صحف إسرائيلية وعالمية: قدرات حماس لم تهزم ولا تزال تشكل تهديدا كبيرا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ركزت صحف إسرائيلية وعالمية على التداعيات الإنسانية للحرب على سكان قطاع غزة، والقدرة العالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تعلم الدروس من القتال التي لم تهزم كقوة عسكرية أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الكاتبُ أنشيل فيفر في مقاله بصحيفة التايمز، إن حماس لم تُهزم كقوة عسكرية ولا تزال تمثل تهديدا كبيرا، حيث يختبئ الآلاف من مقاتليها في الأنفاق ويختلطون مع السكان المدنيين، حسب الصحيفة، التي رأت كذلك أن معركة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المقبلة هي إنقاذ حياته السياسية.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تحليلاً قالت فيه إن حماس تتعلم الدروس في حربها وتتحرى نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي بعد كل معركة، استعدادا لجولة أخرى من القتال في اليوم التالي، كما تُظهر صبرا خلال القتال، وبراعة في زيادة استخدام القناصين.
من جهتها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن سكان غزة يواجهون أزمة جوع كارثية، مضيفة أن خطر المجاعة يتزايد كل يوم بسبب اشتداد القتال، حيث أصبح الغذاء نادرا وباهظ الثمن، وبات من الصعب العثور على الوقود اللازم للطهي.
إيقاف القتل الجماعيأما صحيفة هآرتس فطالبت في افتتاحيتها بإيقاف القتل الجماعي في غزة، معتبرة أن الهجوم الواسع النطاق المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي لم يسفر عن أي نتائج فيما يتعلق بالمحتجزين، كما شددت على أن إعادة الرهائن من الأهداف الأساسية للحرب، ولا تملك حكومة نتنياهو أي تفويض بالتخلي عنهم.
وقال إفرايم عنبار رئيس معهد القدس للإستراتيجية والأمن في مقال بصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الحرب على حماس لم تنته، لكن هناك دروس واضحة أهمها حاجة إسرائيل إلى جيش أكبر وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، التي يرى أن دوافعها في دعم إسرائيل مشبوهة "لهوسها بحل الدولتين" على حد تعبيره.
كما اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الهجوم في المحيط الهندي على ناقلة نفط مؤشر على تزايد المخاطر على الشحن، بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ونقلت عن خبراء قولهم إن الهجوم يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان تحالف واشنطن قادرا على الدفاع عن منطقة أكبر 7 مرات من أوروبا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: رسالة مرعبة وجهتها حماس خلال تسليم الرهائن في غزة
شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن عبارة "عبرنا مثل خيط الشمس" التي رفعتها المقاومة الفلسطينية على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة هي "رسالة مرعبة".
وظهرت العبارة المشار إليها السبت الماضي حين جرى تسليم ثلاثة من أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت الصحيفة العبرية، "قد يبدو النص عبرنا مثل خيط الشمس خطأ إملائيا مضحكا، لكنه في الواقع يخفي رسالة مرعبة ومروعة"، مشيرة إلى أن حماس قدمت "عرضا دعائيا آخر حمل رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة".
وأضافت "بينما سخر العديد من الإسرائيليين من الترجمة الحرفية غير الصحيحة على ما يبدو، إلا أنها في الواقع رسالة رمزية هامة باللغة العربية: لقد عبرنا خط الأفق - أي أننا عبرنا الحدود التي كانت تعتبر مستحيلة العبور".
وأشارت إلى أن العبارة تشير إلى أن المقاومة ستعبر الحدود مثل "خيط الشمس" وهو ما حدث بالفعل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
من الناحية الثقافية، فقد أشارت الصحيفة العبرية إلى أن "هذا التعبير يوضح قوة اللغة كوسيلة لنقل الرسائل الرمزية، حيث يمثل خيط الشمس اختراقا لا مفر منه - مثل شعاع الضوء الذي يخترق أي حاجز - ويعمل كاستعارة لفعل عبور الحدود المادية والعقلية".
والسبت، جرى تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن، في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، في مقابل إفراج قوات الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا.
واحتشد العشرات من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، إلى جانب جمع غفير من أنصار المقاومة على مقربة من منزل رئيس حركة حماس السابق، يحيي السنوار، في مخيم خانيونس غرب المدينة.
وظهر بعض مقاتلي القسام وسرايا القدس وهم يحملون أسلحة إسرائيلية اغتنموها خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وحضر اثنان من الأسرى في سيارة سوداء تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت "القسام" قد اغتنمتها خلال الهجوم ذاته، فيما أحضرت سرايا القدس الأسير الثالث لديها بسيارة بيضاء.
كما قدمت "كتائب القسام" قطعة ذهبية لأحد الأسرى الثلاثة المفرج عنهم بمثابة هدية من أجل ابنته التي ولدت بعد أربعة أشهر من وقوعه في الأسر.
وجرى التوقيع على برتوكول التسليم بين قائد في سريا القدس لتسليم الأسير توربانوف، ومن ثم وقع قائد من كتائب القسام على عملية تسليم أسيرين آخرين، ومندوب من "الصليب الأحمر الدولي" على منصة أقيمت لهذا الغرض، قبل أن يصعد الأسرى الإسرائيليون الثلاثة عليها لتسليمهم رسميا للمنظمة الدولية.
وتحدث الأسرى الثلاثة على منصة التسليم ووجهوا رسائل أجمعوا فيها على ضرورة العمل على إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدين أن "الوقت ينفد".