كنز علمي لا غنى عنه.. موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية.. تجيب عن 1550 سؤالا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
صدر مؤخراً عن دار نهضة مصر، المجلد الرابع (الجزء الثالث -الحزب السادس)، من موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في آيات الذكر الحكيم، للعالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد داود، أستاذ اللغة بجامعة قناة السويس.
وتجيب الموسوعة في هذا المجلد عن أكثر من (1550) سؤالا، يتجلى في كل سطر من سطور الموسوعة جلال كلمات الله، والحكم البليغة والمقاصد السامية النبيلة لكل حرف، بل لكل كلمة من كلمات الله تعالى والمعاني اللطيفة التي اشتملت عليها آيات القرآن الكريم.
وتناولت الموسوعةُ الإجابة عن الأسئلة التي يكثر دورانها في عقول المتدبرين والقارئين آيات القرآن الكريم، لماذا هذه الكلمة دون سواها، وتلك الجملة دون غيرها؟ والفروق اللغويَّـة واللمحات البلاغيَّـة بينها وبيـن غيـرها، والمسـوغات الصوتيَّـة والصرفيَّـة والنحويَّـة والدلاليَّـة والبلاغيَّـة لمجيء كلمة دون كلمة، أو جملة دون جملة، في سياق هذه الآية أو تلك، أو لماذا الجمع دون الإفراد، أو الإفراد دون الجمع؟ وما مسوِّغ التقديم أو التأخير؟ أو ما سبب الحذف أو الذكر؟... إلخ.
محمد داود يوضح سبب القسم في القرآن الكريم.. فيديو ما دلالات التسبيح في القرآن .. وماذا نقول لتفريج الكربة الشديدة؟
وجاءت هذه الموسوعة في صيغة سؤال وجواب فيه إثارة لذهن القارئ وتشويق له، ومن ثَمَّ كانت الإجابة عن السؤال شافية كافية وافية، بأسلوب علمي ميسَّر يجمع بين عمق الفكرة، وسلاسة اللفظ، وفهم المعنى، وسهولة المأتى.
وكان للبلاغة في هذه الموسوعة جانب عظيم، وحظ وافر في بيان الملامح البلاغيَّـة الواردة في السياق القرآني، التي يظهر من خلالها عظمة القرآن الكريم، وجلال آيات الذكر الحكيم، وكمال الكتاب المبين، وما من شك في أن هذا الجانب يعطي هذه الموسوعة قيمة مضافة تزداد بها المكتبة العربية إثراءً وجمالًا في بابها.
وتنفرد هذه الموسوعة بالتدقيق العلمي؛ فقد حصل لها احتشاد علمي من علماء الأزهر الشريف على اختـلاف تـخصصاتهم اللغويَّـة والبلاغيَّـة والأدبيَّـة وغيرها؛ حتى يطمئن القلب ويتيقن العقل من صحة المعلومات والحجج الواردة فيها بعد اعتماد أهل التخصص لها، وكان مقصدنا وسعينا من وراء ذلك إجلال كتاب اللـه وتعظيمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد داود القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الحكمة من حفظ الله تعالى للقرآن الكريم
قالت دار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور نظير عياد، إن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ ليتعبد به، ويتحدى بأقصر سورة منه، قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9].
وأوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم هو الدستور السماوي الصالح لكل زمان ومكان الذي جمع الله فيه قصص السابقين؛ قال تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [يوسف: 3]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [النمل: 76-77].
فضل حفظ القرآن الكريم دون باقي الكتب السماوية الأخرىوأضافت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن الكريم دون باقي الكتب السماوية المقدمة؛ لأنّه الكتاب الخاتم الجامع لكل الكتب السابقة؛ ولأنَّ كل نبيّ كان يبعث إلى قومه خاصة، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى الناس كافة، وكان يجمع أكثر من نبي في أماكن مختلفة في وقتٍ واحدٍ مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا لوط عليه السلام، فكان الكتاب -كصحف إبراهيم وموسى، وإنجيل عيسى، وزبور داود- ينزل لفئة من الناس دون الآخرين، ولكن القرآن جاء لكل الناس العربي وغيره من كان في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومن يأتي بعده حتى تقوم الساعة؛ فكان جديرًا بأن يُحفَظ دون سائر الكتب.
وأضافت الإفتاء قاشلة: أن الله تعالى شاءت حكمته أن يبتلي السابقين باستحفاظهم لكتبهم وعدم تحريفها وتغييرها، فلم يثبتوا ولم يوفوا إلا قليلًا ممَّن وفقه الله، فاحتفظ تعالى بهذا الكتاب الخالد لهذه الأمة المرحومة، وتكفَّل بحفظه تعالى؛ إكرامًا لهم، وإظهارًا لقدرهم عنده تعالى، وهو سبحانه يرفع مَن يشاء، ويضع مَن يشاء، لا معقب لحكمه، ولا رادّ لفضله.
حكم قراءة القرآن والذكر جماعة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الذكر الجماعي أمر جائزٌ، والقول بأنَّ ذلك بدعة هو في نفسه بدعة مذمومة؛ إذ من البدعة تضييق ما وسَّع الله ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم، على أن الذكر في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب وأجمع للهمة وأدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى.
ومدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثابتة منقولة بالتواتر، أخذها الخلف عن السلف من غير نكير، وما زالت المدائح النبوية تُحَبِّبُ الناس في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر العصور، وتُرَغِّبُهُم في اتباعِ سنته والاقتداء بشمائله الشريفة وسجاياه الكريمة، وبها تَتَنَوَّر القلوب وتنشرح الصدور وتزكو النفوس، وهذه السنة من السنن المهجورة عند كثير من المسلمين.