات مصانع السكر والصناعات التكاملية والمهندس حمدي عبد الحكيم نائب رئيس قطاعات لشركة السكر والصناعات التكاملية بحضور الدكتور ماهر جبر وكيل وزارة الأوقاف بقنا ، الشيخ عمرو الهوارى مدير عام إدارة أوقاف قوص ووفد من الأئمة والدعاة بمديرية أوقاف قنا ، بحسب الشيخ الحريرى عباس المنسق الإعلامى لأوقاف قنا .
يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، واستكمالا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات.
واستقبل مسؤولى شركة سكر قوص الدعاة المرافقين ورحبو بهم ومثمنين جهود وزارة الاوقاف في التقريب بين فئات المجتمع المصرى، كما قدموا الشكر لوزارة الأوقاف على مجهوداتها الكبيرة في نشر الدين الوسطي الصحيح، وقدموا الشكر على هذه الزيارة التي تأتي للتعريف بأحد القلاع الصناعة الوطنية في مصر.
وفي كلمته أوضح أبو الحسن الجزايري- نائب رئيس الاتحاد المحلي رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمصانع سكر قوص (سابقا) : أن مصنع السكر بقوص ضمن ثمانية مصانع سكر للقصب على مستوى الصعيد، كما أفاد أن القصب يمر بالعديد من المراحل الدقيقة والمطابقة للمواصفات القياسية العالمية والتي تبدأ بمرحلة الوزن ، ثم مرحلة التقطيع لتبدأ مراحل المعالجة .
وبين الكيميائي عبد المنعم عبده- مدير الإنتاج بمصنع سكر قوص : أن هناك توفير في استخدام الطاقة وعدم تلويث البيئة من خلال الاعتماد على القصب في (المراجل) وكذا استعمال الطاقة النظيفة (الغاز الطبيعي) وأن المنتج النهائي الذي يخرج من القصب عالي الجودة وأنه يستخرج من القصب (١٤) منتج أولها السكر والمولاس والورق والخشب والأعلاف ونحوها وأوضخ أيضا أن صناعة السكر من الصناعات الحيوية بمصر.
كما تم عمل جولة ميدانية لمواقع الإنتاج بالمصنع استمع الدعاة خلالها لشرح مفصل لأجزاء المصنع ومراحل استخراج السكر وباقي المنتجات من القصب.
وفي ختام البرنامج تم عقد المقرأة النموذجية بمسجد مصنع السكر الكبير بحضور السادة الأئمة والدعاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فعاليات برنامج البناء الثقافي برنامج البناء الثقافي فئات المجتمع المصري أوقاف قنا مصنع سكر قوص مصانع السكر اللجنة النقابية للعاملين سکر قوص
إقرأ أيضاً:
"سمات الشخصية الوطنية" ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لـ أوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات، بمديرية أوقاف الفيوم ،بعنوان:"سمات الشخصية الوطنية"، اليوم الإثنين، عقب صلاة العشاء، وذلك برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري،وبتوجيهات من الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين، في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف, فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : "واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ"، ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) لا وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ)، وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) ” أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا”، وظل (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله (عز وجل) قبلته تجاه بيته الحرام بمكة حتى استجاب له ربه، فقال سبحانه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهك فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }، فأكرمه (صلى الله عليه وسلم) بالتوجه إلى بيت الله الحرام، حيث أول بيت وضع للناس، وحيث نشأ (صلى الله عليه وسلم) في كنف هذا البيت وتعلق به عقله وقلبه.
وأوضح العلماء،أن سمات الشخصية الوطنية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن، والحرص على أمن الدولة الوطنية، واستقرارها، وتقدمها، ونهضتها ورقيها، كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا، دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية.
وفي الختام أكد العلماء،أنه حيث تكون المصلحة، ويكون البناء والتعمير، فثم شرع الله وصحيح الإسلام، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار فثمة عمل الشيطان وجماعات الفتنة والدمار والخراب، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، فالدولة الرشيدة صمام أمان للتدين الرشيد، وإن تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًّا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح , على أننا ينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف، فالتدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح والرحمة والصدق ومكارم الأخلاق، والتعايش السلمي مع الذات والآخر، وهو ما ندعمه جميعًا، أما التطرف والإرهاب الذي يدعو إلى الفساد والإفساد والتخريب والدمار والهدم واستباحة الدماء والأموال، فهو الداء العضال الذي يجب أن نقاومه جميعًا، وأن نقف له بالمرصاد، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء عليه حتى نجتثه من جذوره، وفي هذه المعادلة غير الصعبة يجب أن نفرق بين الدين الذي هو حق، والفكر الإرهابي المنحرف الذي هو باطل، موقنين أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على أن النصر للحق طال الزمن أو قصر، حيث يقول الحق سبحانه: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء: 18).