إن من نعم الله على الإنسان أن يعيش في بلد إسلامي يسوده الأمن والأمان في ظل قيادة حكمية رشيدة دستورها الكتاب والسنة، فنحن اليوم في مملكتنا العربية السعودية قد سخر الله لنا من النعم والممكنات الشيء الكثير فالفضل لله أولا ثم لولاة أمرنا الذين لايألون جهداً في بذل كل مايخدم المواطنين ويحقق لهم الرضا والاستقرار في جميع الجوانب الإيمانيّة والاقتصادية والثقافية والعلمية .
ومن تلك الممكنات خدمة بيوت الله والعناية بها وتمكين من يخدمها، فعندما تسافر من بلد إلى بلد في مملكتنا الحبيبة وتقف عند محطات الخدمة للصلاة تشعر بالسعادة عندما ترى ذلك المسجد المبني على الطراز الحديث وأماكن الوضوء النظيفة بالمعقمات والمطهرات وموظفي الخدمة والنظافة.
كما أن جمعياتنا الوطنية لها دور كبير في إعمار المساجد والاهتمام بها فجهودها تذكر فتشكر ومن تلك الجمعيات جمعية العناية بمساجد الطرق وهي جمعية أهلية تهتم بالمساجد المنتشرة على الطرق السريعة والعناية بها وتتمثل رسالتها في الآتي:
السعي إلى العناية المستدامة بمساجدنا على الطرق تجهيزًا وصيانة وفق شراكات مثمرة وفعالة ، عندما تقف عند تلك المساجد لايسعك إلا الدعاء لمن كان خلف تلك النجاحات والتمكين من دولتنا الرشيدة، والتجهيزات من جمعية العناية بمساجد الطرق، إن خدمة بيوت الله وعمارتها لشرف عظيم فقد ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى مسجدًا لله ولو كمَفْحَص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة” عندما ترى التوافد على مساجد الطرق من المصلين والمستريحين وقارئي القرآن والمستغفرين لله عندها يهون المال والجهد ، إنها لأعمال عظيمة يبقى أثرها لكل من ساهم في تشييدها وزينها لعباد الله في بلادنا المباركة التي يزورها المئات من البشر ويتنقلون بين مدنها، وعندما يرون مثلك تلك الخدمات الراقية والنظيفة ذات الجودة العالية تنعكس صورة ذهنية جميلة عن بلدنا وهذا هو ماحث عليه ديننا من النظافة والجودة في العمل، والله عز وجل جميل يحب الجمال.
إن العناية بأماكن قضاء الحاجة والوضوء في مساجد الطرق وتطهيرها بشكل دوري يقلل من انتقال الأمراض ويساعد على تحسين جودة الحياة ، فنشكر كل القائمين على خدمة بيوت الله وعلى رأسهم جمعية العناية بمسجد الطرق التي عندما نرى لوحتها الإرشادية في طرق السفر نسعد بذلك ونسر، فلقد رسمت صورة ذهنية لدينا عن المساجد الحديثة والنظيفة فهي لها من مسماها نصيب، ونسأل الله أن يعز دولتنا وأن يجعلنا في خدمة الإسلام والمسلمين دومًا .
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان
كشفت دراسة حديثة أجريت في أستراليا أن عدم الاهتمام بغسيل الأسنان قد يؤدي إلى مشكلات تفوق أوجاع الضروس لدى المرأة، حيث تبين أنه يرتبط بنوبات الصداع النصفي وأوجاع الجسم وآلام المعدة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Pain Research المتخصصة في أبحاث الألم، قام فريق من الباحثين بجامعة سيدني الأسترالية بتحليل بيانات تخص 186 امرأة علما بأن 67 بالمئة من المتطوعات كن يعانين من مرض الألم العضلي الليفي Fibromyalgia الذي يقترن بأوجاع عامة في الجسم وشعور بالإرهاق ومشكلات إدراكية.
وأظهرت النتائج أن المتطوعات اللاتي يعانين من مشكلات في الأسنان تتزايد بنسبة 60 بالمئة احتمالات إصابتهن بأوجاع حادة في الجسم، وأن نحو 50 بالمئة منهن من المرجح أن يتعرضن للصداع النصفي.
واستطاع الباحثون تحديد أربعة ميكروبات داخل الفم ترتبط بالشعور بالألم في الجسم بشكل عام، وأكدوا أن هذه الدراسة تشير إلى احتمالات وجود علاقة بين التركيب الميكروبي داخل الفم والنظام العصبي للجسم.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، ذكر رئيس فريق الدراسة: “تنطوي هذه النتائج على أهمية خاصة بالنسبة لمرض الألم العضلي الليفي الذي كثيرا ما يغفل الأطباء تشخيص الإصابة به”.
وأكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات، فإن العناية بالأسنان تساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب