– موهبة طرزت من الفن التشكيلي إكليلا

كتب ـ خالد السيابي:
المواهب العمانية نموذج للكفاح والعمل والمثابرة ، والتي تبحث عن ذاتها من خلال أعمالها الفنية أو حتى الأدبية ، ولو فتشنا في ربوع سلطنة عمان لوجدنا في كل بقعة موهبة من نور تضيء الكون وتداعب ذائقة المتلقي العاشق للفن والجمال.
من المواهب الجميلة التي طرزت من الفن التشكيلي اكليل الموهبة خولة بنت أحمد الرواحية وهي طالبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط قسم تقنية المعلومات (هندسة البرمجيات).


وحول مسيرتها الفنية تقول : بدأت مبدئياً في الرسم بعام ٢٠١٨ م بعمر ١٦ سنة، البداية الفعلية كانت في ٢٠٢٢ م مع جماعة الفنون التشكيليه بالجامعة بإشراف الفنان ماجد العوفي وقيادة الطالب المعتصم بن صلاح الرواحي في ملتقى فن السنوي الثالث معرض إرث عُمان بلوحة مشتركه مع فنانتين.
وأضافت : شاركت أيضا بمعرض حكاية لليوم الوطني الثاني والخمسون مع جماعة الفنون التشكيلية بالجامعة، ولي مشاركة في ملتقى فن السنوي الرابع معرض برواز في مايو ٢٠٢٣ بمجسم مشترك مع عدة فنانين ولوحة فردية سريالية.
وحول الطريقة التي ترسم بها تقول : عادةً ما ارسم بالطريقة الفوق الواقعية أو ما تُعرف بالمدرسة السريالية التي من خلالها يتم التعبير عن ما يجول في العقل الباطن من أفكار و أشكال خياليه للواقع، حيث تهتم المدرسة السرياليه بإنتقال الأشكال الواقعية المفهومة إلى الغموض والتشويش ودمج المنطق باللامنطق مثلما يظهر في عالم الأحلام.
وأكدت ( الرواحية ): أن المحيط الأسري من أهم العوامل التي تساعد الموهبة لصقل تجربتها بالتحفيز والتشجيع وتوفير كل ما تحتاج الموهبة من أدوات تساعدها لتقديم أعمال ترضي ذائقتها في المقام الأول ومن ثم ترضي عشاق الفن ، وهذا ماحصل معي حيث يعود الفضل لصقل تجربتي هو محيطي الأسري الذي دعمني وقدم لي ما أحتاج للتحليق في سماء الفن التشكيلي.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هى تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟

في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!

الحلقة الثامنة

كان صوته وقود الثورة، وألحانه نشيدًا للوطنية.. سيد درويش، العبقرى الذي غيّر وجه الموسيقى المصرية، رحل فجأة في ظروف غامضة، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا، وسرًا لم يُكشف حتى يومنا هذا.

وُلد السيد درويش البحر في 17 مارس 1892 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ بين أزقة المدينة الساحلية، يعزف ويلحن بشغف لم يُعرف من قبل.

رغم صغر سنه، تزوج في السادسة عشرة، لكنه لم يترك فنه يومًا. انتقل إلى القاهرة عام 1917، وهناك لمع نجمه سريعًا، فلحن لفرق المسرح الكبرى، مثل فرقة جورج أبيض ونجيب الريحاني وعلي الكسار.

لم يكن مجرد موسيقي، بل كان صوت الشعب في ثورة 1919، حين غنى "قوم يا مصري"، ليصبح رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.

لكن هذا الصوت الثائر لم يدم طويلًا.. ففي أوائل سبتمبر 1923، عاد سيد درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية، لترتيب استقبال سعد زغلول العائد من المنفى، إلا أن القدر كان له رأي آخر.. ففي التاسع من سبتمبر، أسدل الستار على حياته بشكل مفاجئ وصادم.

رحل سيد درويش عن عمر لم يتجاوز 32 عامًا، ودفن سريعًا في مقابر المنارة، دون أن يعلم أحد بموته إلا بعد يومين، حين نشرت الصحف الخبر.
لكن الأسئلة لم تتوقف منذ ذلك اليوم: هل مات سيد درويش طبيعيًا؟ أم أن أحدًا أراد إسكاته إلى الأبد؟

الروايات الثلاث.. لغز بلا حل
1.اغتيال سياسي: تشير بعض المصادر إلى أن الإنجليز دبروا اغتياله بالسم، خوفًا من تأثير أغانيه الوطنية التي كانت تشعل الحماس ضد الاحتلال، خاصة وأن جثته دُفنت دون تحقيق أو تشريح.

2.جرعة زائدة: تقول رواية أخرى إنه تناول جرعة قاتلة من الكوكايين، ربما عن طريق الخطأ، ما أدى إلى وفاته المفاجئة.

3.انتقام غامض: أما الرواية الأكثر إثارة، فتحكيها عائشة عبد العال، ملهمته، حيث زعمت أن صديقًا له دس له السم في كأس خمر، انتقامًا منه بسبب قصة حب انتهت بشكل مأساوي.

مئة عام مرت، وما زالت الحقيقة ضائعة، كأنما أراد الزمن أن يبقى سيد درويش لغزًا، كما كانت موسيقاه ثورة لا تهدأ. بقيت ألحانه، وبقي الغموض.. لتُقيد قضية جديدة "ضد مجهول".







مشاركة

مقالات مشابهة

  • فتح التسجيل للطلبة الموهوبين في 169 مدرسة في برنامج “فصول موهبة”
  • فتح باب التسجيل للطلبة المؤهلين في برنامج “فصول موهبة” للعام الدراسي القادم 2025-2026م
  • مروان الشماخ موهبة مغربية انتهت مسيرته بصمت
  • موهبة بلا حدود.. محمد سامي يتغني بـ أحمد زاهر
  • هدى الإتربي: أرغب في خوض بطولة عمل سينمائي أو درامي مع مخرج ومؤلف يتمتعان بالخبرة
  • فنان سعودي يتحدى الرسم بفمه وبأطرافه ومغمض العينين
  • خولة السركال: الإمارات نموذج عالمي في تمكين المرأة
  • لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟
  • سلوى عثمان تكشف كواليس حياتها الشخصية ومسيرتها الفنية
  • ليلى علوي تكشف عن الأرقام التي أثرت في حياتها ومسيرتها الفنية