مسقط- الرؤية

أعلن مرسى الموج تركيب حاويات قمامة مغمورة في مواقع استراتيجية بالمرسى، تتميّز بقدرتها على استيعاب 750 كيلوجراما من النفايات، حيث تعمل هذه الحاويات بشكل تلقائي لجمع المواد البلاستيكية الضارة والجسيمات البلاستيكية الصغيرة وتسربات الزيت، ما يضمن نظافة المحيط وسلامة الموائل البحرية.

ويهدف هذا المشروع إلى علاج مشكلة خطيرة ومتنامية تتمثل في تزايد كميات المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث تتسبب في تداعيات بيئية ومجتمعية واقتصادية وصحية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وذلك نظرًا لقدرتها على البقاء لمدة تتجاوز 500 عام، وقدرتها على التحلل إلى جزيئات دقيقة ينتهي بها المطاف في الهواء والمياه التي يستهلكها البشر والحيوانات، كما قد تؤدي هذه المواد البلاستيكية في كثير من الأحيان إلى اختناق الحيوانات وموتها.

وقال ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "يأتي استخدام هذه الحاويات انعكاسا لجهودنا المستمرة للحفاظ على المقومات الطبيعية لمياهنا الإقليمية، فبعد اطلاعنا على تقارير رصد الشعاب المرجانية وكواسر الأمواج التي تم إعدادها بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه بالسلطنة، رأينا حجم تأثيرات الأنشطة البشرية على الحياة الطبيعية في عمق البحار، ولذلك قررنا أن نتخذ هذا الإجراء كجزء من التزامنا الراسخ تجاه حماية منظومتنا البيئية، وبما يضمن حضور مرسى الموج دائمًا كرائد لمبادرات الاستدامة البحرية."

وتعتبر كواسر الأمواج في الموج مسقط من بين أكبر الكواسر في العالم، وتمتد بطول كيلومترين، وتساهم في حماية المرسى من التيارات البحرية والرياح وحركة المد والجزر القوية.

يشار إلى أنَّ الشعاب المرجانية التي قامت شركة هايجو بتركيبها بمساحة 40 ألف متر مربع في عام 2014، تقع على بعد 5 كيلومترات شرق المرسى بين ولايتي السيب وبوشر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحويل نفايات النسيج إلى ورق لمواد التعبئة والتغليف أكثر قوة


حتى الآن، كان يتم حرق الملابس القديمة بشكل أساسي، وباستخدام العمليات المعدلة من إنتاج الورق، من الممكن استعادة ألياف السليلوز من الملابس المستعملة واستخدامها لإنتاج الورق المقوى ومواد التغليف الأخرى.

في النمسا وحدها، يتم إنتاج حوالي 220 ألف طن من النفايات النسيجية كل عام، ويتم حرق ما يقرب من 80% منها.


ونتيجة لذلك، يتم فقدان المواد الخام القيمة بشكل لا يمكن تعويضه، وقد توصل فريق بقيادة توماس هارتر من معهد المنتجات الحيوية وتكنولوجيا الورق إلى حل مستدام لهذه المشكلة.

قام الباحثون بتطوير عملية لاستعادة الألياف من المنسوجات المستعملة القائمة على القطن واستخدامها لإنتاج ورق لمواد التعبئة والتغليف.

وبالمقارنة بالورق المعاد تدويره التقليدي، فإن الورق الذي يحتوي على ألياف نسيجية أثبت أنه أقوى بكثير.

يقول هارتر: “بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن تحويل الألياف النسيجية إلى ورق يمثل تراجعًا، ومع ذلك، فإن له ميزة كبيرة من الناحية البيئية.

إن دورة الورق مغلقة للغاية، حيث تتجاوز معدلات إعادة التدوير 90% في قطاع التعبئة والتغليف، وإذا أدخلنا أليافًا نسيجية قيمة في هذه الدورة، فإنها تظل صالحة للاستخدام لفترة طويلة”.

يمكن أن تكون المنسوجات المعاد تدويرها مصدرًا مهمًا للمواد الخام اللازمة لإنتاج ورق التغليف وتساعد على تقليل كمية واردات الورق المستخدمة حاليًا لهذا الغرض.

مشابه جدًا لتعليق صناعة الورق العادي
لصنع الورق من الملابس القديمة، يتم أولاً تقطيع الملابس إلى قطع صغيرة ونقعها في محلول مائي، يتم طحن هذا الخليط من الماء والقطع الصغيرة لفصل ألياف القطن المتشابكة دون عقد أو تكتل.

في إطار أطروحته للماجستير، حدد ألكسندر فاجنر آلة الضرب الأكثر ملاءمة، ووقت المعالجة اللازم والنسبة المثلى للمياه إلى المنسوجات من أجل استخراج أقصى قدر من الألياف القابلة للاستخدام من النفايات النسيجية.

كما يقول هارتر “في نهاية اختباراتنا، حصلنا على تعليق يشبه إلى حد كبير التعليق العادي لصناعة الورق والذي يمكننا معالجته وتحويله إلى ورق باستخدام الطرق المتبعة”.

قوة شد أكبر بكثير من الورق المعاد تدويره التقليدي
من الناحية البصرية، لا يختلف الورق الذي يحتوي على مكونات نسيجية عن الورق المعاد تدويره العادي؛ فهو يميل إلى اللون البني مع وجود بقع ملونة عرضية، والتي تأتي من الملابس الملونة، ومع ذلك، فإن هذه البقع الملونة لا علاقة لها بالكرتون ومواد التغليف الأخرى.

وقد أظهرت اختبارات الشد أن إضافة المنسوجات تزيد من قوة الورق المعاد تدويره: “حتى مع نسبة 30% من المنسوجات، فإن الورق أقوى بشكل ملحوظ، في حين تظل قابلية المعالجة كما هي”، كما يقول ألكسندر فايسنشتاينر، الذي يعمل أيضًا على تحسين عملية إعادة التدوير كطالب ماجستير.

ويرجع ذلك إلى طول الألياف، “إن أطوال ألياف الورق المعاد تدويره قصيرة للغاية، فبطول 1.7 مليمتر، تكون ألياف النسيج المعاد تدويرها لدينا أطول بشكل ملحوظ.”

الهدف التالي للباحثين هو تقليل استهلاك الطاقة في عملية الضرب، بالإضافة إلى الإضافات مثل الأحماض الخفيفة والقلويات، يقومون أيضًا باختبار المعالجات الأولية الأنزيمية لدعم تفكك الألياف في وحدة الضرب.

مقالات مشابهة

  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • إكسبو 2025 بأوساكا كانساي: استكشاف تقنيات المستقبل التي ترسم ملامح البحر والسماء والأرض
  • قرار جديد من الحكومة بشأن استخدام الأكياس البلاستيكية .. ماذا ينتظر المواطنين؟
  • طقس اليمن خلال الساعات القادمة …أمطار متفرقة ورياح نشطة
  • بيئة صلاح الدين ترصد نفايات طبية مكدسة خلف مستشفى تكريت
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تطرح خطة لجمع 800 مليار يورو
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • أمسية لجمع التبرعات دعماً لـ «دبي العطاء» في غزة
  • تحويل نفايات النسيج إلى ورق لمواد التعبئة والتغليف أكثر قوة