الغارديان: خطة إغراق أنفاق "حماس" بمياه البحر تهدد بتدمير الحياة بغزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشفت تقارير صحفية عن وجود خطة إسرائيلية محتملة لإغراق شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة بمياه البحر، ما يثير مخاوف من تداول خطير للمياه وتأثيرات سلبية على الحياة اليومية للسكان.
ونقلت صحيفة الغاردين البريطانية عن خبراء في مجال المياه، تحذيرات من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى "تدمير المتطلبات الأساسية للحياة في غزة"، معتبرين ذلك جزءا من جريمة إبادة جماعية.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، فقد تسفر عن كارثة بيئية تجعل المياه في غزة غير صالحة للشرب وتهدد القدر الضئيل من الزراعة في المنطقة.
وذكر ديفيد بويد، مقرر حقوق الإنسان والبيئة في الأمم المتحدة، أن الإضرار بمصدر المياه الوحيد في غزة سيكون له تأثير "كارثي" على البيئة وحقوق الإنسان.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتركيب مضخات في منطقة الشاطئ للاجئين على الساحل الشرقي لقطاع غزة، مما يتيح لهم ضخ ملايين الغالونات من مياه البحر إلى الأنفاق التي تستخدمها حماس.
وتقول التقارير إن هذا الإجراء جزء من محاولة لطرد مقاتلي حماس من الأنفاق وتقليل قدرتهم الاستراتيجية. وفق ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تقديرات للعواقب البيئية، فإن تقرير أكاديمية عسكرية أمريكية يشير إلى أن هناك 1300 نفق تمتد على مسافة 500 كيلومتر في غزة، وأنه سيحتاج إلى 1.5 مليون متر مكعب من المياه لملء هذه الأنفاق بالكامل.
وحذر باحثون في منظمة "باكس من أجل السلام" من جهة أخرى، من أن إغراق الأنفاق قد يشكل خطرًا على سلامة الأرض في غزة، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم، مع تهديدات بانهيار المباني المتبقية.
وقال مارك زيتون، مدير مركز جنيف للمياه والأستاذ في معهد جنيف للدراسات العليا، للصحيفة، إن مياه البحر التي يتم ضخها في مئات الكيلومترات من الأنفاق التي تتقاطع مع التربة الرملية المسامية في غزة ستتسرب حتما إلى طبقة المياه الجوفية التي يعتمد عليها سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في عيشهم وتشكل 85 في المئة من مياههم.
وأشار زيتون، الذي عمل مهندسا للمياه لدى الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن طبقة المياه الجوفية ملوثة بالفعل بشدة بسبب مياه الصرف الصحي ومن تسرب مياه البحر.
وأوضح زيتون أن "إغراق طبقة المياه الجوفية العذبة بمياه البحر سوف يتعارض مع كل المعايير التي طورتها البشرية على الإطلاق، بما في ذلك الجوانب البيئية للقانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب والمبادئ الحديثة لحماية البيئة وسط النزاعات المسلحة".
من جانبه صرح برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة من جهته، بأن هناك حاجة ماسة لحماية طبقة المياه الجوفية الساحلية في غزة، وهو خزان طبيعي يمتد من الشمال إلى الجنوب، لتجنب التأثير السلبي على الزراعة والصناعة والبيئة.
وقدم متحدث رسمي في رده على هذه التقارير، تقييمًا مشابهًا للتأثيرات المحتملة، مؤكدًا ضرورة حماية مياه البحر للحفاظ على سلامة السكان وضمان استخدامهم لمياه الجوف بأمان.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: میاه البحر فی غزة
إقرأ أيضاً:
«وان دعتنا البوارج با نخوض المياه»
بهذه اللهجة كان هذا الشطر ضمن الأبيات الشعرية لأول زامل شعبي استهل به المنشد المبدع عيسى الليث زوامله الجهادية وذلك بعد ست حروب ظالمة خاضتها السلطة الظالمة ضد أنصار الله المجاهدين -آنذاك- حيث سبق هذا الشطر رسائل قوية عبر فيها الشاعر عن جاهزية الناس لخوض ما هو أكبر، ملوحا بأن عامل الخوف ليس له وجود في قاموسهم قائلا:-
(عشقنا للشهادة صير المر حالي—ما بقي شيء نخافه في يدين الغزاة)
(بانخوض المعارك سهلها والجبالي– وإن دعتنا البوارج بانخوض المياه)
فكان ذلك بمثابة مؤشر لحدث متوقع التعاطي معه في المستقبل باعتبار أهمية القضية والمشروع القرآني القائم في مناهضته لدول الغرب الكافر ممثلة في أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل؟
وها هي الكلمات تترجم في الواقع العملي المعاش، حيث بدا اليمانيون أكثر حضورا وضرواة في معركة فاصلة بين الحق والباطل، معركة عرف فيها المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب!
معركة شخصت أصحاب المواقف المتواطئة والعميلة على حقيقتهم، حيث أكدت فضح شعاراتهم الجوفاء وسياساتهم الحمقاء الملطخة بالذلة والخنوع والاستسلام والتشبث العقيم بالسلطة.
نعم ها هي المعركة اليوم تتمركز في البحر كعامل أساس كان لا بد منه لخلاص الأمة من شبح الطغيان الإسرائيلي والداعم الأمريكي وكل من لف لفيفهم
معركة هي الأشبه بمعركة الفصل الحاسمة التي أنذرت بزوال فرعون الذي ادعى نفسه إلها على شعب مصر وكان يزعم ويقول (أنا ربكم الأعلى)، بل بلغ به العتو إلى ذبح كل الأبناء المواليد من الذكور بعد أن أخبره أحد المنجمين بأن ملكه سيزول على يد مولود من بني إسرائيل، فبلغ به الأمر في سابقة ليس لها مثيل في بشاعة جرمها أن يقدم على ذبح كل الأطفال المواليد، مثلما يحصل اليوم في غزة.
نعم كان على أم موسى أن تتعاطى مع التوجيهات الربانية لتلقي بمولودها من بعد لحظة ولادته في البحر، ليلتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا وينعم في قصر الظالم فرعون بحياة آمنة وكريمة كحالة استثنائية، إرضاء ونزولا عند طلب زوجة الظالم والمستكبر الجائر فرعون اللعين والذي كانت نهايته مخزية ومدوية وهو يلحق بموسى ومن آمن معه من بني إسرائيل.
معركة فارقة استدعت حضورا كبيرا من التسليم والصبر والتضحية والفداء والإيمان المطلق لله الغالب على الأمر ليسلم الناس شر سطوة الظلم والظالمين ودفع خطر العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وما الدور البطولي العظيم الذي يقوم به ولازالوا رجال قواتنا البحرية اليمنية اليوم إلا شاهد على ذلك في سابقة لم تتجرأ القيام بها أي دولة إسلامية أو عربية في استهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتضامنة معها لنجدها تتساقط وتنهار واحدة تلو الأخرى.
عزيمة وإقدام وتضحية واستبسال ومواجهة صارمة وعنيفة مع العدو الإسرائيلي في المنطقة لغرض تحقيق هدف محق وهو أن يتوقف الإسرائيلي عن عدوانه السافر والإجرامي على إخواننا الفلسطينيين ويكون لهم الحق في حصولهم على الماء والغذاء والدواء والأمن والأمان حتى، وإن غض الطرف عنهم وعن مناصرتهم والنظر في معاناتهم للأسف غالبية كبرى من زعامات وحكومات الدول العربية والإسلامية والله المستعان!
وعبر معركة اليوم، معركة البحر الأحمر وبالتحديد (باب المندب)، ستسقط العروش الكافرة والمتواطئة التي لن تعفى عن جرمها وصمتها المهين، في الوقت الذي يحتشد اليمن بأكمله متمنيا حضوره البارز أكثر في المعركة مع العدو الإسرائيلي إضافة إلى ما تحرزه القوات البحرية الصامدة والطيران المسير والقوة الصاروخية من حضور قوي ولافت في المعركة.
معركة بحرية أنهكت العدو الإسرائيلي اقتصاديا، بل أسهمت في لي ذراعه وكسر هيبته ليعرف حجمه وأن ظلمه وطغيانه مرهون بزواله عاجلا أم آجلا.
معركة بحرية جعلت الأمريكي يقف عاجزا وحائرا دون اتخاذ أية عقوبات دولية، فكل ما كان بإمكانه الضغط به على حكومة صنعاء من خلاله هو لازال بأيديهم، كونه الحليف الاستراتيجي لقوى العدوان السعودي الذي لازال رابضا ومتعجرفا حتى يومنا هذا.
معركة بحرية جاءت من رحم المعاناة وضيق الحصار الخانق على شعبنا اليمني الصامد المجاهد، الذي رأى لزاماً على نفسه أن يتحرك مع القضية الفلسطينية وهو لم يتعاف بعد من المحنة والحصار المفروض عليه على مدى تسع سنوات مضت.
معركة بحرية جعلت من حكومة صنعاء اليمن وكل اليمانيين الأحرار دولة رائدة ومحط إعجاب عربي ودولي في مواقفها المشرفة واللائقة تجاه ما تقوم به من ضربات مسددة وفرض سيطرة بحرية بارزة في معركة البحر الأحمر، تلوح بإخماد العدو الإسرائيلي بإذن الله تعالى.
فلله درك يا يمن الإيمان والحكمة، شعب عظيم أذهلت العالم بحضورك البطولي وأرهبت كل طواغيت الأرض وأثبت حضورك ومناصرتك للمظلومين والمستضعفين في كل الأرجاء والقادم أعظم وما النصر إلا من عند الله.