تكريم وزيرة الثقافة في احتفالية الإعلان عن الفائزين بملتقى الأزهر الدولي للكاريكاتير
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كرم الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وذلك ضمن احتفالية تكريم الفائزين في "مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير لعام ٢٠٢٣م"، التي أقيمت ضمن "ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه".
بدأت فعاليات الاحتفالية بتفقد وزيرة الثفافة، ورئيس جامعة الأزهر، للمعرِض الفني الذي يضم مجموعة من أفضل الأعمال الفنية المتميزة، التي شاركت في المسابقة هذا العام، وتناولت قضية تمكين المرأة، إضافة إلى الأعمال التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة، وتناولت موضوع "الأخوة الإنسانية"، كما تضمنت الفعاليات عرضًا للأعمال التي شارك بها الطلاب المكفوفين .
و كرمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، الفائزين في "مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير ٢٠٢٣م".
وجاءت قائمة الفائزين كالتالي:_ في جوائز مسابقة الكاريكاتير التي تدور حول تعزيز الثقافة الحقوقية للمرأة وتمكينها، واستعراض قرارات تمكين المرأة وتجسيدها برسائل فنية، وتناول دور المرأة وإنجازاتها في مختلف المجالات: "حصل على المركز الأول ارتورا روساس، من المكسيك، والمركز الثاني أدريانا موسكيرا سوتو، من إسبانيا، وحصل على المركز الثالث سي راجيندراكومار، من الهند، كما فاز بالجوائز التشجيعية للمسابقة كل من: إليكسي كيفوكورتسيف- من روسيا، وإحسان غانجي من إيران، ودانييل زوردان من إيطاليا".
وفي جوائز مسابقة البورتريه، التي تدور حول رسم بورتريه لإحدى الشخصيات النسائية البارزة مثل: سميرة موسى، هدى شعراوي، مي زيادة، نازك الملائكة، فاز بالمركز الأول علي رضا- من إيران، وحصل على المركز الثاني أحمد محمد وحيد- من مصر، وحصلت على المركز الثالث مروة إبراهيم عبد الوهاب سلامة- من مصر، وفاز بالجوائز التشجيعية للمسابقة كل من: إسلام محمد زكي، وأحمد صابر عبد الظاهر وخضر حسن من مصر".
كما تم تكريم عدد من الرموز النسائية، هن السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ونيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة"، كما تم تكريم اسم "بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن وتسلمها عنها شقيقها الدكتور إسماعيل عبد الرحمن.
كما تم تكريم الفنانة دعاء العدل، والفنان أحمد قاعود، أعضاء لجنة التحكيم، والفنان عبد العزيز تاج، والفنان شريف عليش.
وقالت وزيرة الثقافة: "إن مثل هذه الملتقيات الفنية التي تحرص مؤسسة الأزهر على تنظيمها، تؤكد عمق الإيمان بالدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة والفنون في بناء الشخصية، ونشر قيم الجمال والتسامح، التي تُجسد كذلك جزءًا من منظومة القيم داخل الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه الوسطية التي يسعى الأزهر دائمًا إلى نشرها من خلال أبنائه وعلمائه الأجلاء، بما يؤكد للعالم أن مصر هي مهد العلم والثقافة والمحبة والسلام".
وتابعت: "أن هذا الملتقى يأتي تفعيلًا لجهود التعاون القائمة بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر، التي تستهدف بناء الإنسان المصري ، حيث نسعى لإحداث التكامل الجاد بين الثقافة والعلم تحقيقًا لرؤية مصر 2030، وأكدت وزيرة الثقافة حرص الوزارة على استثمار مختلف إمكاناتها لدعم الأنشطة الثقافية والفنية داخل جامعة الأزهر، لتبقى مسيرة الإبداع المصري متصلة ومزدهرة في أرجاء مصر كلها.
كما أشادت وزيرة الثقافة بالمستوى الإبداعي المتميز لأعمال المعرض، التي تتسم بالتنوع الثقافي والفكري للمتسابقين، ومدى تجسيد كل منهم لبيئته وثقافته بشكل فني مبدع.
وخلال كلمته، نقل الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا عنايته بالفن الهادف الذي ينقل ما يدور في العالم، فإقامة الملتقي للعام الثاني على التوالي، تُمثل الإيمان بقيمة الفن وقدرته على التعبير عن قضايا المجتمع، واشار إلى أن اختيار موضوع "تمكين المرأة"، كان اختيارًا موفقًا، لأنها نصف المجتمع عددًا، وكل المجتمع إعدادًا.
وأكد رئيس الجامعة، حرص فضيلة شيخ الأزهر، على "تمكين المرأة" داخل مؤسسة الأزهر، فمنهن من أصبحن مستشارًا له، وغيرهن أصبحن عمداء وأساتذة ورؤساء للأقسام بالجامعة، وقد كُلل هذا بحصول الجامعة في "جائزة التميز الحكومي" على المركز الثاني، في "تمكين المرأة" العام الماضي.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين،إن المسابقة شهدت تفاعلاً كبيرًا من فنانين وفنانات من مختلف قارات العالم، أبرزها، أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، حيث شارك في الملتقى 287 فنانًا وفنانة من 46 دولة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن مجمل الأعمال التي تلقتها اللجنة المسؤولة عن الملتقى 408 أعمال فنية، عبارة عن 101 بورتريه، و307 كاريكاتير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الأخوة الإنسانية سلامة داوود رئیس جامعة الأزهر وزیرة الثقافة تمکین المرأة شیخ الأزهر على المرکز
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح للنساء في المسجد.. الأزهر للفتوى يوضح الأفضل للمرأة
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد، منوها أن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها؛ لقوله: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ».[ أخرجه أبوداود].
صلاة التراويح للنساء في المسجدوتابع مركز الأزهر عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد: أن هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لها بالذهاب إلى المسجد؛ لقوله: «إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا» [أخرجه مسلم]، ويشترط لها أن ترتدي ثيابًا ساترة، وأن تخرج غير متعطرة، وأن يكون خروجها بإذن زوجها.
وأكد مركز الأزهر، أنه إذا التزمت المرأة بذلك أبيح لها الخروج إلى المسجد لصلاة التراويح؛ لا سيما إن خشيت أن تُقصّر في صلاتها، أو أن تُكسِّل عنها إن بقيت في بيتها.
صلاة التراويح في المنزلقالت دار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟» إلى ما قاله ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا –أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وأشارت إلى أن المالكية ذهبوا إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ ومَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ».
إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويحوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة عبادة شرعها الله بكيفيتها وهيئتها لم يجتهد في رسمها أحد، وجعل الله لها شروط صحة، وجعل كون الإمام ذكرًا شرطًا لصحة صلاة الجماعة، وليس حقًّا للرجل، ولا انتقاصًا للمرأة، بل هذا أمر تعبدي في المقام الأول.
وأضاف علي جمعة، في فتوى له عن حكم إمامة المرأة في الصلاة، أنه قد اتفق المسلمون على تكريم المرأة، ورأوا أن منعها من إمامة الرجال من باب التكريم لا من باب الإهانة والانتقاص، ومن أوامر الإسلام لهذا الغرض أيضًا أن الله تعالى أمر النساء أن يقفن خلف صفوف الرجال؛ لأن صلاة المسلمين قد اشتملت على السجود، فكان ذلك من قبيل قول العرب : «إنما أخرك ليقدمك»، فتأخير النساء في صفوف الصلاة ليس نوعًا من أنواع الحط من كرامتهن، بل ذلك إعلاء لشأنهن، ومراعاة للأدب العالي، وللحياء، وللتعاون بين المؤمنين ذكورًا وإناثًا على الامتثال للأمر بغض البصر.
وفي الحقيقة فإن مسألة «إمامة المرأة للرجال في الصلاة» ينظر إليها من زاويتين؛ الزاوية الأولى : هي زاوية الواقع العملي للمسلمين، وتطبيقهم الفعلي على مر العصور والدهور، والثانية: هي التراث الفقهي، والواقع النظري المعتمد لديهم.