في أحدث مناورة قانونية في معركة مستمرة مع وزارة العدل الأمريكية، قدم الرئيس السابق دونالد ترامب التماسا إلى محكمة الاستئناف في واشنطن العاصمة لإسقاط الاتهامات التي تزعم أنه سعى إلى تخريب انتخابات عام 2020. 

يأتي هذا التطور، وفقا لصحيفة الجارديان، في أعقاب سلسلة من المواجهات القانونية بين الفريق القانوني لترامب ووزارة العدل.

ووفقا لتقرير الجارديان، يقول محامو ترامب إنه محمي قانونيا من المسؤولية عن الإجراءات المتخذة أثناء خدمته كرئيس. ويؤكد التسجيل، الذي تم تقديمه في وقت متأخر من يوم السبت، على حصانة ترامب من الملاحقة القضائية على الأعمال الرسمية التي قام بها خلال فترة رئاسته.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار المحكمة العليا الأمريكية برفض طلب المحامي الخاص جاك سميث لتسريع النظر في مسألة الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية.

 يشير التقرير إلى أن الطلب الأخير يمثل تطورًا تدريجيًا في المعارك القانونية المطولة بين ترامب والمستشار الخاص، مما قد يؤثر على توقيت شكوى التدخل في الانتخابات، وهي واحدة من أربع قضايا جنائية منفصلة ضد ترامب.

 

ولفت تقرير الجارديان إلى أنه إذا تأخرت قضية التدخل في الانتخابات وحقق ترامب الفوز في الانتخابات المقبلة، فمن المحتمل أن يأمر بإسقاط جميع التهم الفيدرالية الموجهة ضده. ويؤكد محامي ترامب، د. جون سوير، في المذكرة المكونة من 55 صفحة المقدمة إلى محكمة الاستئناف أنه بموجب الدستور الأمريكي، لا يمكن لفرع من الحكومة أن يحكم على فرع آخر.

كما يسلط التقرير الضوء على الحجة المتكررة التي ساقها فريق ترامب القانوني بأنه تصرف بصفته الرسمية لضمان نزاهة الانتخابات، وبالتالي يجب أن يكون محصنا من الملاحقة الجنائية على أفعاله الرسمية. ويؤكد محامي ترامب أن الحصانة التنفيذية يجب أن تكون موجودة لأنه لم يتم اتهام أي رئيس أو رئيس سابق بارتكاب جريمة من قبل.

 

ويلمح التقرير إلى التفاعل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فضلاً عن التأثير المحتمل على انتخابات عام 2024. يشير إلى الحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة العليا في كولورادو، والذي اعتبر ترامب غير مؤهل للمشاركة في الاقتراع بالولاية بسبب إجراءات مزعومة لمقاومة التصديق على التصويت الشعبي عام 2020.

بينما تتكشف المعارك القانونية، يُلاحظ أيضًا موقف الرئيس جو بايدن، مع تصريحه بأنه لا يرى سببًا لحصول الرؤساء على حصانة مطلقة من الملاحقة القضائية، متحديًا ادعاء ترامب.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ة محكمة الاستئناف دونالد ترامب من الملاحقة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: حالة استقطاب غير مسبوق تشهدها الانتخابات الأمريكية

قال مهدي عفيفي، الباحث والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الأمريكي، إن حالة الاستقطاب الموجودة في المجتمع الأمريكي أدت إلى توجه بعض الأصوات العربية لدعم الحزب الأخضر أو المرشحين المستقلين للانتخابات الأمريكية، وذلك بسبب تحيز الحزبين  الديمقراطي والجمهوري لإسرائيل وإهمالهما للأصوات العربية.


وأشار مهدى عفيفى خلال حواره ببرنامج “كل الزوايا”، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، إلى أن ذلك كان واضحًا من موقف كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب، حيث لم يستقبل أي منهما ممثلين عن العرب والمسلمين.

عفيفي: فوز "هاريس" أو "ترامب" لن يؤثر على سياسات أمريكا في المنطقة القدسي: واشنطن بوست لن تدعم هاريس خوفا من رد فعل ترامب

وأكد الباحث والمحلل السياسي المتخصص بالشأن الأمريكي أن هناك تخوفًا كبيرًا من الحزب الديمقراطي في هذه المرحلة، مما يؤدي إليه انتخاب شخص خارج المنظومة.

انتخابات 2016

 وأضاف مهدى عفيفى  أن الاستقطاب الحالي يختلف عما كان عليه في انتخابات 2016، فقد رأى الناس أداء ترامب وكذلك ما حدث داخل الحزب الديمقراطي من تنحية بايدن وصعود هاريس، كما شهدوا التغيرات في السياسات الخارجية التي لم يتم الحديث عنها سابقًا.
 

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: الانتخابات الرئاسية عام 2020 الأكثر جنونا في تاريخ أمريكا
  • «هاريس × ترامب».. انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 في 7 ولايات حاسمة (أرقام)
  • العد التنازلي للانتخابات الأمريكية.. سباق محموم بين هاريس وترامب قبل أيام من الحسم
  • منافسة كبيرة على أصوات المشاهير في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • ما هي أكثر اللحظات إثارة وغرابة في انتخابات 2024 الأمريكية؟
  • روسيا والصين وإيران.. محاولات مكثفة للتدخل في انتخابات أميركا
  • محلل سياسي: حالة استقطاب غير مسبوق تشهدها الانتخابات الأمريكية
  • ترامب يستهدف ولاية مضمونة لمنافسته وهاريس تستعين بجنيفر لوبيز
  • الانتخابات الأمريكية.. أرقام جديدة تكشف حدة المنافسة بين ترامب وهاريس
  • 50 مليون أميركي صوتوا مبكرا في انتخابات الرئاسة