رأي الوطن : الكارثة الإنسانية تتفاقم والعدو يواصل تحديه
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أضحى جليًّا للعالَم أجمع إصرار كيان الاحتلال الصهيونيِّ على مواصلة جرائمه بحقِّ أبناء الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل على كامل أراضيه، وأظهر السلوك الإجراميُّ الَّذي ينتهجه الكيان المارق والإصرار على حرب الإبادة الجماعيَّة الَّتي يشنُّها ضدَّ قِطاع غزَّة، عدم الالتفات للقرارات الأُمميَّة، خصوصًا القرار الأخير الَّذي صدر من مجلس الأمن بشأن توسيع إدخال المساعدات الإنسانيَّة إلى القِطاع المنكوب.
إنَّ هذا التحدِّيَ الصهيونيَّ للعالَم يحوِّل قِطاع غزَّة إلى مقبرة جماعيَّة، فكيف يحترم كيان الاحتلال القرارات الأُمميَّة والدوليَّة، وهو قَدِ استهدف (136) من موظَّفي الأُمم المُتَّحدة في غزَّة خلال الأيَّام الـ75 الماضية؟ وهو حدَثٌ ـ بحسب الأمين العامِّ للأُمم المُتَّحدة أنطونيو جوتيريش ـ لَمْ تشهدْهُ المنظَّمة الدوليَّة في تاريخها، حيث أجبر العدوان الغاشم موظَّفي الأُمم المُتَّحدة على ترك منازلهم، فما بالك بمَدَنيِّي غزَّة الَّتي تُشير الإحصائيَّات إلى أنَّ (4) أربعة من كُلِّ (5) خمسة أشخاص الأكثر جوعًا في العالَم موجودون بقِطاع غزَّة، ما يؤكِّد أنَّ مفهوم الإبادة الجماعيَّة والتطهير العِرقي لَمْ يَعُدْ يستوعب فظاعة الجرائم الَّتي ترتكبها قوَّات الاحتلال الصهيونيِّ ضدَّ أبناء فلسطين في قِطاع غزَّة.
ولعلَّ حجم الجرائم الَّتي تكشفُها التحقيقات الَّتي تُجريها شبكات إعلاميَّة بما فيها الأميركيَّة، وتقارير موَثَّقة لمنظَّمات ومراصد أوروبيَّة موثوقة، ولمنظَّمات أُمميَّة حقوقيَّة وإنسانيَّة مختصَّة، إضافةً لشهادات حيَّة لمسؤولين في الطواقم الصحيَّة الفلسطينيَّة بمَنْ فيهم طواقم الإسعاف، وكذلك الدِّفاع المَدَنيُّ وغيرها، تؤكِّد أنَّ الكيان الصهيونيَّ أصدَر حكمًا بالموت من طرف واحد ضدَّ أكثر من مليونَيْ فلسطينيٍّ يعيشون في قِطاع غزَّة، إمَّا بالقتل المباشر والجماعيِّ، وإمَّا بسياسة التجويع والتعطيش، أو الحرمان من الدواء والعلاج، وعدم توافر الوقود في هذا البرد القارس، الأمْرُ الَّذي يعمِّق من الكارثة الإنسانيَّة والمأساة الحقيقيَّة الَّتي يواجهها الأطفال في قِطاع غزَّة بشكلٍ خاصٍّ، وباقي الأراضي الفلسطينيَّة الَّتي تشهد جرائم بشعة من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيِّين.
ومن هذا المنطلق، فإنَّ الحديث عن إرادة دوليَّة حقيقيَّة باتَ ضربًا من ضروب الخيال في ظلِّ هذا الاستخفاف الواضح من قِبل كيان الاحتلال الصهيونيِّ الَّذي يصرُّ على مواصلة تخريب أيَّة جهود دوليَّة مبذولة لوقف العدوان، والبدء بجدِّيَّة في جهود إحلال السَّلام عَبْرَ ربط ذلك برؤية سياسيَّة واضحة تدعو لحلِّ الصراع من جذوره بما يُمكِّن الشَّعب الفلسطينيَّ من ممارسة حقِّه في تقرير مصيره على أرض وطنه، ما سيَعُودُ بفوائد كبرى على الأمن والاستقرار العالَميِّ، فإقرار سلام عادل وشامل في الشَّرق الأوسط هو السَّبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قبائل الضامر والخلفية في الحديدة تعلنان النفير العام
وردد المشاركون في الوقفتين اللتين تقدمهما عدد من القيادات التنفيذية والتعبئة العامة، والشخصيات الاجتماعية، هتافات توعدت الخونة والعملاء، مؤكدين الجاهزية الكاملة للقتال في ميادين المواجهة، ومواصلة التصعيد الثوري ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، بما يعكس التلاحم الشعبي في مواجهة العدوان.
وأعلن المشاركون براءتهم من كل خائن وعميل تواطأ مع الأعداء، مشددين على أن هؤلاء ليسوا سوى أدوات رخيصة في خدمة مشاريع الاحتلال والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، ولن يفلتوا من عقاب الشعب اليمني ومقاومته الباسلة.
وخلال وقفة عزلة الضامر أكد مدير مديرية باجل عبدالمنعم الرفاعي، أن الوقفة رسالة وفاء للشهداء، وتأكيد على وحدة الصف في مواجهة العدوان، وإعلان صريح بأن كل أبناء باجل على عهد التضحية والفداء من أجل الوطن، ولن يتراجعوا عن الموقف المبدئي في نصرة قضايا الأمة.
وحيا الخروج المشرف لأبناء الضامر والاحتشاد القبلي لإعلان موقفهم الواضح في نصرة الشعب الفلسطيني، ورفض الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، بالتوازي مع جرائم أمريكا في اليمن، ومنها مجزرة ميناء رأس عيسى، التي لن تسقط بالتقادم وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال كشاهد على إجرام العدوان.
وحمّل البيان الصادر عن الوقفتين، الإدارة الأمريكية مسؤولية الجريمة البشعة بحق العاملين في منشأة رأس عيسى، واعتبرها جريمة حرب تكشف الوجه القبيح للاستكبار العالمي، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذا الإجرام المتواصل.
واعتبر البيان، هذه الوقفة إعلان نكف قبلي مفتوح، واستعداداً شعبياً شاملاً للرد على كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن أو دعم أعداء الأمة.
ودعا كافة قبائل محافظة الحديدة، وكل أبناء الوطن الأحرار، إلى إعلان النفير والانخراط في معركة التحرر والمواجهة الشاملة، في ظل تصاعد العدوان وتكالب قوى الطغيان على الشعبين اليمني والفلسطيني، لافتاً إلى أن المرحلة تستدعي وحدة الصف وتكثيف الجهود للتصدي للعدوان.
وثمن أبناء عزلتي الضامر والخلفية في بيانهما، المواقف الشجاعة والحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدين أن دماءهم وأموالهم وأبناءهم رهن الإشارة لخوض معركة الكرامة، حتى يتحقق النصر الموعود وتُستعاد السيادة الكاملة للوطن.
وأشار البيان إلى أن صمود الشعب اليمني سيكون كفيلاً بإسقاط مشاريع أعداء اليمن وفلسطين، وتحويل التحديات إلى انتصارات.
وحذر العدو الأمريكي وأعوانه من أن اليمن لن يركع، وأن كل نقطة دم أُريقت لن تذهب سدى، بل ستكون وقودا لمعركة التحرير، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.