حركة فتح: هدنة محتملة في قطاع غزة والاحتلال يبذل قصارى جهده لاسترجاع محتجزيه
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح، إنّ هناك حديثًا عن هدنة محتملة، موضحًا: "لسنا جزءً من الحديث المباشر، لكنا نتابع عبر ما يحدث من لقاءات وتطورات وما يصدر عن الأطراف".
محلل فلسطيني: الاحتلال قضى على كل مكونات العيش في غزة (فيديو) المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال بقطاع غزةوأضاف "دولة"، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحتلال يبذل كل ما يستطيع في سبيل استرجاع الأسرى لدى المقاومة، والثابت في هذا الأمر هو موقف المقاومة الذي ظل واضحا، وهو أن صفقة الأسرى يجب أن تكون مبنية على حديث حقيقي وشروط المقاومة التي وضعت عبارة الكل من أجل الكل كشرط للذهاب في الحديث عن أي صفقة".
وتابع متحدث حركة فتح: "موضوع وقف إطلاق النار كان من شروط المقاومة ولا ندري إن تمكنت المقاومة من فرض هذا الشرط، والاحتلال يعلن أن العدوان على قطاع غزة مستمر ولن يتوقف، وأي حديث عن صفقة تبادل أو هدنة إنسانية لا يعني أن العملية الإجرامية التي لا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ستتوقف".
وفي سياق متصل استشهد 166 مواطنا فلسطينيًا، وأصيب 384 آخرون، اليوم الأحد، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك حسب مصادر طبية في القطاع.
وواصل طيران الاحتلال غاراته العنيفة، وقصفت مدفعيته الحربية المربعات السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في مدينة خان يونس، وشمال غزة، وجباليا البلد التي تشهد تقدم للقوات الراجلة والمدفعية.
وفي شمال القطاع، استهدف طيران الاحتلال الحربي منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، والشيخ رضوان، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم في سماء شمالي قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات على مخيم جباليا وجباليا البلد، بالتزامن مع قصف كثيف لمدفعية الاحتلال للمناطق الشمالية.
وأفادت المصادر، باستشهاد وإصابة عشرات الأشخاص جراؤ قصف إسرائيلي على منطقة مدرسة الرافعي وجمعية نماء في جباليا البلد.
وشن الاحتلال غارات جوية على أحياء التفاح والدرج والرمال في مدينة غزة.
ووسط القطاع، استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم البريج.
وقصفت مدفعية الاحتلال عدة منازل في "بلوك 1" قرب مسجد المقادمة بمخيم البريج، عرف منها منازل لعائلات نوفل وأبو حجير وشاهين.
وجنوبًا، وقالت مصادر طبية، إن 19 شخصًا استشهدوا في خان يونس، جراء قصف الاحتلال المستمر منذ مساء السبت، حيث استشهد شخصان أحدهما طفل بسبب قصف استهدف مجموعة المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المياه في شرق خان يونس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد شخص وأصيب آخر جراء قصف الاحتلال منطقة مجاورة لمعبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وتمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر، إن الاحتلال يستهدف عمدا مقراتنا ومقرات الإسعاف لإخراجها عن الخدمة وإيقاع المزيد من الضحايا.
وأضاف أن قوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية، إن جيش الاحتلال طلب من سكان 8 أحياء بالمحافظة الوسطى النزوح إلى منطقة دير البلح، وخلال 48 ساعة من نشره لذلك، قام بارتكاب 5 مجازر في ذات المنطقة "دير البلح"، ما أدى إلى ارتقاء 28 شهيدا و88 جريحا.
وأفادت باستشهاد الصحفيين محمد يونس الزيتونية، ومحمد عبد الخالق العف؛ جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الزيتونية في غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 103 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد 20424 شخصًا، وجرح نحو 54036 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة فتح قطاع غزة يبذل قصارى جهده على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة تفرض معادلة جديدة باتفاق غزة والاحتلال يعترف بالفشل
واستعرضت حلقة 2025/1/24 من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" محطات من تنفيذ الاتفاق، إذ كشف رئيس الموساد السابق تامير باردو عن مفارقة تاريخية مشابهة لما حدث في فيتنام حين قال جنرال أميركي لنظيره الفيتنامي "لم نخسر في معركة واحدة"، فرد عليه "قد يكون هذا صحيحا، لكن في صباح الغد أنتم سترحلون، ونحن سنبقى".
وكان المشهد الأبرز الذي أشارت إليه الحلقة بعد إعلان وقف إطلاق النار هو انتشار رجال المقاومة في القطاع وسط حشود من الأهالي أثناء تسليم الأسيرات، في مشهد يناقض شعار "النصر المطلق" الذي رفعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأظهرت أرقام وإحصاءات رصدها موقع الجزيرة نت حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، إذ استشهد نحو 47 ألف فلسطيني وأصيب 110 آلاف آخرين، بمعدل 100 شهيد يوميا، وفي القطاع الصحي دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، وأخرجت 80 مركزا صحيا من الخدمة.
وعلى المستوى الاقتصادي، تسبب الحصار في ارتفاع التضخم إلى 250%، قبل أن تنخفض الأسعار تدريجيا مع بدء وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات.
أما في البنية التحتية فقد دُمر نحو 72% من المساكن كليا أو جزئيا مخلفة 40 مليون طن من الركام، وقد تستغرق إعادة إعمارها 80 عاما بتكلفة تصل إلى 40 مليار دولار.
إعلان
المضي قدما في التهجير
وفي شمال القطاع، كشف مسؤولون أن الحرب الإسرائيلية وما رافقها من عمليات تطهير عرقي دمرت 80% من المنطقة، ويرى المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى أن هدف إسرائيل هو تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن، مما يعني عمليا المضي قدما في تهجير سكانها.
وبشأن مستقبل إدارة القطاع، أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم وجود مساعٍ لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى السعي لتشكيل حكومة تكنوقراط متفق عليها من الفصائل الفلسطينية.
أما على الجانب الإسرائيلي فتشهد الساحة تطورات متلاحقة، من استقالات في صفوف القيادات العسكرية إلى تصدّع في ائتلاف حكومة نتنياهو، ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد كريم الفلاحي أن العودة إلى القتال في غزة تمثل أسوأ سيناريو بالنسبة لجيش الاحتلال.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق استعداد الحركة للحوار مع الولايات المتحدة وتحقيق تفاهمات شاملة، معتبرا أن مثل هذا الحوار قد يساعد واشنطن على فهم تطلعات الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بجهود الوسطاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن العمل جارٍ على إعداد وصياغة الاتفاق بشأن هذه المرحلة.
24/1/2025