الصين تسجل رقما قياسيا جديدا لتدني درجات الحرارة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
حطمت العاصمة الصينية بكين رقمها القياسي الذي سجلت فيه درجات حرارة تحت الصفر لأطول عدد من الساعات خلال شهر ديسمبر منذ عام 1951، وذلك بعد أن اجتاحت البلاد موجة باردة تلتها عواصف ثلجية جعلتها تسجل درجات حرارة تميل نحو أدنى مستوياتها تاريخيا.
وشهدت المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد برودة قياسية منذ الأسبوع الماضي، إذ وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق بالشمال الشرقي إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر ودون ذلك مع تدفق هواء شديد البرودة من القطب الشمالي.
وسجل مرصد للأحوال الجوية في بكين أكثر من 300 ساعة من الحرارة المنخفضة لدرجة التجمد منذ 11 ديسمبر وحتى اليوم الأحد، وهو أطول عدد ساعات تسجله البلاد خلال هذا الشهر منذ عام 1951، بحسب صحيفة "بكين ديلي".
وأضافت الصحيفة أن العاصمة شهدت أيضا تسعة أيام متتالية من درجات الحرارة الأقل من 10 درجات مئوية تحت الصفر في تلك الفترة.
وقالت هيئة الأرصاد في إقليم خنان، أمس السبت، إن درجات الحرارة في عدة مناطق أخرى في الإقليم ستنخفض لما يصل إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر مطلع هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تهب كتل هواء أدفأ نسبيا من شمال البلاد صوب جنوبها بما سيرفع درجات الحرارة اعتبارا من اليوم.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الصينية أن درجات الحرارة تحسنت إلى حد ما في العديد من المناطق بوسط وشرق البلاد اعتبارا من الساعة الثانية بعد الظهر (0600 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد، مع ارتفاعها في بعض المناطق بأكثر من 10 درجات مئوية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين بكين درجات الحرارة موجة برد درجات الحرارة تحت الصفر
إقرأ أيضاً:
فهد العبري يحطم رقما قياسيا عالميا بالجري والعزف على اليوكيليلي من أجل البيئة
في إنجاز غير مسبوق يمزج بين الرياضة والموسيقى والعمل البيئي، نجح العداء الموسيقي فهد العبري، الذي حمل علم سلطنة عُمان على كتفيه، في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع عشرة كيلومترات جريًا أثناء العزف على آلة "اليوكيليلي"، وهي آلة موسيقية وترية صغيرة تشبه الجيتار لكنها أصغر حجمًا وتتميز بصوتها الخفيف والمبهج. نشأت اليوكيليلي في جزر هاواي في أواخر القرن التاسع عشر، مستوحاة من آلات موسيقية برتغالية، وأصبحت شائعة في أغاني البوب والموسيقى المستقلة.
حقق العبري هذا الإنجاز العالمي الجديد خلال مشاركته في ماراثون مسقط، حيث سجل زمنًا قدره 47 دقيقة و57 ثانية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المُسجّل في موسوعة جينيس والبالغ 55 دقيقة، متمكنًا من الجري والعزف بشكل متواصل على طول المسافة دون توقف، على أنغام أغنيته البيئية "الأرض علينا أمانة"، التي كتبها خصيصًا لرفع الوعي بشأن التلوث البلاستيكي الذي يهدد شواطئ سلطنة عُمان.
في حديث لـ"عُمان"، أوضح العبري أن فكرة الدمج بين الجري والموسيقى بدأت لديه في عام 2019، وجاءت أول تجربة فعلية في ماراثون مسقط 2020، مؤكدًا أن الهدف لم يكن تحطيم رقم قياسي بقدر ما كان الأهم هو إيصال رسالة فنية بيئية من خلال عمل إبداعي يدمج بين الفن والرياضة في آنٍ واحد، وأشار العبري إلى أن الفكرة راودته في كسر رقم قياسي أثناء مشاركته في سباق همم بالجبل الأخضر لمسافة 55 كم، حيث كان يتحدى نفسه ويختبر قدرته على العزف أثناء الجري، وهناك خطرت له فكرة تسجيل هذا الرقم العالمي، بعد أن أدرك أنه يمتلك الموهبة والقوة البدنية لتحقيق ذلك.
ولم تكن الرحلة نحو الرقم القياسي مفروشة بالورود، فقد واجه العبري صعوبات صحية قبيل التحدي، منها تسمم غذائي استمر لثلاثة أيام أدى إلى فقدان السوائل وزعزعة ثقته بنفسه، بالإضافة إلى صعوبات مالية اضطرته لاستعارة حذاء جري وساعة رياضية من زملائه، لكنه تمكّن بفضل الدعم والتشجيع من التغلب على كل ذلك. وتخللت التجربة مواقف مفاجئة، منها تعطل إحدى الكاميرات الاحتياطية أثناء التصوير، وازدحام كبير في السباق شكّل تحديًا إضافيًا، لكن العمل الجماعي وتنسيق الفريق أنقذا اللحظة.
وخضعت المحاولة لمعايير دقيقة وضعتها موسوعة جينيس، شملت العزف المستمر دون توقف، والالتزام بأربعة مفاتيح موسيقية بإيقاع منتظم، بالإضافة إلى أهمية عدم ارتكاب أي خطأ موسيقي. وبالفعل، لم يُسجَّل العبري أي خطأ موسيقي خلال الجري، مما ساعده على نجاح التسجيل بشكل رسمي. وأوضح العبري أنه كان لا بد من حضور شهود ذوي كفاءة لتوثيق المحاولة، بناءً على خلفياتهم وخبراتهم، وتم اختيارهم بعناية، كالعداء نصر الناعبي الذي كان مسؤولًا عن تثبيت الزمن وتتبعه أثناء الجري، والمصور هيثم الجهوري موثق التحدي بشكل كامل دون انقطاع، وسليمان الشبلي راكب دراجة نارية وشاهد للسرعة، ورياض الهنائي شاهد إضافي وداعم، وكان أحد المساعدين في التوثيق المباشر، وفي الشهادة الموسيقية شارك المايسترو عبدالله الرئيسي، كما شهد على لحظة الانطلاق والوصول المذيع المنتصر الذي قدّم الشهود وساهم في تغطية الحدث.
وأكد العبري أنه بدأ بالفعل بالتحضير لتحدٍّ جديد سيُعلن عنه قريبًا، مؤكدًا عزمه على مواصلة إيصال الرسائل البيئية بأسلوب إبداعي وغير تقليدي. وقدم شكره لماراثون مسقط، وشركة سابكو للوجستيات التي قدمت الدعم اللوجستي من خلال توفير الدراجة ومصور الحدث، وشركة Tunes Oman على توفير آلة اليوكيليلي، والذين شاركوا في إنجاح هذا الإنجاز.