"عوكيتس".. كيف يثير سلاح "الكلاب" الإسرائيلي الجدل في الحرب؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
إشادة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، "بالكلاب"، لم تأت من فراغ، فتلك الكلاب تبحث عن المتفجرات وهي أول عناصر من الجيش الإسرائيلي داخل الأنفاق والمناطق المخيفة في غزة، ويتم التضحية بها من أجل الجنود أحيانا.
وفقا لتقرير أخير نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، تعتمد إسرائيل بشكل كبير على الكلاب في حملتها العسكرية ضد حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى في متاهات الأنفاق والمباني المدمرة في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي الجمعة، بعد أن نشر الجيش مقطع فيديو لكلب يستكشف نفقا: "الكلاب تقوم بعمل رائع".
لكن وحدة الكلاب التي يطلق عليه "عوكيتس"، تثير انتقادات أيضا.
انتقادات لاستخدام الكلاب
تقول إسرائيل إن كلابها تدعم وحدات "كوماندوز النخبة" وتنقذ حياة الجنود، ولكن ناشطون يقولون إن الكلاب تستخدم بشكل غير لائق لترهيب الناس.
وعاد استخدام الكلاب إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع عندما قال هاغاري إن الجيش أرسل مؤخرا كلبا مزودا بكاميرا فيديو إلى مجمع مباني لتطهير المنطقة. تم إطلاق النار على الكلب وقتله، وسجلت الكاميرا مواجهة الحيوان مع مسلحين.
في نوفمبر، نشر الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل 4 كلاب ساعدت في الكشف عن الأفخاخ المتفجرة ومخزونات الأسلحة. وأشار المنشور إلى أن "الكلاب المدربة بشكل خاص تلعب دورا أساسيا في الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي داخل غزة".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كولونيل ريتشارد هيشت إنه يتم تجنيد حوالي 100 جندي سنويا لدورة تدريبية مدتها 16 شهرا للانضمام إلى وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية.
هجوم على المواطنين
وقد تعرض استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب لانتقادات. وذكرت وسائل إعلام تركية أن حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان في غزة، اتهم في مؤتمر صحفي الأحد، الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلاب للهجوم على عدد من المرضى، بينهم رجل مقعد، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.
وداهم الجيش الإسرائيلي المستشفى على مدى عدة أيام الأسبوع الماضي.
في سبتمبر، قبل بدء الحرب في غزة، أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن جنود يقومون بتفتيش منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية باستخدام كلب لترهيب أفراد الأسرة من الإناث.
تبقى ممارسات الجيش الإسرائيلي باستخدام الكلاب مثيرة للجدل، فالحيوانات ليس لها وضع قانوني وهي تستخدم مثل المعدات أو التكنولوجيا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكلاب غزة الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة حركة حماس الكلاب غزة أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختطاف نتنياهو ونقله إلى طهران.. فيلم إيراني يثير الجدل (فيديو)
أثار الفيلم الإيراني القصير بعنوان “ضيف غير رسمي” جدلا واسعا بعد أن انتشرت مشاهد تمثيلية تظهر اختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقله إلى طهران.
ووفق ما يظهر الفيلم، يبدأ بخبر عن حادث غامض يؤدي إلى اختفاء نتنياهو، ثم يتم استدعاء مترجم للغة العبرية لاستجواب ضيف غامض في طهران، ليكتشف لاحقًا أن الضيف هو نتنياهو نفسه.
يذكر أنه ورغم أن الفيلم صدر قبل أكثر من خمسة أشهر، إلا أنه عاد للظهور مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي الإيرانية، بالتزامن مع مفاوضات الملف النووي بين واشنطن وطهران، ورأى البعض أن الفيلم يُستخدم كأداة دعائية لإظهار قوة إيران الرمزية، بينما انتقده آخرون باعتباره محاولة لإثارة الجدل السياسي.
هذا وأنتج الفيلم في استوديوهات “قدرة”، التي وُصفت بأنها تابعة للاستخبارات الإيرانية، ويُعرض عبر موقع “عمار يار” التابع للجبهة الثقافية للثورة الإسلامية.
ومرت العلاقات بين إيران وإسرائيل بمراحل متعددة، بدءًا من التعاون الوثيق في عهد الشاه محمد رضا بهلوي إلى العداء العلني بعد الثورة الإيرانية عام 1979. قبل الثورة، كانت إيران واحدة من أوائل الدول ذات الأغلبية المسلمة التي اعترفت بإسرائيل كدولة ذات سيادة، وشهدت العلاقات بين البلدين تعاونًا اقتصاديًا وعسكريًا كبيرًا، حيث كانت إيران تزود إسرائيل بالنفط مقابل الأسلحة والتكنولوجيا.
بعد الثورة الإيرانية، تغيرت العلاقات بشكل جذري، حيث قطعت إيران جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتحولت السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطينية، ومنذ ذلك الحين، تبنت إيران موقفًا عدائيًا تجاه إسرائيل، حيث دعمت جماعات مثل “حزب الله وحماس”، ورفضت الاعتراف بشرعية إسرائيل كدولة.
وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت التوترات بين البلدين بسبب قضايا مثل البرنامج النووي الإيراني، والاتهامات المتبادلة بالتورط في عمليات سرية وهجمات إرهابية، ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى وجود روابط تجارية غير رسمية بين الطرفين رغم العداء العلني.