“الحداد على ملك السعودية” يثير أزمة في تركيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صدرت دعوات من سياسيين أتراك وقادة أحزاب تركية تطالب بإعلان حالة الحداد الوطني في البلاد عقب استشهاد جنود أتراك في شمال العراق، متهمين الحكومة بالتقصير في أداء واجبها وعدم احترام دماء الشهداء.
ويوم الجمعة الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية استشهاد 6 جنود، وأعقب ذلك إعلان آخر عن استشهاد 6 جنود في اليوم التالي، خلال هجوم على قاعدتين عسكريتين شمال العراق.
وقارن سياسيون من المعارضة التركية بين الإجراء الذي اتخذته الحكومة خلال عام 2015 عند وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ورفض إعلان الحداد حاليا على أرواح الجنود الأتراك.
ونشر رئيس حزب الأمة، محرم إنجه، تغريدة عبر حسابه بمنصة أكس دعا خلالها الحكومة لإعلان الحداد، قائلا: “يا من أعلنتم الحداد لملك السعودية أين أنتم من استشهاد 12 من ابنائنا خلال يومين؟ ماذا تنتظرون لإعلان الحداد؟“
كما دعا نائب رئيس الحزب الديمقراطي، جمال أنجين يورت، الرئيس التركي لإعلان الحداد، قائلا: “توفى ملك السعودية فتم إعلان الحداد، خلال يوم واحد استشهد 12 من أبناء الوطن، ادعو الرئيس التركي لإعلان الحداد بمشاعر صادقة، أرجو الرحمة لشهدائنا“.
ووقعت الكتلة البرلمانية لأحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والجيد والسعادة عن بيانا مشتركا ضد الإرهاب على خلفية الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها قاعدتين عسكريتين في شمال العراق، لكن البيان خلى من المطالبة بإعلان حالة الحداد الوطني.
في المقابل أصدرت كتلة حزب الشعب الجمهوري بيانًا منفصلًا دعت خلاله السلطات لإعلان الحداد على ضحايا الهجمات الإرهابية.
ودعت أيضا رئيسة حزب الجيد، ميرال أكشنار، الحكومة لإعلان الحداد قائلة: ” خلال أربعة وعشرين ساعة استشهد 12 من أبنائنا، هذه مسألة قومية وألم قومي وبالتالي هي حداد قومي للشعب التركي، الحداد الذي سارعت السلطات بإعلانه عند وفاة الملك السعودي لا يتم إعلانه اليوم لأجل أبنائنا”.
اضافت منتقدة”إقصاء الدعوة التي تقدمت بها كتلتنا البرلمانية خلال البيان المشترك في ظل هذا الحادث المؤلم أمر لا يليق ببرلمان الغزاة الذي يشكل صوت ضمير الأمة، لهذا أدعو الحكومة والبرلمان من هنا إلى أداء واجبهم فورا لحماية إرادة الشعب وضميره وحقوقه وقانونه والتصرف بما يليق بآداب ومكانة بلدنا واتخاذ خطوة لإخماد النيران المشتعلة بقلب هذا الشعب وليس لتأجيجها“.
كما نشر رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، تغريدة عبر حسابه بمنصة اكس حملت وسم “الحداد الوطني” للمطالبة بإعلان حالة الحداد العام.
واستنكر نائب رئيسة حزب الجيد، تاشي حمشي أوغلو، عدم إدارج الدعوة إلى الحداد ضمن البيان المشترك للبرلمان، قائلا: “كتلة الحزب بالبرلمان تقدمت بطلب لإعلان الحداد، هناك مقاومة غريبة -لهذا الطلب- وتم إخبارنا أنه لا يمكن تحقيق الأمر خلال تلك الليلة، شهدائنا يدافعون عنا ليلا ونهارا تحت المطر والثلج ويموتون لأجلنا ونحن لن نعمل لساعة إضافية؟“
ومن خارج صفوف السياسة، طالب لاعب كرة السلة، كمال جان بولات، بإعلان الحداد، قائلا: “دعونا لا نعتاد سقوط شهداء“.
Tags: استشهاد جنودالعمال الكردستانيالغارات التركية في شمال العراقالقوات التركية في العراقالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: استشهاد جنود العمال الكردستاني القوات التركية في العراق الحداد الوطنی شمال العراق
إقرأ أيضاً:
العالم الهولندي يثير الجدل.. ماذا سيحدث بعد زلزال تركيا الأخير؟
في تطور مقلق، تعرضت تركيا لزلزال قوي يوم الأربعاء، حيث سجلت قوة الزلزال حوالي 6.2 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات عاجلة وتوقعات عن تفاقم الأمور خلال الساعات القليلة الماضية.. فماذا سيحدث؟
أعاد زلزال تركيا الأخير إلى الأذهان، الأحداث الكارثية التي شهدتها البلاد في فبراير 2023، عندما كانت البلاد نفسها قد اهتزت بزلزال آخر بلغت قوته 7.8 درجات، ما أدى إلى دمار واسع وأودى بحياة الآلاف.
تفاصيل زلزال تركياوفقا لمركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني، كان مركز الزلزال في منطقة سيلفري التي تقع بالقرب من إسطنبول، وعمق الزلزال بلغ حوالي 10 كيلومترات.
تأثرت المناطق المحيطة بشدة، حيث شعر السكان بالهزة وأكدت وزارة الداخلية أنه تم الإبلاغ عن تأثير الزلزال في جميع أنحاء المنطقة.
بعد الزلزال الأول، شهدت إسطنبول مجموعة من الهزات الارتدادية، حيث أعلنت وكالة إدارة الكوارث التركية عن تسجيل 185 هزة ارتدادية حتى الآن، من بينها واحدة بلغت قوتها 4.1 درجات. هذه الهزات الارتدادية تثير القلق بشأن احتمال حدوث زلازل أكبر في المستقبل.
زلازل تركيا مستمرةفي سياق متصل، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، اليوم الجمعة، إن زلزالا بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة كوتاهية التركية الواقعة بالقرب من بحر إيجة، مشددة على الجميع بضرورة توخى الحذر.
وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان، أن الزلزال وقع على عمق 12.7 كم، وخط طول 28.98889 شرقًا والعرض: 39.21639 شمالًا.
كما أعلنت في بيان صدر عنها اليوم، عن وقوع زلزال في عمق البحر الأسود قوته بلغت 3.6 درجة على مقياس ريختر، وأيضا في بحر مرمرة بالقرب من أسطنبول بقوة 3.6 درجة وكذلك منطقة أماسيا.
تحذيرات عاجلة من الخبراءعلق الخبير الهولندي المعني بالزلازل، فرانك هوجربيتس، على الوضع الحالي مشيرا إلى إمكانية حدوث هزات ارتدادية أخرى قد تكون بمثابة تحذير لحدث أكبر.
وقد شدد الخبير الهولندي، على ضرورة أن يكون السكان في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث وأهمية الوعي والاستعداد، خاصة بعد التجارب السابقة المريرة التي عاشتها البلاد.
جدير بالذكر أن الزلزال الجديد أعاد إلى الأذهان ذكريات الكارثة السابقة التي أودت بحياة أكثر من 55 ألف شخص وأصابت أكثر من 107 آلاف آخرين.
الفاجعة التي شهدتها تركيا في فبراير كانت بمثابة جرس إنذار للجميع، حيث شددت على أهمية تعزيز الأمان والتقنيات المستخدمة في البناء، بالاضافة إلى أهمية جاهزية الإسعافات الأولية والبنية التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.