قال عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح، إنّ هناك حديثًا عن هدنة محتملة، موضحًا: "لسنا جزءً من الحديث المباشر، لكنا نتابع عبر ما يحدث من لقاءات وتطورات وما يصدر عن الأطراف".

محلل فلسطيني: الاحتلال قضى على كل مكونات العيش في غزة (فيديو) المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال بقطاع غزة

وأضاف "دولة"، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحتلال يبذل كل ما يستطيع في سبيل استرجاع الأسرى لدى المقاومة، والثابت في هذا الأمر هو موقف المقاومة الذي ظل واضحا، وهو أن صفقة الأسرى يجب أن تكون مبنية على حديث حقيقي وشروط المقاومة التي وضعت عبارة الكل من أجل الكل كشرط للذهاب في الحديث عن أي صفقة".

وتابع متحدث حركة فتح: "موضوع وقف إطلاق النار كان من شروط المقاومة ولا ندري إن تمكنت المقاومة من فرض هذا الشرط، والاحتلال يعلن أن العدوان على قطاع غزة مستمر ولن يتوقف، وأي حديث عن صفقة تبادل أو هدنة إنسانية لا يعني أن العملية الإجرامية التي لا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ستتوقف".

وفي سياق متصل استشهد 166 مواطنا فلسطينيًا، وأصيب 384 آخرون، اليوم الأحد، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك حسب مصادر طبية في القطاع. 

وواصل طيران الاحتلال غاراته العنيفة، وقصفت مدفعيته الحربية المربعات السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في مدينة خان يونس، وشمال غزة، وجباليا البلد التي تشهد تقدم للقوات الراجلة والمدفعية. 

وفي شمال القطاع، استهدف طيران الاحتلال الحربي منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، والشيخ رضوان، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم في سماء شمالي قطاع غزة. 

وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات على مخيم جباليا وجباليا البلد، بالتزامن مع قصف كثيف لمدفعية الاحتلال للمناطق الشمالية. 

وأفادت المصادر، باستشهاد وإصابة عشرات الأشخاص جراؤ قصف إسرائيلي على منطقة مدرسة الرافعي وجمعية نماء في جباليا البلد. 

وشن الاحتلال غارات جوية على أحياء التفاح والدرج والرمال في مدينة غزة. 

ووسط القطاع، استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم البريج. 

وقصفت مدفعية الاحتلال عدة منازل في "بلوك 1" قرب مسجد المقادمة بمخيم البريج، عرف منها منازل لعائلات نوفل وأبو حجير وشاهين. 

وجنوبًا، وقالت مصادر طبية، إن 19 شخصًا استشهدوا في خان يونس، جراء قصف الاحتلال المستمر منذ مساء السبت، حيث استشهد شخصان أحدهما طفل بسبب قصف استهدف مجموعة المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المياه في شرق خان يونس. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد شخص وأصيب آخر جراء قصف الاحتلال منطقة مجاورة لمعبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وتمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة. 

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر، إن الاحتلال يستهدف عمدا مقراتنا ومقرات الإسعاف لإخراجها عن الخدمة وإيقاع المزيد من الضحايا. 

وأضاف أن قوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى شمال قطاع غزة. 

وقالت مصادر صحفية، إن جيش الاحتلال طلب من سكان 8 أحياء بالمحافظة الوسطى النزوح إلى منطقة دير البلح، وخلال 48 ساعة من نشره لذلك، قام بارتكاب 5 مجازر في ذات المنطقة "دير البلح"، ما أدى إلى ارتقاء 28 شهيدا و88 جريحا. 

وأفادت باستشهاد الصحفيين محمد يونس الزيتونية، ومحمد عبد الخالق العف؛ جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الزيتونية في غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 103 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد 20424 شخصًا، وجرح نحو 54036 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة فتح قطاع غزة يبذل قصارى جهده على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة

تهدد قيادة جيش الاحتلال بتوسيع نطاق عملياتها داخل قطاع غزة، على ضوء تعثر المفاوضات مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وتوعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، بتشديد الخناق على غزة، رغم التصعيد الفعلي لوتيرة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بالقطاع بالأسابيع الأخيرة.

وقال خلال جولة ميدانية بمدينة رفح قبل أيام قليلة، إن في حال لم يروا تقدماً في استعادة الأسرى في الفترة القريبة، سيوسعون العدوان إلى "خطوة أكثر شدة ومعنى حتى نصل إلى الحسم"، وفق تعبيره.

ولكن هذا التهديد ينطوي على مخاوف عميقة وغير مسبوق تبديها الأوساط العسكرية والأمنية والإسرائيلية تاليا نذكر أهمها:


مقتل الأسرى الإسرائيليين
لم يتمكن جيش الاحتلال من "تحرير" الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ استئنافه الحرب الوحشية مطلع الشهر الماضي، رغم أنه أعلن مرار أن أحد أهداف عودته للقتال، استعادة أسراه وافتككاهم من قبضة المقاومة.

ولكن مع مرور الوقت ثبت تهاوي هذا الهدف أمام نقص المعلومات بشأن أماكن وجودهم داخل القطاع، وصعوبة "تحريرهم"، فضلا عن عمليات القصف العشوائي الهائل، والذي تسبب في فقدان الاتصال ببعض الأسرى الإسرائيليين داخل أماكن الاحتجاز، وهو ما أدى إلى الخشية من أن يؤدي التعمق أكثر في العمليات إلى مقتل من تبقى منهم.

ونشرت كتائب القسام، السبت، مشاهد مصورة لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وظهر في الفيديو لحظة حفر عناصر "القسام" لنفق تعرض لقصف إسرائيلي وإنقاذ أسرى الاحتلال وسحبهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم.

وأعلن أبو عبيدة أعلن الأسبوع الماضي، عن التمكن من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية.

وفي وقت سابق، أعلن أبو عبيدة، أن الاحتلال قصف بصورة مباشرة مكان وجود الجندي الأسير مزدوج الجنسية (أمريكي) عيدان أليكسندر، وقطع الاتصال مع المجموعة التي تأسره.


كمائن المقاومة
نفذت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "كتائب القسام" سلسلة عمليات قوية ضد جيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية، تسببت في مقتل وجرح عدد من الجنود، خصوصا في مناطق لم تكن في الحسبان، مثل بيت حانون التي دمرها الاحتلال سابقا، وأحكم سيطرته الميدانية عليها.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور: "قد يزيد الجيش الإسرائيلي الضغط العسكري في غزة ما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع في أعداد القتلى والمصابين بين الجنود الإسرائيليين، إذ أظهرت الحوادث الأخيرة أن حماس تتعلم كيفية التعامل مع أساليب الجيش وتتكيف معها".

في حين قال المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، إنه "رغم الضربات القوية التي تلقتها، لا تزال حماس تحتفظ بقدراتها في إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، زرع العبوات، الكمائن، وإطلاق الصواريخ، وكذلك قدراتها القيادية والعملياتية بقيت بمستوى معين.

وحذر يهوشع من الأسوأ قائلا: "الحرب لا تتقدم نحو الحسم، هناك ارتفاع في إصابات الجيش الإسرائيلي، وحماس تتشدد في مواقفها".


نقص جنود الاحتياط
يواجه جيش الاحتلال صعوبة متزايدة في تجنيد جنود الاحتياط، بسبب تراكم أعباء الخدمة في ظل غضب شعبي على تهرب "الحريديين" من الخدمة بدعم من الحكومة.

وعلى إثر ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل النقص بأعداد الجنود المقاتلين.

وأكدت تقارير عبرية أنّ أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء خدمة الاحتياط.

وقال تقرير ترجمته "عربي21" قال موقع "297+" الإسرائيلي، إنه "رغم اختلاف أسباب توقف أداء الخدمة، إلا أن حجم التراجع يُظهر تراجع شرعية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة"، مضيفا أنه "لا أحد يستطيع تحديد أرقام دقيقة، ولا يوجد أي حزب سياسي أو زعيم سياسي يدعو صراحة إلى ذلك".

وتابع: "لكن كل من شارك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة أو على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية في الأسابيع الأخيرة، يعلم أن رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل أصبح مشروعًا بشكل متزايد، وليس فقط بين اليسار المتطرف".

وعلى إثر هذه المعطيات ورغم تهديده، كشف صحيفة هآرتس أن رئيس الأركان، إيال زامير بدأ "ببطء"، يُهيئ أعضاء الحكومة لحقيقة الواقع في غزة، فعملية قوية ضد حماس ستتطلب قوات كثيرة وزمنًا طويلًا نسبيًا، ولا يوجد ضمان بأنها ستؤدي إلى استسلام فلسطيني أو إلى تحرير جميع الأسرى الأحياء وهم ما زالوا على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • 5 شهداء ومصابون بقصف الاحتلال منزلا في خان يونس
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • شهيدان وإصابات جراء قصف الاحتلال خيام نازحين غرب خان يونس
  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال وتتصدى بغارات مضادة شرق غزة
  • شهداء بينهم أطفال ونساء فى قصف إسرائيلي على خمية نازحين بخان يونس
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس ويسفر عن استشهاد 7 مدنيين
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • شهداء في خان يونس والاحتلال ينسف مباني برفح