استثمارات بالمليارات|حصاد الشراكة بين مصر والبنك الدولي خلال 4 سنوات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تسعى الحكومة المصرية إلى العمل المشترك مع مؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، وأهمية الشراكات والجهود المبذولة التي تتسق مع رؤية الدولة، وأولوياتها لزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية بمختلف المجالات.
الاستثمار الأجنبي في مصرويقوم البنك الدولي حالياً بإجراء دراسة جديدة لتقييم وضع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، إلى جانب إعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة وأهمية الدراستين للدولة في ضوء سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوطين الصناعة في مختلف القطاعات، وأهميتهما في تعزيز الخطوات المتخذة مع كافة الشركاء لتحقيق مستهدفات وأولويات الدولة.
وفي هذا الصدد، كشف البنك الدولي عن ارتفاع محفظة الاستثمار الخاصة به في السوق المصرية إلى نحو 2.46 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وتتضمن هذه الاستثمارات محفظة جارية بالفعل بقيمة 1.7 مليار دولار للعديد من الشركات، فضلاً عن محفظة التعاون الفني، إلى جانب محفظة دعم فني بقيمة 34 مليون دولار، في مجالات تمثل أولوية كبيرة مثل القطاع المالي، والتكنولوجيا المالية، وتمويل المناخ، والتصنيع، والبنية التحتية والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المنشاط، التقت نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة إفريقيا، في إطار متابعة محفظة التعاون المشتركة مع المؤسسة، والإجراءات الجارية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات.
وأشارت "المشاط"، إلى تقدير الحكومة المصرية للعمل المشترك مع مؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، وأهمية الشراكات والجهود المبذولة التي تتسق مع رؤية الدولة، وأولوياتها لزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية بمختلف المجالات، مشيرة إلى أن الشراكة الوثيقة مع المؤسسة تنعكس في حجم استثمارات لمؤسسة التمويل الدولية تزيد عن 7 مليارات دولار منذ بدء عملها في مصر.
برنامج الطروحات الحكوميةولفتت إلى أهمية الفترة المقبلة من التعاون المشترك لاسيما في ضوء تنفيذ اتفاقية الخدمات الاستشارية بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية التي تم توقيعها في يونيو 2023، في ضوء سعي الدولة لإتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات مع القطاع الخاص وتعمل مؤسسة التمويل الدولية مستشاراً إستراتيجياً للحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.
وسبق، وقال الدكتور مصطفي مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأربعاء الماضي، إن المباحثات مع صندوق النقد الدولي لم تتوقف، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج مصري، مشيرا إلى أن هناك نقطة قد تكون مختلفة في آليات التعامل، ونحن نعمل مع الصندوق بآليات جديدة سيتم إعلانها فيما بعد.
وأضاف مدبولي- خلال تصريحات له، أن الطروحات الحكومية تقوم على الاستفادة من أصول الدولة المستغلة وغير المستغلة، من خلال الجزء النقدي الذي نأخذه من هذه الأصول، يدخل لسد الفجوة الدولارية التي نعاني منها، لافتا إلى أن زيادة العوائد الثابتة والمضمونة، وتوفير فرص جديدة؛ يعودان على المواطن المصري، وأوضح أن هذه النوعية من الصفقات، تُدخل عائدا مباشرا ومستمرا على المدى الطويل، وبالتالي يُحسن ذلك من الاقتصاد المصري.
كما سبق، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا رقم 310 لسنة 2023 بشأن الموافقة على قرار مجلس محافظي بنك التنمية الأفريقي رقم 2021/5 الصادر في 5 مارس 2021 بشأن التصريح بالزيادة الخاصة المؤقتة لرأسمال البنك القابل للاستدعاء، واكتتاب جمهورية مصر العربية فى 19650 سهمًا، فى إطار قواعد تحويل ملكية الأسهم (STR) وفقًا لنظام النسبة والتناسب (Pro-rate)؛ منها 1179 سهمًا مدفوعًا (paid-up) عبارة عن (521 سهما الزيادة العامة السادسة + 658 سهما الزيادة العامة السابعة) يبلغ إجمالي قيمتها ما يعادل نحو 16.8 مليون دولار أمريكي، يتم سدادها على قسطَين متساويَين، قيمة القسط الواحد ما يعادل نحو 8.4 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن (18471) سهماً قابلة للاستدعاء (callable).
وبنك التنمية الأفريقى أحد أهم وأكبر المؤسسات المالية المعنية بقضايا التنمية في قارة إفريقيا، ويقوم بتوفير القنوات التمويلية اللازمة للنهوض بالمشروعات التنموية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وبما يكفل دعم قدرات دول القارة على تحقيق التنمية المستدامة، وترتبط مصر ارتباطاً وثيقاً وفاعلاً مع البنك، لا سيما في ما يتعلق بجانب الاستثمارات، وتبلغ قيمة المساهمة الحالية لجمهورية مصر العربية في رأسمال بنك التنمية الإفريقي نحو 8.97 مليار وحدة حسابية (بما يعادل نحو 12.45 مليار دولار أمريكي).
عائد اجتماعي وليس مالياوفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، إن الاستثمارات عبارة عن نوعين، وهما استثمارات مباشرة وغير مباشرة، والاستثمارات المباشرة هي أن المستثمر يأتي بأمواله إلى الدولة ليفتتح مشروعا أو مصنعا، يساعد على توفير فرص عمل للشباب، وهنا العائد يكون زيادة في الدخل القومي، وتقليل نسبة البطالة، أما الاستثمارات غير المباشرة تكون عبارة أن الدولة تقوم بإنشاء مشروعات قومية بالمشاركة مع مستثمرين أجانب.
وأضاف سعيد - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة تقوم بالمشاركة مع تلك المستثمرين الأجانب، مثل البنك الدولي بمشروعات لها عائد اجتماعي وليس عائدا ماليا، مثل خطوط مياه الشرب ومحطات كهرباء للمناطق النائية، أو أي مشروع يكون في صالح المواطن المصري، وتلك المؤسسات ترفض أن تعطي الدولة أي أموال إذا كانت ستنفقها على منتجات استهلاكية، أو استيراد سلع ومنتجات لسد الفجوة الغذائية على سبيل المثال.
وأشار سعيد: الدولة المصرية استفادت من المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي في بناء المدن الجديدة، التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة".
وتابع: "الرئيس السيسي نجح في استخدام أموال استثمارات المؤسسات الدولية مع أموال الاستثمارات المحلية في بناء المدن الجديدة التي ساعدت على التطور الاجتماعي بعد تنفيذ هذه المدن، وهناك أيضا أمر آخر هام جدا وهو أن المستثمرين الأفراد يأتون للاستثمار أموالهم عندما يجدون المؤسسات الدولية تشارك الدولة".
واختتم: "تلك المؤسسات الدولية ومجموعة البنك الدولي هي مجموعة أمريكية وأسستها الولايات المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية، وهي المساهم الأساسي لها بنسبة 30%، مما ينعكس أن الولايات المتحدة هي من تختار الإدارة سواء للبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي".
استثمارات بـ 2.46 مليار دولاروسبق، وكشف البنك الدولي عن ارتفاع محفظة الاستثمار الخاصة به في السوق المصرية إلى نحو 2.46 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وتتضمن هذه الاستثمارات محفظة جارية بالفعل بقيمة 1.7 مليار دولار للعديد من الشركات، فضلاً عن محفظة التعاون الفني، إلى جانب محفظة دعم فني بقيمة 34 مليون دولار، في مجالات تمثل أولوية كبيرة مثل القطاع المالي، والتكنولوجيا المالية، وتمويل المناخ، والتصنيع، والبنية التحتية والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين.
وكانت وزيرة التعاون الدولي رانيا المنشاط، التقت نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون منطقة إفريقيا، في إطار متابعة محفظة التعاون المشتركة مع المؤسسة، والإجراءات الجارية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات.
والجدير بالذكر، أن محفظة الاستثمار الخاصة بالبنك الدولي ارتفعت في السوق المصرية إلى نحو 2.46 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وهذه الاستثمارات محفظة جارية بالفعل بقيمة 1.7 مليار دولار للعديد من الشركات، فضلاً عن محفظة التعاون الفني، إلى جانب محفظة دعم فني بقيمة 34 مليون دولار، في مجالات تمثل أولوية كبيرة مثل القطاع المالي، والتكنولوجيا المالية، وتمويل المناخ، والتصنيع، والبنية التحتية والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك الدولي الحكومة المصرية الاستثمار الأجنبي الاستثمارات المباشرة الدكتور مصطفى مدبولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسسة التمویل الدولیة مشارکة القطاع الخاص المؤسسات الدولیة محفظة التعاون البنک الدولی المصریة إلى ملیون دولار ملیار دولار إلى جانب فی مصر
إقرأ أيضاً:
البنك الإسلامي للتنمية يبدي استعداده لمرافقة الجزائر في تجسيد مشاريعها
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الأحد 6 أفريل 2025، بمقر دائرته الوزارية، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، وذلك بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب إطارات من الوزارة ومن البنك الإسلامي للتنمية.
وحسب بيان الوزارة، فقد شكّل هذا اللقاء فرصة لاستعراض علاقات التعاون القائمة بين الجزائر والبنك الإسلامي للتنمية، ولبحث آفاق تعزيزها، خاصة في مجالات تمويل مشاريع الطاقة، المناجم، والطاقات الجديدة والمتجددة، بما ينسجم مع الأهداف الوطنية للتنمية الاقتصادية.
وبالمناسبة، قدم الوزير عرضاً شاملاً حول البرامج التنموية الكبرى التي يشرف عليها القطاع، لاسيما في مجالات المحروقات، الكهرباء، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب مشاريع تحلية مياه البحر وتثمين الموارد المعدنية.
وأكد وزير الدولة على أهمية توسيع مجالات التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، داعيًا إلى استكشاف فرص جديدة للشراكة في تمويل المشاريع الهيكلية لمؤسسات القطاع، خصوصاً تلك ذات الطابع الإقليمي، والتي تندرج في إطار تحسين ولوج الطاقة، وتوسيع قدرات إنتاج الكهرباء، وتطوير شبكات التوزيع، مع تعزيز نشر واستغلال مصادر الطاقة المتجددة.
من جهته، أعرب محمد سليمان الجاسر عن استعداد البنك لمرافقة الجزائر في تجسيد مشاريعها الطموحة، مؤكداً على التزام المؤسسة المالية الإسلامية بمواصلة دعم الجهود التنموية للدول الأعضاء.