المقاومة الفلسطينية تدك تحشيدات ومواقع العدو الإسرائيلي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لليوم الـ 79 موقعة العشرات من أفرادها بين قتيل ومصاب، ومكبدة إياها خسائر كبيرة في الآليات.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: إنها استهدفت دبابتين صهيونتين بقذائف الياسين 105 على مشارف منطقة جباليا البلد شمال غزة ودبابة ثالثة بقذيفة الياسين 105 في حي القصاصيب بمخيم جباليا.
وأضافت: إن مقاتليها استهدفوا تحشيدات العدو شرق خان يونس برشقة صاروخية وقذائف الهاون، كما استهدفوا آلياته بعبوات شديدة الانفجار، وتصدوا لمحاولات اقتحامه مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
واعترف جيش الاحتلال اليوم بمقتل 8 جنود وضباط ليرفع عدد قتلاه إلى 485 جندياً وضابطاً قُتلوا منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية.
وكان جيش الاحتلال أقر الليلة الماضية بحصيلة خسائر ثقيلة في المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية، والكمائن التي نصبتها لجنوده بمواقع عدة في القطاع، في حين تؤكد المقاومة أن أعداد القتلى والإصابات في صفوف الاحتلال أكبر بكثير مما يعلنه، وأنه يتعمد إخفاء خسائره الهائلة في معارك غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: معركة جباليا جزء من مخطط إسرائيلي لتفريغ شمال غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن استعجال جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مخيم جباليا يأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه وتدميره بشكل كامل.
وأوضح حنا -في فقرة التحليل العسكري- أن المعارك لا تزال مستمرة في محور نتساريم، مع تركيز واضح على مخيم جباليا الذي يعتبر مركزا إستراتيجيا في المنطقة.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أنها أجهزت على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر قرب مسجد الخلفاء وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت القسام أنها أجهزت على جندي سادس بجوار دبابة ميركافا في بيت لاهيا واستولت على سلاحه، ثم ألقت قنبلتين على الدبابة.
وبحسب حنا، فإن السيطرة على المخيم وبيت لاهيا تهدف إلى إجبار السكان على النزوح جنوبا تنفيذا لما صرح به قادة الاحتلال بأن "النجاح يكمن في التدمير والتهجير".
حماية المخيم
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية تخوض معاركها خارج مخيم جباليا الذي تبلغ مساحته 1.5 كيلومتر مربع، موضحا أن القتال يدور على مساحة تتراوح بين 8 و10 كيلومترات مربعة، في إطار إستراتيجية تهدف إلى حماية المخيم.
ولفت حنا إلى البعد السياسي للمعركة، مشيرا إلى أن استعجال جيش الاحتلال يأتي في محاولة لفرض أمر واقع، في حين تخوض المقاومة حربا عسكرية وسياسية في آن واحد، مؤكدة موقفها بأنها "لم تخسر، وهم لم يربحوا"، داعية للذهاب إلى طاولة المفاوضات.
إعلانوبشأن ما كشفته القناة الـ12 الإسرائيلية عن معارضة الجيش الانسحاب من محور نتساريم، أوضح حنا أن هذا الخلاف يعكس أهمية المحور الإستراتيجية، إذ إن الانسحاب منه يعني انفتاح القطاع على نفسه وإمكانية التنقل بين شماله وجنوبه، وهو ما يعتبره جيش الاحتلال تقويضا لما يسميه "إنجاز التدمير".
وأشار الخبير العسكري إلى أن "خط القتل" الذي تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" هو خط وهمي لا وجود له على الخرائط أو على الأرض، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يطالب بانسحاب كامل للاحتلال وإعادة إعمار القطاع، في حين يصر جيش الاحتلال على التمسك بمحور نتساريم ومحور فيلادلفيا للحفاظ على سيطرته على حركة السكان والبضائع.