أوريد : العدوان الاسرائيلي على غزة بمباركة الغرب يدعو إلى تغيير نظرتنا إلى القيم الكونية التي ينادي بها
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال حَسن أوريد الأكاديمي والروائي، إن ما يجري في فلسطين بسبب العدوان الاسرائيلي غير المسبوق والدعم الذي يحظى بدعم من أمريكا وأوروبا يدعونا إلى تغيير نظرتنا إلى الغرب.
وأضاف بأن هذا العدوان يساءل الطريقة التي كنا ننظر بها إلى الغرب التي ينبغي أن تتغير، لكون القيم الكونية التي ينادي بها يجعلها قيما اختزالية يتم تطبيقها على مقاسه ولايتم تعميم قواعدها على قدم المساواة على كافة الشعوب.
وقال خلال مشاركة له في ندوة السبت نظمها منتدى المتوسط للتبادل والحوار بشراكة مع المكتبة الوطنية بعنوان:” طوفان الأقصى… التداعيات والأدوار المطلوبة”، إن العالم يعيش حاليا لحظة مفصلية عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس”.
ودعا إلى الوقوف عند حجم معاناة الشعب الفلسطيني بسبب العدوان الذي تلا هذه العملية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين مهما أظهروا من مقاومة وصبر فإن “للصبر حدود”.
وطالب المنتظم الدولي بالانتفاضة في وجه هذا العدوان الذي يتسبب في ازهاق الأرواح اما قتلا أو تجويعا وتعطيشا.
ودعا إلى التفكير في ما يجري حاليا وما ينبغي أن يتم القيام فيه فيما بعد، وحمل مسؤولية تعمير قطاع غزة للأمة العرية والإسلامية.
وتمنى ألا تقتصر هذه الندوة على حدود التضامن مع القضية الفلسطينية، داعيا إلى “هبّة فكرية واعادة النظر في علاقتنا بأنفسنا وبالآخر”، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم القيام بهذا فلن يكون تنظيم هذه الندوة سوى نوع من رفع العتب عن منظميها تجاه فلسطين. كلمات دلالية أوريد غزة فلسطين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أوريد غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان جسرٌ للسلام ومصدرٌ لبناء الحضارات
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
جاء ذلك خلال كلمته، في الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ضمن سلسلة اللقاءات الفكرية والتوعوية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية والإنسانية في نفوس طلاب المدارس.
وأضاف المفتي، أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى هذه القيم الجامعة التي تعلو فوق الانتماءات الضيقة، وتسمو على النزعات الفردية، والتي إن غابت ظهرت الفوضى وتفاقمت الأزمات، مبينًا أن الإسلام حين خاطب الإنسان خاطبه من حيث هو إنسان، لا من حيث جنسه أو لونه أو لغته أو عقيدته، وهو ما يدل على عظمة الرسالة وسمو الهدف.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الأديان السماوية قد اتفقت جميعها في أصول العقيدة والشريعة والأخلاق، فجميع الرسل دعوا إلى التوحيد، وحثوا على مكارم الأخلاق، ونبذوا الفواحش والآثام، مؤكدًا أن هذه المشتركات ليست مجرد نظريات بل هي واقع يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي يعزز من وحدة المجتمعات ويرتقي بالإنسانية جمعاء، موضحًا أن التحديات الفكرية والأخلاقية التي تمر بها المجتمعات المعاصرة تتطلب العودة الصادقة إلى هذه القيم النبيلة، مؤكدًا أن الدين لا يتحمل وزر من يسيء فهمه أو يحرّفه عن مقاصده السامية، وأن الرسالة الحقيقية للأديان قائمة على الرحمة والعدل وإعلاء الكرامة الإنسانية.
من جانبها، أكدت الدكتورة، إيمان محمد حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن هذه اللقاءات تسهم في بناء الشخصية المتزنة للطلاب، وغرس القيم العليا في نفوسهم، مشيدة بما يقدمه فضيلة المفتي من خطاب ديني رشيد، يحترم العقل ويهذب الوجدان، كما عبّر الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، عن شكره وتقديره لزيارة فضيلة المفتي، موضحًا أن الندوة تمثل إضافة نوعية في مسار العملية التعليمية والتربوية، وتعزز من جهود بناء وعي طلابي مستنير، كما حضر اللقاء الشيخ، السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، والدكتور خالد محمد عطية، مدير عام الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الشرقية.
وتأتي هذه الندوة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتبناها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف نشر الوعي الديني الصحيح، وتحصين الطلاب من الانحرافات الفكرية، وتعزيز ثقافة التعايش والسلام في نفوس النشء.