جريدة الوطن:
2025-02-07@01:26:32 GMT
أصداف : «الاستثمار» فـي التعليم
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ينتشر مفهوم خاطئ لمصطلح «الاستثمار في التعليم» وأخذ هذا الانتشار يزداد في بعض المُجتمعات وليس جميعها، لدرجة أنَّ هذا المفهوم قَدِ انقلب تمامًا وبدأ السَّير في اتِّجاه معاكس، و»المفهوم» السَّائد في هذه المُجتمعات يستند إلى فَهْمٍ مغلوط، إذ بدأ وصف الأموال الَّتي تبني جامعات وكلِّيات ومعاهد بأنَّ أصحابها «يستثمرون» في التعليم، وهذا ليس صحيحًا، بل إنَّه يُعطي فهْمًا مغايرًا تمامًا لمفهوم الاستثمار في التعليم الَّذي طالما تحدَّث به الخبراء والمختصون في عالَم التربية والتعليم.
مفهوم الاستثمار في التعليم ليس جديدًا، وطالما أثاره العلماء والمختصون، والقصد من البحث فيه ومناقشته نشر التنوير والدَّفع باتِّجاه التطوير، وفي كُلِّ فترة يتمُّ فيها طرح هذا الموضوع يتمُّ رصْدُ مُجمل المستجدَّات في المعرفة وروافدها الجديدة والطُّرق الأنجع للتوسُّع بها وتعميمها، ولا يبتعد الدارسون لهذا الأمْرِ من رصدِ الأخطاء الَّتي قَدْ تقفز إلى الواجهة في التعليم أو الظواهر السلبيَّة الَّتي تجد طريقًا لسببٍ أو آخر للانتشار في الأوساط التربويَّة والتعليميَّة، بعضها يظهر بسبب فَهْم خاطئ لجانب أو جوانب في التعليم، والبعض الآخر تدفعه ظواهر أخرى، كما يحصل في هيمنة التقنيَّات الَّتي تجذب الكثير من الطلبة لقضاء الوقت في ألعابٍ لا فائدة من اللهاث وراءها، وبما أنَّ كُلَّ ذلك يؤثِّر سلبًا في التعليم، ثمَّ يؤخِّر الدَّفع بالاتِّجاه السَّليم، فإنَّ البحث فيها وتحديد مدياتها وأخطارها واقتراح الوسائل العلميَّة للحدِّ مِنْها، وإيقاف مدِّها وامتداداتها يُعدُّ من الطُّرق الرئيسة في مسألة التعليم والاستثمار فيه، إذ ينحصر المفهوم العلمي في رفْد المُجتمع بالجديد والضروري وعدم ترك ذلك جانبًا؛ لكَيْ لا يتخلَّفَ ركْبُ هذا المُجتمع عن الآخرين، ويبذل الكثيرون الجهود المضنية لتهيئة الأجيال وفق المعطيات وبما يضْمَن تأدية الأجيال لِدَوْرها في البناء السَّليم للمُجتمعات. تبقى الخشية الحقيقيَّة من طغيان المفهوم الجديد لـ»الاستثمار في التعليم» ويتحوَّل إلى ثقافة ضِمْن الفَهْمِ الخاطئ له.
وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
رسالة من قاسم لجرحى حزب الله.. هذا ما جاء فيها
كتب الأمين العام لحزب الله، اليوم الأربعاء، الشيخ نعيم قاسم رسالة الى الجرحى وجاء فيها :"بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ، أحبائي الجرحى من المجاهدين والمجاهدات، الرجال والنساء والأطفال".
تابعت الرسالة: "تحيةً لكم أيُّها الشهداء الأحياء، يا من حصلتُم على مقام الشهداء ولم تنتقلوا إلى دار البقاء، لتستكملوا دوركم في الرُّقي والسُّمو في درب الإيمان والجهاد والولاية والمقاومة.
أنتم أعظمُ بلاءً ممن يجاهد في سبيل الله، لأن جراحاتِكم المؤلمة تُرافقكم في كل لحظة، من دون أن تُثنيكم عن الاستمرار في العطاء والتضحية".
أضافت: "أنتم المقتدون بأبي الفضل العباس (عليه السلام) حامي المسيرة بقيادة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في قمة الفناء في الله والتضحية في سبيله، في كربلاء الشهادة ونُصرة الدين والحق.
ما أروع هذا الوصف في زيارة أبي الفضل العباس، والذي ينطبق عليكم:” فنِعم الصابر المجاهد المحامي الناصر والأخ الدافع عن أخيه، المجيبُ إلى طاعة ربِّه، الراغبُ فما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل، وألحقك الله بدرجة آبائك في جنات النعيم”.
وأوضحت: "عدوكم الكيان الإسرائيلي وداعمته أمريكا، وهو أعتى الطغاة في عالمنا اليوم، ولكنكم بجراحكم كسرتم تطلعاته، وهزمتم أهدافه، وأصبحتم أصواتاً صادحةً بالحق، أنتم الأوفياء لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض) ولكل الشهداء والأسرى والجرحى والمؤمنين بهذا الخط، وقد ابقاكم الله تعالى على قيد الحياة لتستكملوا مهمتكم وتقوموا بِدوركم بقدر استطاعتكم".
ختمت: "مسيرة المقاومة والتحرير مستمرة، وستكون أقوى بالمجاهدين والجرحى والأسرى والشعب الوفي والأشرف، هذه سيرة الأنبياء والأئمة، سيرة الإمام المهدي (عج)، سيرة خط الإمام الخميني(قده)، والولي الإمام الخامنئي (دام ظله)، وسيد شهداء الأمة السيد حسن (رض) والسيد الهاشمي(رض)، والشهداء، قال تعالى:” ونُريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين”.
مكافأتكم محفوظةٌ عند الله، فعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): “رحم الله العباس، فلقد آثر وفدى أخاه بنفسه حتى قُطعت يداه، فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطيرُ بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لِجعفر بن أبي طالب (ع)، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلةً يَغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة”.