أصداف : «الاستثمار» فـي التعليم
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ينتشر مفهوم خاطئ لمصطلح «الاستثمار في التعليم» وأخذ هذا الانتشار يزداد في بعض المُجتمعات وليس جميعها، لدرجة أنَّ هذا المفهوم قَدِ انقلب تمامًا وبدأ السَّير في اتِّجاه معاكس، و»المفهوم» السَّائد في هذه المُجتمعات يستند إلى فَهْمٍ مغلوط، إذ بدأ وصف الأموال الَّتي تبني جامعات وكلِّيات ومعاهد بأنَّ أصحابها «يستثمرون» في التعليم، وهذا ليس صحيحًا، بل إنَّه يُعطي فهْمًا مغايرًا تمامًا لمفهوم الاستثمار في التعليم الَّذي طالما تحدَّث به الخبراء والمختصون في عالَم التربية والتعليم.
مفهوم الاستثمار في التعليم ليس جديدًا، وطالما أثاره العلماء والمختصون، والقصد من البحث فيه ومناقشته نشر التنوير والدَّفع باتِّجاه التطوير، وفي كُلِّ فترة يتمُّ فيها طرح هذا الموضوع يتمُّ رصْدُ مُجمل المستجدَّات في المعرفة وروافدها الجديدة والطُّرق الأنجع للتوسُّع بها وتعميمها، ولا يبتعد الدارسون لهذا الأمْرِ من رصدِ الأخطاء الَّتي قَدْ تقفز إلى الواجهة في التعليم أو الظواهر السلبيَّة الَّتي تجد طريقًا لسببٍ أو آخر للانتشار في الأوساط التربويَّة والتعليميَّة، بعضها يظهر بسبب فَهْم خاطئ لجانب أو جوانب في التعليم، والبعض الآخر تدفعه ظواهر أخرى، كما يحصل في هيمنة التقنيَّات الَّتي تجذب الكثير من الطلبة لقضاء الوقت في ألعابٍ لا فائدة من اللهاث وراءها، وبما أنَّ كُلَّ ذلك يؤثِّر سلبًا في التعليم، ثمَّ يؤخِّر الدَّفع بالاتِّجاه السَّليم، فإنَّ البحث فيها وتحديد مدياتها وأخطارها واقتراح الوسائل العلميَّة للحدِّ مِنْها، وإيقاف مدِّها وامتداداتها يُعدُّ من الطُّرق الرئيسة في مسألة التعليم والاستثمار فيه، إذ ينحصر المفهوم العلمي في رفْد المُجتمع بالجديد والضروري وعدم ترك ذلك جانبًا؛ لكَيْ لا يتخلَّفَ ركْبُ هذا المُجتمع عن الآخرين، ويبذل الكثيرون الجهود المضنية لتهيئة الأجيال وفق المعطيات وبما يضْمَن تأدية الأجيال لِدَوْرها في البناء السَّليم للمُجتمعات. تبقى الخشية الحقيقيَّة من طغيان المفهوم الجديد لـ»الاستثمار في التعليم» ويتحوَّل إلى ثقافة ضِمْن الفَهْمِ الخاطئ له.
وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
5 أخطاء شائعة عند شراء كيسة كمبيوتر جديدة.. لا تقع فيها
يركز العديد من عشاق الكمبيوتر على مكونات الأجهزة مثل وحدة معالجة الرسومات GPU، والمعالج CPU، لكنهم غالبا ما يتجاهلون أهمية كيسة الكمبيوتر، مما قد يؤثر بشكل كبير على أداء الجهاز ومتانته.
أهم النصائح لشراء كيسة كمبيوتر مناسبةفي هذه المقالة، سنتناول العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند شراء كيسة كمبيوتر جديدة، واستكشاف أفضل الخيارات.
تتمثل الخطوة الأولى في اختيار كيسة الكمبيوتر في التأكد من أنها ستناسب جميع مكونات نظامك، يحدد عامل شكل الحالة ما إذا كانت اللوحة الأم ستناسبها أم لا.
وتشمل أحجام الحالات الأكثر شيوعا ATX و Micro-ATX و MINI-ITX، وهناك أيضا XL-ATX و E-ATX، والتي تكون أكبر قليلاً من ATX ولكنها لا تستخدم على نطاق واسع في أجهزة الكمبيوتر التقليدية.
2. هل ستناسب جميع المكونات؟عند شراء كيسة الكمبيوتر، تأكد من دعمها للمكونات التي ترغب في استخدامها، يمكنك التحقق من منتقي أجزاء الكمبيوتر مثل PC Part Picker للحصول على تفاصيل دقيقة حول ما إذا كانت المكونات المختلفة ستناسب الكيسة التي اخترتها.
على سبيل المثال، يمكنك تصفح خيارات الفرز لمعرفة ما إذا كانت اللوحة الأم ومصدر الطاقة ومكونات التبريد ستناسب الكيسة، تأكد أيضا من أن مزود الطاقة يناسب المساحة المتوفرة في الكيسة، يجب عليك أيضا التحقق من الحد الأقصى لحجم مروحة وحدة المعالجة المركزية وطول بطاقة الرسومات.
أحد أكبر التحديات التي قد تواجهها عند شراء كيسة كمبيوتر جديدة هو تدفق الهواء، للتحقيق من أن الحالة تمنحك تدفق هواء جيد، كل ما عليك فعله هو التأكد من أن الكيسة تمتلك شبكة أمامية مثقبة لتحسين تدفق الهواء وتبريد المكونات الداخلية للجهاز. إذا كنت تستخدم نظام تبريد مركزي AIO، فتأكد من وجود مساحة للمراوح الأمامية.
4. الاتصالات والأجهزة:عند اختيار كيسة كمبيوتر يجب ألا تهمل خيارات الاتصال، تحقق من خيارات الاتصال مثل منافذ USB-A و USB-C، وخاصة منافذ الصوت الأمامية، لا تحتوي جميع الحالات على منافذ أمامية، لذا تأكد من أنها تلبي احتياجاتك.
5. الكابلات:تعد إدارة الكابلات جزءا أساسيا من بناء جهاز كمبيوتر فعال، عند اختيار كيسة جديدة، تأكد من أنها توفر مساحة كافية لإدارة الكابلات بشكل جيد، يمكنك التحقق من الصور على مواقع المنتجات أو مقاطع الفيديو لمعرفة كيفية تنظيم الكابلات داخل العلبة.