قال الدكتور إبراهيم عبد الرسول، استشاري الصحة النفسية، إن العقل الباطن عبارة عن أداة مراقبة لمتابعة الأجواء والمحيط من حولنا حتى تحمينا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على قناة «DMC»: «الشتاء يكون مصدر تهديد، ولذلك هناك ما يسمى الاكتئاب الشتوي، وهو يختلف عن الاكتئاب العادي».

هرمون السعادة يزداد أحيانا بتناول الطعام

وتابع: «ولذلك بعض الفتيات تتحسن مزاجيتهم بتناول الطعام في الشتاء، لأن هرمون السعادة خرج من المعدة إلى المخ، وبالتالي الحالة النفسية والمزاجية أصبحت أفضل، وهو يحدث بشكل هستيري من العقل الباطن، وبالتالي يفضل الناس تأكل بشكل مستمر في فصل الشتاء».

الاكتئاب أعلى نسبة في الأماكن الباردة

وأكمل: «الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للاكتئاب العادي هم أكثر عرضة للاكتئاب الشتوي، بالإضافة إلى الناس اللي قاعدة في الأماكن الباردة جدا، ولو نظرنا إلى أعلى نسب الإقبال على إنهاء الحياة، سنجد أنها في المناطق الباردة مثل النرويج وفنلندا، فالجو هناك مظلم سواء صباحا أو ليلا، والبرد موجود باستمرار». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة النفسية الاكتئاب الاكتئاب الشتوي السفيرة عزيزة

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات

يمانيون/ كتابات/ عبدالحافظ معجب

في عالمٍ تتصاعد فيه حِدة الصراعات بعيدًا عن ساحات القتال التقليدية، تطفو على السطح حربٌ أكثر خُبثًا وضراوةً، حربٌ لا تُحطم المباني ولا تزهق الأرواح بقصف الطيران، لكنها تغزو العقول وتُسمم الوعي، وتُحول البشر من ضحايا إلى أدواتٍ طيّعة تُكرس هزيمتها بأيديهم، إنها الحرب النفسية، التي باتت تُشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمعات في عصر تدفق المعلومات والاتصالات اللامحدود.
لا تهدف هذه الحرب إلى تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية، بل تسعى لإضعاف الخصم من الداخل، عبر تقويض الثقة بين الشعب وحكومته وقيادته وخلق انقسامات مجتمعية عميقة، ونشر الإشاعات التي تبث الفوضى وتزرع اليأس، إنها حربٌ تعتمد على تشويه السمعة ببراعة، عبر حملات تشهير تستهدف الرموز الوطنية، أو تضخيم الأزمات الداخلية حتى تبدو وكأنها كارثة لا مفر منها، ما يدفع الناس إلى التمرد أو الاستسلام.
خطورتها تكمن في أنها حربٌ غير مرئية، تترك آثارًا طويلة الأمد قد تفوق في تدميرها قذائف المدافع، إذ تحوّل الفرد من عنصر مقاوم إلى شريكٍ في هزيمة نفسه دون أن يدري.
في هذا السياق، تبرز الولايات المتحدة كقوةٍ رائدة في توظيف هذه الحرب، مستفيدةً من تفوقها التكنولوجي والإعلامي الهائل.
فمنصات التواصل الاجتماعي، التي يفترض أنها مساحات للتعبير الحر، تتحول إلى ساحات لنشر الشائعات، أما الإعلام الموجه، عبر قنوات فضائية ومواقع إخبارية تُقدم نفسها كمنصات “محايدة”، فيُعيد صياغة الوعي الجمعي لخدمة سرديات تكرس هيمنة واشنطن، مثل تشويه صورة خصومها في المجتمعات العربية أو أمريكا اللاتينية.
ولا ننسى دور المنظمات غير الحكومية، التي تُموّلها أحيانًا جهات مخابراتية، لدعم حركات احتجاجية تُزيّنها بشعارات حقوق الإنسان، بينما جوهرها زعزعة استقرار الدول التي تقف في وجه المصالح الأمريكية.
لقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحاتٍ لافتة عبر التاريخ؛ فسقوط الاتحاد السوفيتي لم يكن نتاج حرب باردة عسكرية فحسب، بل أيضًا نتيجة حرب إعلامية ونفسية طويلة، غذّت الشكوك بين المواطن والدولة.
وكذلك الحال مع “الثورات الملونة” في أوروبا الشرقية، أو الاحتجاجات الأخيرة في إيران وفنزويلا، حيث تحوّلت المطالب المشروعة إلى فوضى مُدارة تُسهل التدخل الخارجي.
لكن هذه الحرب ليست قدرًا محتومًا، فمواجهتها تبدأ بوعي الأفراد والمجتمعات، فتعزيز المناعة الفكرية عبر التربية على النقد والتحليل، وعدم استهلاك المعلومات بسلبية، هو الخطوة الأولى، كما أن محاربة الإشاعات بنشر الحقائق عبر منصات موثوقة، ودعم الإعلام الوطني وتعزيز الثقة بالمؤسسات الرسمية، يقطع الطريق على السموم المُخطط لها، ولا بد من تعزيز الوحدة الوطنية ببناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب ومواجهة الخطاب التحريضي والإنهزامي الذي يُفتت النسيج الاجتماعي. إلى جانب ذلك، تظل التشريعات الصارمة ضد مروجي الأخبار الكاذبة، ومراقبة التمويل الأجنبي المشبوه، ضرورةً لحماية الأمن القومي.
في النهاية، الحرب النفسية اختبارٌ حقيقي لوعي الأمم وتماسكها. فبقدر ما تكون الشعوب قادرةً على تمييز الحقائق من الأوهام، وتدرك أن بعض الأزمات ليست سوى سرابٍ مُصنعٍ بأيدٍ خفية، تكون قادرةً على تحويل هذه الحرب من إعصارٍ يقتلع الجذور، إلى رياحٍ عابرةٍ لا تُسقط إلا الأوراق الميتة.

مقالات مشابهة

  • الشتاء مستمر.. رياح وأمطار وانخفاض حراري| تقلبات مفاجئة تضرب الطقس
  • طقس العرب يكشف موعد تراجع تأثيرات الكتلة الهوائية الباردة
  • عرضة لخسائر كبيرة.. خبيرة اقتصاد تحذر من الاستثمار في الذهب «خاص»
  • علماء يحددون الفئة الأكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار المزيفة
  • بشرى من الأرصاد| موعد انتهاء الموجة الباردة.. وتفاصيل الطقس خلال الـ 4 أيام المقبلة
  • القطب الشمالي يفقد أسبوعا من شتائه كل عقد!.. علماء روس يوثقون تغيرات مناخية مقلقة
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • مسؤول إيراني: تقرير نيويورك تايمز عن موقف المرشد من المفاوضات حرب نفسية
  • نسرين الحربي عن معاناتها مع الاكتئاب: اكتشفت إنه بسبب نقص الفيتامينات.. فيديو
  • وداعا للأرق الليلي.. تقنيات نفسية مبتكرة تقضي على التفكير المفرط قبل النوم