أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة ناجية من ضحايا الاتجار بالبشر بعد أن انفصلت عن زوجها، وسافرت للعمل في الخارج كي تعيل ابنتها الصغيرة، لكنها وجدت نفسها حبيسة لدى عصابة حاولوا إجبارها على أعمال غير قانونية، وهي حالياً بفضل دعم المركز لها تتطلع لبدء مشروعها الخاص في بلدها.

ووفقاً لما أوضحه المركز لـ «الخليج» فإن الناجية سردت قصتها بعد دخولها إحدى الدور التابعة للمركز، قائلة إنها بعد انفصالها عن زوجها سافرت للعمل بالخارج كي تعيل ابنتها الصغيرة، وبيّنت أنها تم تزويجها قاصراً ولم تستكمل تعليمها، وجاء قرارها بالعمل خارج بلادها لضمان حياة كريمة لابنتها ولتستكمل لها تعليمها وتساعدها على إيجاد وظيفة مرموقة عندما تكبر، لأنها لا تريد لابنتها أن تمر بالمشاق التي مرت هي بها في حياتها.

وأفاد المركز، بأن الضحية على الرغم من أحلامها الكبيرة لابنتها، فإنها لم تكن تملك أي مؤهلات سوى الطبخ والقيام بالأعمال المنزلية، فقررت العمل طباخةً أو خادمة، وبعد أن ظنت أنها وجدت لنفسها عملاً في الخارج، اتضح أن الشركة التي استقدمتها وهمية، وأنها وقعت حبيسة لدى عصابة اتجار بالبشر، وحاولوا إجبارها على أعمال غير قانونية، لكنها رفضت وتمكنت من الصمود في مواجهتهم إلى أن أنقذتها الشرطة وتمت إحالتها إلى مركز «إيواء» التابع لدائرة تنمية المجتمع.

وذكر المركز أنه في البداية، لم تفهم الضحية طبيعة المكان وظنت أنها سيتم إيداعها في السجن، فانغلقت على نفسها وتجنبت الحديث مع الموظفات في دار الإيواء كي تتجنب الوقوع في متاعب، ثم اتضح لها أن الموظفات يحرصن على تقديم الدعم النفسي لها ومتابعة صحتها، وأنهن يشركنها في الأنشطة الاجتماعية مع المقيمات الأخريات، كالمشغولات اليدوية والتلوين والنحت وغيرها، وتعرفت إلى أمهات أخريات أكدن لها أنها في أمان وأن الموظفات سيساعدنها على السفر إلى ابنتها في أقرب وقت، فانفتحت تدريجياً وتحمست لفرص التعليم والتأهيل المهني المتاحة لها في الدار قبل إعادتها إلى وطنها طوعياً.

ولفت المركز إلى أن الضحية وجدت شغفها في أنشطة الخياطة والحياكة والتطريز، التي ساعدتها على التخفيف من توترها واستعادة ثقتها بنفسها وبقدراتها وشغلتها عن قلقها وآلامها، وأفادت بأنها من خلال تلك الأنشطة تذكرت ماضيها عندما كانت تذهب لزيارة جيرانها، وتتأمل ماكينة الخياطة التي يملكونها وتتمنى لو أنها تجيد الخياطة لتجني دخلاً مناسباً، إلا أنها لم تتمكن من ذلك لأنها لم تملك المال الكافي لشراء ماكينة خياطة وتدريب نفسها على الاستخدام.

وأكد المركز أن الضحية تتطلع حالياً إلى بدء مشروع للخياطة في وطنها بدعم من المركز، وأكدت أنها بينما تطور مهاراتها في هذا المجال، تحرص أيضاً على أن تتعلم أكبر قدر ممكن من المهارات كي تضمن لنفسها ولابنتها دائماً مصدر دخل مناسب.

وأوضح المركز أنه قد يأتي الأشخاص إليه بصفتهم ضحايا عنف، يشعرون بالخذلان والأذى والخزي، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحملها بمفردهم، وهنا يأتي دور المركز في أبوظبي، حيث يعمل معهم لبناء بدايات جديدة مملوءة بالأمل والإيجابية.

وحول أهم الخدمات الرئيسية المقدمة حالياً بالمركز، ذكر أن الإبلاغ يعد خدمة في حد ذاتها وهو بوابة لجميع الخدمات المقدمة ومن خلاله يتم تحديد نوع العنف ودرجة الخطورة والموظفين المختصين، وتنقسم خدمة الإبلاغ إلى خدمتين فرعيتين، وهما الإبلاغ عن حالة عنف وحالة اتجار بالبشر.

ولفت المركز إلى تنوع قنوات الإبلاغ ما بين الخط الساخن (800 7283) وقنوات التواصل الاجتماعي والإحالة من جهات إنفاذ القانون والسفارات وجهات القطاع الاجتماعي، ودور العبادة والمستشفيات وغيرها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إيواء أبوظبي

إقرأ أيضاً:

“لمسة فن”.. بازار يدعم المنتجات الحرفية بالسويداء

السويداء-سانا

أعمال ومشغولات حرفية متنوعة ومنتجات مشروعات متناهية الصغر ضمها بازار “لمسة فن”، الذي افتتحته الجمعية الحرفية للشرقيات اليوم في صالة مطعم الأمير بمدينة السويداء.

ويشارك في البازار الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام نحو 20 حرفيا ومنتجا قدموا أعمالا جمعت بين المشغولات الصوفية، والمطرزات، والتحف اليدوية، والإكسسوارات، والشموع وغيرها.

ويهدف البازار كما ذكرت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للشرقيات بالسويداء يامي الجرماني في تصريح لمراسل سانا إلى إبراز المشغولات اليدوية، وتشجيع الحرفيين، وتحفيزهم للاستمرار.

وأوضحت منسقة البازار نبيلة الهادي أهمية إقامة المعارض والبازارات لدعم الحرف اليدوية، والتعريف بأعمال الحرفيين المتميزة.

وخلال حديث عدد من المشاركين في البازار لمراسل سانا، ذكرت الحرفية وفاء أبو خليل أنها شاركت بأعمال تجمع بين الخيش والكروشيه، في محاولة منها لإبراز منتجات مشروعها في هذا المجال.

ولفتت الحرفية رشا مونس إلى مشاركتها بتشكيلة من الإكسسوارات، وأعمال النول، وحقائب من الخرز بألوان مختلفة.

وبحسب الحرفية نهاد زين الدين فإنها قدمت أعمالا لشالات مصنوعة على النول من نتاج مشروعها الصغير الذي تعمل عليه منذ سنوات.

فيما جمعت وفاء منذر بين استخدام خيطي المكرمية والكليم لتصنيع مشغولات متنوعة من هدايا وتحف وحقائب، وعرضها ضمن البازار.

مقالات مشابهة

  • عبد الرحمن المطيري يشيد بالإنجازات التي حققها لاعبو ولاعبات الكويت في الأولمبياد الخاص “تورينو 2025”
  • ضبط قضايا اتجار فى العملة بقيمة 9 ملايين جنيه
  • أحدث صفقات الأهلي ضحية رامز أيلون مصر.. اليوم
  • “لمسة فن”.. بازار يدعم المنتجات الحرفية بالسويداء
  • هل انقرض أهل الكوميديا!؟
  • نور إيهاب الضحية الـ 15 لـ «رامز أيلون مصر» | صور
  • فنانة شابة.. تعرف على ضحية برنامج رامز إيلون مصر اليوم السبت
  • ضبط قضايا اتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • رحمة أحمد الضحية الـ 14 لـ «رامز أيلون مصر» اليوم