خلال الساعات القليلة الماضية تعرضت وكالة الأنباء الليبية إلى هجوم عنيف من أحد وزراء الإخوان في ليبيا، وذلك بعد شن هجومًا شديدًا على الوكالة، الأمر الذي دفع الوكالة ترد على تلك الشائعات والأكاذيب.


وكالة الأنباء الليبية

هي وكالة الأنباء الليبية الرسمية ومقرها الرئيسي يقع في طريق الشط في زاوية الدهماني بمدينة طرابلس.


تأسست العام 1964 بقانون عدل في العام 1970، حيث تم تغيير اسمها إلى وكالة الجماهيرية للأنباء (وأصبح يطلق عليها اختصارا: أوج) ولديها فروع داخل ليبيا ومكاتب في عدد من العواصم في إفريقيا والبحر المتوسط وأوروبا، تبث الوكالة عبر الأقمار الصناعية منذ العام 1997.

ويبلغ عدد العاملين بها ما يزيد عن 300 شخص من صحفيين وفنيين وإداريين. كما تبث بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإنكليزية. وكانت تسمى بوكالة الجماهيرية للأنباء وإبان ثورة 17 فبراير تم تغيير اسمها إلى ما كانت عليه عند تأسيسها حيث أصبح اسمها مجددا وكالة الأنباء الليبية ويطلق عليها اختصارا (وال).

 


هجوم الإخوان

صرح وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية، وليد اللافي، بمجموعة من التصريحات أثناء حوار تلفزيوني وذلك على هامش  الملتقى الإعلامي الليبي وجاء في التصريح الآتي: "في ظل وجود ضعف كبير في وكالة الأنباء الليبية، والتي يكاد يكون دورها غير موجود في الحقيقة، ونحن حاولنا أن ندخل معهم في برامج تدريبية (من خلال ضمها إليه عنوة) لكنهم أصروا أن تكون تبعيتهم للبرلمان باعتبار أن البرلمان جهة محايدة حسب تعبيرهم، ونحن احترمنا هذا التعبير في أن يتبعوا الجسم المحايد، ولكن لم نستطع أن نقف مكتوفي الأيدي واشتغلنا على تأسيس صحيفة اسمها صحيفة الصباح).


عدم الانحياز


قال إبرهيم المجبري، مدير وكالة الأنباء الليبية (وال)، إن وكالة الأنباء الليبية  صوت الدولة الليبية وذلك معروف منذ تأسيسها عام 64، مؤكدًا أن الوكالة مواقفها ثابتة تجاه القضايا.

أسباب الهجوم

وكشف « المجبري » في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الدولة الليبية تعاني من الانقسام في السلطة التنفيذية، فحتى الآن لا يزال لدينا حكومتان تتنافسان على السلطة وإن كانت إحداهما فقدت الولاية، ولكن يعترف بها المجتمع الدولي، وهي التي يتواجد بها وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، الذي شن هجوما غير مبرر على الوكالة موضحًا أن سبب هذا الهجوم عدم انحياز الوكالة إلى فئة معينة على حساب الأخرى.


وأكد، أن الوكالة ستستمر في عملها في جميع أنحاء البلاد وأن تصريحات "اللافي" لن تؤثر على عزيمة العاملين بالوكالة خصوصًا أن الوكالة تحظى باحترام دولي ومحلي.

الانفتاح على العالم 


واختتم  مدير وكالة الأنباء الليبية (وال) قائلًا: "نحن منفتحون على الجميع في أي مجال يتعلق بتطوير وتدريب ونقل أخبار الدولة من مصادرها، دون تحريض وخطاب كراهية، ويهمنا المواطن الليبي دون غيره ولم شمل الليبيين".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية وكالة الأنباء الليبية ليبيا

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور فيلادلفيا؟

أعادت إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور فيلادلفيا الحدودي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي جرى الكشف عنها خلال الأيام الأخيرة؛ الحديث مجددا عن فترة إبقاء السيطرة الإسرائيلية عليه، لا سيما أنها المسألة الأساسية التي فجّرت مفاوضات وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى.

وبحسب مصادر قبلية من مدينة رفح المصرية، فإن جيش الاحتلال قام بتركيب أعمدة إنارة ضخمة مزودة بكاميرات مراقبة وأبراج عسكرية في عدة مواقع على طول المحور.





وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري أجرى إصلاحات على الأضرار التي لحقت بالمنطقة الحدودية، نتيجة تفجير جيش الاحتلال لأنفاق مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

وتستمر قوات الاحتلال في قصف المناطق المتاخمة لمحور "صلاح الدين" ومعبر رفح البرّي، ما أدى إلى توقف تام لدخول أي مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين في قطاع غزة.

البقاء لمدة طويلة
وخلال الاجتياح البري لمدينة رفح، قامت قوات الاحتلال بعمليات نسف هائلة للمنازل القريبة من المحور الحدودي، بهدف إنشاء منطقة عازلة، فيما كشفت صور الأقمار الصناعية عن طرق جديدة مصممة على ما يبدو لبقاء القوات الإسرائيلية في المحور لمدة طويلة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية ولقطات الفيديو التي حملها الجنود الإسرائيليون على منصات التواصل الاجتماعي شوارع موسعة لكي تمر منها العربات العسكرية وحولها دمار كامل، بما في ذلك بنايات سويت بالتراب في مدينة كانت يوما عامرة بالحياة.



وكشفت الصور التي تم تداولها على منصات التواصل دمارا كاملا لمعبر رفح، الذي كان آخر نقطة عبور لأهل غزة إلى مصر.

وشق الاحتلال الإسرائيلي طريقا جديدا بين رفح ومعبر كرم أبو سالم، وأطلقت عليه "معبر ديفيد"، ووسع الطريق الذي يمر من خلال محور فيلادلفيا لتسهيل مرور الآليات العسكرية.




تعطيل الصفقة
وعلى مدار الشهور الماضية، حاول الوسطاء تذليل العقبات للتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

ورغم موقف نتنياهو، إلا أن مسؤولين ومحللين إسرائيليين أجمعوا على أنّه يهدف فقط لتعطيل المفاوضات، وضمان استمرار الحرب على قطاع غزة، لضمان استمراره في السلطة، وعدم خضوعه للمحكمة على خلفية هجوم السابع من أكتوبر.



ووجدت العديد من استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون انسحاب جيش الاحتلال من محور فيلادلفيا الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك من أجل إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

وأظهر استطلاع صحيفة "معاريف" أن 48 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب "إسرائيل" من محور فيلادلفيا، مقابل 37 بالمئة فقط أبدوا التخلي عن الصفقة من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على المحور.

تضخيم للأهمية
وقال مراقبون إن نتنياهو سعى لتضخيم أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، ووصل ذلك ذروته في مؤتمر صحفي تحدث فيه ستين دقيقة مدافعا عن الأهمية الاستراتيجية للبقاء هناك، معتبرا إياه "صخرة وجود" للاحتلال، وأنه كان أنبوب الأكسجين (شريان حياة) لحماس.

ولم يُجب نتنياهو عن سبب البروز المفاجئ للأهمية الاستراتيجية للمحور، إذ إنه لم ينتبه له إلا في الشهر الثامن للحرب، بالرغم من وجود وزراء أثاروا الأمر في اليوم الأول، بحسب ما ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق آيزنكوت.



ولتخفيف حدة التوتر مع مصر، اقترح الاحتلال الإسرائيلي بناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، لكن في ظل الرفض المصري وإصرار المقاومة على الانسحاب الكامل من قطاع غزة بما فيه المحور للتوصل لأي صفقة، لجأت الولايات المتحدة إلى اقتراح إنشاء برجي مراقبة فقط.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "القاهرة رفضت كلا الاقتراحين على أساس أن كل برج مراقبة، يسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد الدائم في المحور".

وأمام هذا التطورات المتعلقة بالمحور، لا يزال جيش الاحتلال يواصل عمليات الهدم والتجريف والتشييد على طول المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، وسط أنباء عن مخططات لبناء جدار تحت أرضي، ومحاولات لتنفيذ مخططات سابقة منها إنشاء قناة مائية.

مقالات مشابهة

  • عاجل - وكالة الأنباء اللبنانية: أكثر من 30 غارة على الضاحية الجنوبية في أعنف ليلة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي
  • ماذا وراء إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور فيلادلفيا؟
  • وكالة الأنباء اللبنانية: غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان
  • وكالة الأنباء الإماراتية: "رأس الحكمة" مشروع إماراتي عملاق قد يصل إلى 110 مليارات دولار بحلول عام 2045
  • وكالة الأنباء اللبنانية: غارة إسرائيلية على أطراف نهر الليطاني في النبطية
  • وكالة الأنباء اللبنانية: غارات إسرائيلية على النبطية والبقاع
  • وكالة نوفا: تفوق ليبيا على تونس في مغادرة المهاجرين إلى إيطاليا
  • الرعاية الصحية: نبحث التعاون مع الوكالة الفرنسية لإنشاء وكالة مصرية للدعم الفني
  • «السبكى» يبحث مع الوكالة الفرنسية سبل إنشاء وكالة مصرية للدعم الفني والتقني
  • “صحة الحكومة الليبية”: بدء برنامج توطين زراعة النخاع في ليبيا داخل مركز بنغازي الطبي