كشفت تقارير صحفية عن وجود خطة إسرائيلية محتملة لإغراق شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة بمياه البحر، ما يثير مخاوف من تداول خطير لتداول المياه وتأثيرات سلبية على الحياة اليومية للسكان.
 
ونقلت صحيفة الغاردين البريطانية عن خبراء في مجال المياه تحذيرات من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى "تدمير المتطلبات الأساسية للحياة في غزة"، معتبرين ذلك جزءا من جريمة إبادة جماعية.


 
وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، قد تسفر عن كارثة بيئية تجعل المياه في غزة غير صالحة للشرب وتهدد القدر الضئيل من الزراعة في المنطقة.
 



وذكر ديفيد بويد، مقرر حقوق الإنسان والبيئة في الأمم المتحدة، إلى أن الإضرار بمصدر المياه الوحيد في غزة سيكون له تأثير "كارثي" على البيئة وحقوق الإنسان.
 
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد قام بتركيب مضخات في منطقة الشاطئ للاجئين على الساحل الشرقي لقطاع غزة، مما يتيح لهم ضخ ملايين الغالونات من مياه البحر إلى الأنفاق التي تستخدمها حماس.
 
وتقول التقارير إن هذا الإجراء جزء من محاولة لطرد مقاتلي حماس من الأنفاق وتقليل قدرتهم الاستراتيجية.  وفي ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
 
وفي تقديرات للعواقب البيئية، يشير تقرير أكاديمية عسكرية أمريكية إلى أن هناك 1300 نفق يمتدون على مسافة 500 كيلومتر في غزة، وأنه سيحتاج إلى 1.5 مليون متر مكعب من المياه لملء هذه الأنفاق بالكامل.
 



كما حذر باحثون في منظمة "باكس من أجل السلام" من جهة أخرى، من أن إغراق الأنفاق قد يشكل خطرًا على سلامة الأرض في غزة، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانيًا في العالم، مع تهديدات بانهيار المباني المتبقية.
وقال مارك زيتون، مدير مركز جنيف للمياه والأستاذ في معهد جنيف للدراسات العليا، للصحيفة إن مياه البحر التي يتم ضخها في مئات الكيلومترات من الأنفاق التي تتقاطع مع التربة الرملية المسامية في غزة ستتسرب حتما إلى طبقة المياه الجوفية التي يعتمد عليها سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في عيشهم وتشكل 85 في المئة من مياههم.

وأشار زيتون، الذي عمل مهندسا للمياه لدى الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن طبقة المياه الجوفية ملوثة بالفعل بشدة بسبب مياه الصرف الصحي ومن تسرب مياه البحر.

وأوضح زيتون أن "إغراق طبقة المياه الجوفية العذبة بمياه البحر سوف يتعارض مع كل المعايير التي طورتها البشرية على الإطلاق، بما في ذلك الجوانب البيئية للقانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب والمبادئ الحديثة لحماية البيئة وسط النزاعات المسلحة".
 



من جانبه صرح برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة من جهته، بأن هناك حاجة ماسة لحماية طبقة المياه الجوفية الساحلية في غزة، وهو خزان طبيعي يمتد من الشمال إلى الجنوب، لتجنب التأثير السلبي على الزراعة والصناعة والبيئة.
 
 قدم متحدث رسمي في رده على هذه التقارير،تقييمًا مشابهًا للتأثيرات المحتملة، مؤكدًا ضرورة حماية مياه البحر للحفاظ على سلامة السكان وضمان استخدامهم لمياه الجوف بأمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس مياه البحر حماس مياه البحر انفاق حماس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میاه البحر فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي: لن نتمكن من البقاء بوجود هؤلاء القادة.. حماس باقية في غزة

قال اللواء الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، إن "قتال جيش الدفاع الإسرائيلي في جباليا كارثة وطنية وإهمال من الدرجة الأولى، فالأحداث العسكرية هناك هي محاولات فاشلة من القيادة السياسية والعسكرية والمحللين العسكريين الذين يتعاونون معا، يضللون الجمهور ويكذبون عليه بوقاحة".

وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف"، أنه "لا يمر علينا وقت قصير دون أن نرى قتلى وجرحى بشدة، لأنهم لا يخبّرون الجمهور بالحقيقة. كل القتال في جباليا، الذي استمر لعدة أشهر، والذي فقدنا فيه أكثر من 40 قتيلاً وعدداً من الجرحى بجراح بليغة، يتم فوق الأرض وليس في الأنفاق. لذلك، كل القصص التي تزعم أننا قتلنا مئات من إرهابيي حماس في جباليا وأسرنا منهم آلاف الأسرى هي مجرد خداع لعيون الجمهور".

وأوضح بريك، أن مقاتلي حماس "يقيمون في مئات الأنفاق تحت جباليا، ولديهم حرية التنقل تحت محور نيتساريم، إنهم يحصلون على تعزيزات من الطعام والذخائر بشكل مستمر، ولهذا يمكن لجيش الدفاع الإسرائيلي أن يقاتلهم شهورا وسنوات دون أن يحقق نصراً عليهم".

وأشار إلى أن "جيش الدفاع الإسرائيلي لا يستطيع القضاء عليهم، لأنه ليس لديه القدرة على تدمير معظم الأنفاق. يعود هذه العجز إلى نقص في تكامل القوات، إذ لا تبقى القوات في الأماكن التي احتلتها بسبب كون الجيش صغيراً ومقيداً منذ عقدين من الزمن. الخروج والدخول المتكرر للقوات إلى نفس الأماكن لا يسمح لنا بالقضاء على حماس ويؤدي إلى خسائر ثقيلة لا تطاق. إضافة إلى نقص التكامل في القوات، هناك نقص في الوسائل المناسبة لتدمير الأنفاق، لأنهم أهملوا تطويرها لسنوات طويلة بحجة أنه لن تكون هناك حرب أخرى في قطاع غزة".

وتابع اللواء الإسرائيلي قائلا، إن "ما يدمره جيش الدفاع في الأنفاق هو قطرة في البحر، والأهم من ذلك أن جيش الدفاع لا يقتل إرهابيي حماس كما يوهم الجمهور. معظم القتلى والأسرى هم من المدنيين في غزة، الذين لم يقتلهم الجيش عمدا، ولكنه يقدم بعضهم على أنهم مقاتلون من حماس. يحدث هذا فقط لسبب واحد: القيادة السياسية، وعلى رأسها نتنياهو، لا تريد أن تنتهي الحرب، من أجل ضمان بقاء الحكومة، وخاصة من يقف على رأسها".



وأكد أن "الأمر الأكثر خطورة هو التعاون بين رئيس الأركان، هرتسي هليفي، والقيادة العليا في الجيش في الكذب حول الانتصارات الفعلية. المقاتلون يقاتلون ببسالة ولديهم بعض الإنجازات، ولكن من منظور شامل، نحن لا نحرز أي تقدم نحو النصر".

وعلى العكس، كل يوم يمر، يساند العديد من المحللين والصحفيين العسكريين الأكاذيب من القيادة السياسية والعسكرية (كما حدث مؤخراً في جولة للصحفيين الكبار من القنوات 12 و13 في جباليا، الذين تحدثوا بلسان الناطق بلسان جيش الدفاع)، فالصحفيون العسكريون يقولون للجمهور إننا نعلم حماس دروساً في القتال في جباليا، وأن الأجيال القادمة من المقاتلين ستتعلم القتال في جباليا كأسلوب استراتيجي يهزم حماس، وأنه لم يتبق إلا عشرات من مقاتلي حماس، بحسب المقال.

وأردف، "في الواقع، هناك المئات من مقاتلي حماس في الأنفاق تحت جباليا، وهم يتلقون تعزيزات مستمرة من مقاتلين شباب في سن 18-20، فإجمالي مقاتلي حماس والجهاد في قطاع غزة يقترب من الأرقام التي كانت قبل الحرب، حوالي 25 ألف مقاتل، وتدريب المقاتلين الشباب الذين ينضمون إلى صفوف حماس والجهاد يتجاوز عدد القتلى من حماس والجهاد".

فقط أمس قال الصحفي يارون أبرام في القناة 12، إن ضباطا كبارا في الجيش يعترفون الآن بوجود أكثر من 20 ألف مقاتل من حماس والجهاد في قطاع غزة، وهو الرقم الذي كنت أتحدث عنه منذ عدة أشهر، وهذا يتناقض مع الأكاذيب اليومية من قادة الجيش والقيادة السياسية، الذين يضللون الجمهور قائلين إنه لم يتبق في قطاع غزة إلا قليل من مقاتلي حماس والجهاد.

وينضم إلى هذه الأوركسترا الكاذبة محللون وصحفيون عسكريون كبار. القصص التي تروجها القيادة السياسية والعسكرية بأننا هزمنا حماس في جباليا هي أكاذيب وكليشيهات بلا نهاية.

واستدرك، "جنودنا يدفعون أثماناً باهظة جداً من القتلى والجرحى بسبب أكاذيب القيادة العسكرية، القيادة السياسية وبعض الصحفيين والمحللين العسكريين. المصالح الضيقة للقيادة السياسية، بالتعاون مع القيادة العسكرية، هي استمرار الحرب التي فقدت هدفها منذ فترة طويلة".

وقال بريك، "تخيلوا ما يحدث في المدن والمستوطنات الأخرى في قطاع غزة التي لا يتواجد فيها جيش الدفاع على الإطلاق، ولا يوجد فيها أي قتال: ببساطة، حماس تقوى في أنفاقها. إرهابيو حماس يمكنهم البقاء في الأنفاق لفترات طويلة جدا ويستمرون في السيطرة الكاملة على قطاع غزة كدولة ذات سيادة".

وأوضح، أن "بقاءهم يعمل ضدنا، لأننا نخسر جنودا يوميا، وأسرانا يموتون في الأنفاق نحن بعيدون جداً عن القدرة على تدمير حماس. خداع "الانتصار على حماس" يظهر بوضوح في عدد قتلانا وجرحانا وفي إطلاق صواريخهم الذي يحدث بشكل شبه يومي، مما يؤدي إلى إطلاق الإنذارات في جميع أنحاء المنطقة المحيطة بغزة، وأحياناً أبعد من ذلك".

وأكدت، أنه "حتى لو حدثت معجزة وتركت حماس جباليا (وهو ما لن يحدث)، من المهم أن نتذكر أن جباليا هي مجرد جزء صغير نسبيا من مناطق أخرى (مدن ومستوطَنات) في قطاع غزة، التي لا يتواجد فيها جيش الدفاع على الإطلاق، ولا يسيطر عليها".



وأشار اللواء الإسرائيلي، إلى أن "حماس موجودة بأعداد ضخمة في مئات الكيلومترات من الأنفاق على طول وعرض قطاع غزة، وتستفيد من المساعدات الإنسانية التي تسيطر عليها وتملأ بها الأنفاق لتأمين العيش لعدة أشهر وربما سنوات. علاوة على ذلك، إضافة إلى الإمدادات الإنسانية، حماس تتلقى مساعدة في الذخائر والأسلحة عبر الأنفاق التي تصل من سيناء تحت محور فيلادلفيا، الأنفاق التي لم تُغلق على الإطلاق، كما يكذب الجيش على الجمهور".

وأضاف بريك، أن "الحرب الطويلة في تاريخ إسرائيل التي تمر علينا تقوض جميع المعايير الممكنة: في الاقتصاد، في المناعة الوطنية، في علاقاتنا مع العالم وفي التدهور المستمر للجيش. كل هذا بسبب بنيامين نتنياهو، هرتسي هليفي، غالانت حتى وقت قريب، ومعه انضم لاعب جديد – إسرائيل كاتس – الذين يريدون البقاء مهما كان الثمن. فقط أمس استمعنا إلى تصريحات غريبة من غالانت للأمة على قناة 12، حيث قال إن جيش الدفاع هزم حماس، وحزب الله، وإيران وأذرعها. لا حاجة للقول إن مصالحهم الشخصية بالطبع تتفوق على مصلحتنا الوطنية".

وختم قائلا، "لا أشك أن هؤلاء القادة الضعفاء وكل أتباعهم سيُذكرون بالعار إلى الأبد في كتب تاريخ شعب إسرائيل، وكل جيل خلال مئات وآلاف السنين القادمة سيتعلم عن هؤلاء القادة الضعفاء الذين كذبوا ودمروا الدولة وتسببوا في كارثة رهيبة. من الأفضل أن نفهم الآن أنه إذا استمرت هذه المجموعة في إدارة دولتنا وجيشنا.. ببساطة لن نتمكن من البقاء هنا".

مقالات مشابهة

  • بنسبة 7%.. انخفاض استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة في 2023
  • “الإحصاء”: انخفاض الاستهلاك الزراعي من المياه الجوفية غير المتجددة 7 % خلال 2023
  • “الإحصاء”: انخفاض استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة بمقدار 7% في عام 2023
  • “الغارديان”: البحر قد يغمر موانئ نفطية هامة في العالم بما فيها سعودية
  • أعضاء بالكنيست يطالبون وزير دفاع الاحتلال بتدمير مصادر المياه والغذاء شمالي غزة
  • أعضاء بالكنيست يطالبون وزير دفاع الاحتلال بتدمير مصادر المياه والغذاء شمالى غزة
  • عاجل | هآرتس: 8 أعضاء في الكنيست يدعون وزير الدفاع لإصدار أمر بتدمير مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال غزة
  • الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.. البحوث الفلكية ينظم الملتقي العلمي السنوي
  • لواء إسرائيلي: لن نتمكن من البقاء بوجود هؤلاء القادة.. حماس باقية في غزة
  • أعضاء كنيست يطالبون بتدمير جميع مصادر الطاقة والغذاء والمياه بغزة