سنة 2023.. حضور فاعل للمغرب في مجلس السلم والأمن خدمة للقضايا النبيلة لإفريقيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تميزت سنة 2023، بحضور فاعل ونشط للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خدمة للقضايا النبيلة للقارة ومصالح المواطن الإفريقي تجسيدا للرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك.
وعلى غرار ولايته الأولى في مجلس السلم والأمن (2018-2020)، ضاعف المغرب خلال ولايته الثانية (2022-2025) إجراءاته الرامية إلى الحفاظ على الوحدة والتضامن الإفريقيين من خلال الوضوح والموضوعية والحياد، واضعا مصالح إفريقيا والمواطن الإفريقي في صلب اهتماماته تنفيذا للسياسة الإفريقية للمغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومع هذا الحضور النشط داخل مجلس السلم والأمن والدعم القوي لمشاريع الإصلاح في هذه الهيئة التقريرية للاتحاد الإفريقي، تعمل المملكة بلا كلل لإعطاء دينامية جديدة لعمل مجلس السلم والأمن كآلية للإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية وتسوية الأزمات في القارة.
وهكذا، دافع المغرب، في مختلف اجتماعات مجلس السلم والأمن خلال سنة 2023، عن الوحدة الترابية للبلدان الإفريقية وعن ضرورة اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، من أجل رفع التحديات المتعددة التي تواجه القارة.
وفي مواجهة هذه التحديات شدد المغرب أمام مجلس السلم والأمن على ضرورة تشجيع اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، تقوم على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، بهدف توطيد السلم وتعزيز الأمن والنمو المستدام خدمة لمصالح المواطنين الأفارقة كما هو منصوص عليه في إعلان طنجة الصادر في أكتوبر 2022، والذي صادقت عليه القمة ال36 للاتحاد الإفريقي.
وفي نونبر الماضي جدد المغرب التأكيد أمام مجلس السلم والأمن التزامه، بكل مسؤولية، تجاه الأجندة الأممية “المرأة والسلام والأمن”.
وبخصوص الأوضاع في البلدان الإفريقية التي تجتاز أزمات، جددت المملكة، خلال مختلف اجتماعات المجلس، التزامها الراسخ بالوحدة الترابية للدول الإفريقية وأهمية تبني الحوار سبيلا لتسوية هذه الأزمات.
وهكذا، جدد المغرب، في نونبر الماضي، دعمه لكافة المبادرات والإجراءات الرامية إلى إرساء السلم وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية بجنوب السودان.
وأكد على ضرورة دعم هذا البلد الشقيق للتغلب على التحديات المتعددة التي يواجهها، لا سيما تنظيم الانتخابات في دجنبر 2024، وإرساء السلم والأمن، وتحقيق الأمن الغذائي، وكذا تدبير أزمة اللاجئين والنازحين.
كما شددت المملكة، خلال اجتماع للمجلس خلال شهر نونبر، على أهمية تبني الحوار سبيلا لحل الأزمة في السودان الشقيق، مجددة التأكيد على تضامن مجلس السلم والأمن مع السودان من أجل تجاوز أزمته الداخلية ودعمه الثابت لأمنه واستقراره ووحدته الترابية.
ودعا المغرب، خلال الشهر نفسه، إلى دعم جهود السلم والأمن والتنمية بكل من الغابون والنيجر من أجل إنجاح العمليات الانتقالية في هذين البلدين الشقيقين.
وفي أبريل من نفس العام، جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بمبدأ التضامن النشط من أجل مواكبة البلدان الإفريقية في عملياتها للانتقال السياسي نحو النظام الدستوري.
وشدد، خلال اجتماع غير رسمي بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وأربع دول إفريقية تمر بمرحلة انتقال سياسي (بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان)، على ضرورة عدم ترك هذه البلدان الإفريقية الشقيقة في عزلة خلال أوقات الأزمة، وذلك بروح من التضامن والتعاطف.
وفي أكتوبر 2023، أكد المغرب دعمه للطلب الذي تقدمت به الحكومة الاتحادية الصومالية، من أجل تعليق تقني لمدة ثلاثة أشهر للمرحلة الثانية من انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، التي كانت مقررة في 30 شتنبر الماضي.
كما دعت المملكة المغربية المجتمع الدولي إلى دعم الصومال لتمكين هذا البلد الشقيق من استعادة مكانته على المستوى الإقليمي والقاري والدولي من خلال توفير تمويل دولي وثنائي للصومال من أجل ضمان التكوين والتجهيز وتعزيز القدرات الأمنية الصومالية.
وبخصوص قضايا الشباب في إفريقيا، دعا المغرب، في نونبر الماضي، إلى المشاركة الفعالة والهادفة للشباب في كافة الجهود المتعلقة بإرساء الحكامة الجيدة والسلم والأمن في إفريقيا. وتم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على التزام المملكة، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح تعزيز مكانة الشباب في الدينامية المجتمعية ومشاركتهم السياسية.
وبخصوص الأمن، جدد المغرب، في أكتوبر من نفس العام، التأكيد على العلاقة بين الإرهابيين والجماعات الإجرامية والانفصالية وباقي الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأوصى مجلس السلم والأمن في هذا الصدد “بالانكباب بشكل عاجل على معالجة العواقب طويلة المدى التي يمكن أن تترتب عن التصدي لهذا الوضع الخطير للتعاون والعلاقات بين الإرهابيين وباقي الجماعات الإجرامية والانفصالية ومختلف الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود”.
وشدد المغرب خلال نفس السنة على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد بهدف مكافحة التهديد الإرهابي في إفريقيا بشكل فعال.
وأكد المغرب، خلال الاجتماع التشاوري الثالث بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والهيئات التداولية للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، المنعقد يومي 28 و29 غشت، على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد، شمولية ومندمجة، من أجل مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي الذي تعاني منه العديد من البلدان الإفريقية.
كما دعا المغرب خلال الشهر ذاته إلى اعتماد حكامة إفريقية أفضل للفضاء السيبراني، مشددا على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي المطبقة في الفضاء السيبراني.
وفي أبريل من نفس السنة شددت المملكة على ضرورة تنفيذ البلدان الإفريقية للإجراءات الملائمة لضمان أمن بنيتها التحتية وأنظمة وسلامة بياناتها من أجل التصدي للتهديد السيبراني في القارة.
وشددت، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول “تأثير الأمن السيبراني على السلم والأمن في إفريقيا”، على حاجة البلدان الإفريقية إلى إعداد تشريعات وطنية وقوانين ملائمة لضمان الحفاظ على الثقة في الفضاء الرقمي، والسهر على أن تساهم هذه القوانين في إرساء تعاون قاري فعال في هذا المجال.
كما تم التأكيد في يونيو الماضي على الدور المحوري للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفظ وتعزيز السلم، ولا سيما في القارة الإفريقية.
وفيما يتعلق بحماية اللاجئين، جدد المغرب، في شتنبر الماضي، التأكيد على أهمية عمليات تسجيل وتوثيق اللاجئين كآلية أساسية لضمان حمايتهم وقطع الطريق أمام كل محاولات تسييس واستغلال هذه الفئة التي تعيش في أوضاع هشة.
وشددت المملكة، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن خصص للتفاعل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن مراقبة تنفيذ التزامات قمة مالابو الاستثنائية حول القضايا الإنسانية، على أن تسجيل وتحديد هوية اللاجئين يعد شرطا أساسيا لتنفيذ العناصر الثلاثية لولاية المفوضية، والمتمثلة في الحماية الدولية، ومنح المساعدة، والبحث عن حلول دائمة.
كما أدان المغرب في شهر ماي أي استغلال للاجئين وتجنيد الأطفال بمخيمات اللاجئين في المليشيات المسلحة.
وبخصوص قضايا الديمقراطية بإفريقيا، دعا المغرب في غشت من نفس العام إلى إرساء تعاون وثيق بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي واللجنة الفرعية للجنة الممثلين الدائمين المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة ومنصة الهندسة الإفريقية للحكامة، وذلك من أجل مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه القارة.
كما أكد المغرب خلال نفس الشهر عزمه على وضع تجربته في مجال الحكامة الديمقراطية والانتخابية رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتنبع هذه الإرادة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساهمة مع كافة الأفارقة الذين يأملون في نهوض إفريقيا تتولى بنفسها تنظيم عملياتها الانتخابية والتوفر، لهذا الغرض، على قدرات مؤسسية قوية وذات مصداقية من أجل المصادقة عليها.
وفي أبريل من نفس السنة جدد المغرب التأكيد على التزامه الراسخ بإشعاع قيم الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش وقبول الآخر وثقافة السلام.
وأبرز الوفد المغربي، خلال جلسة عامة لمجلس السلم والأمن خصصت لمكافحة إيديولوجية الكراهية والإبادة الجماعية وجرائم الكراهية في إفريقيا، خصوصية المملكة باعتبارها أرضا للتسامح والسلام ونموذجا لتدبير الحقل الديني ونشر قيم الإسلام المعتدل.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفریقی الجلالة الملک محمد السادس البلدان الإفریقیة التأکید على خلال اجتماع المغرب خلال فی إفریقیا على ضرورة من نفس من أجل
إقرأ أيضاً:
«تريندز».. حضور عالمي وإنجازات ريادية في عام 2024
أبوظبي (الاتحاد)
محتفياً باليوبيل البرونزي للتأسيس، ومتوجاً بجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل للسنة الثانية على التوالي، وجائرة أفضل مركز بحثي لعام 2024 تحت قبة البرلمان البريطاني، حقق مركز تريندز للبحوث والاستشارات إنجازات بحثية ونجاحات استثنائية خلال عام 2024، مواصلاً مسيرته البحثية المعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقاً لاستراتيجية بعيدة المدى، تركز على العنصر المواطن، رافعة شعار «الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل». وعبر 17 مكتباً فعلياً وافتراضياً دولياً لـ «تريندز»، يعزز المركز مكانته كمركز بحثي عالمي مستقل رائد وفاعل إقليمياً وعالمياً، ويقدم منتجاً بحثياً رصيناً يعزز قدرات الباحثين الشباب، وينشر المعرفة، ويدعم المجتمع والمختصين والأكاديميين برؤى بحثية وازنة، تحلل مختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.
مرجع فكري عالمي
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في تصريح له بمناسبة الإعلان عن حصاد عام 2024 للمركز: «إن ‘تريندز’ تمكن من وضع بصمة معرفية ورسخ نفسه من خلالها مرجعاً فكرياً عالمياً مؤثراً، يُساهم بفاعلية في البحوث والدراسات، ويقدم برامج تدريبية تصقل المهارات، واستشارات علمية ترصد المخاطر والتحديات الدولية المحتملة، وتضع الرؤى والتصورات التي تعين على إيجاد الحلول وفهم المتغيرات». وأضاف أن مركز تريندز، وهو يدخل العام الجديد 2025، يسره وبفخر أن يؤكد أن عام 2024 كان حافلاً بالتميز والعطاء، حيث تمكن المركز من الوصول إلى مستهدفات التوطين بنسبة تجاوزت خمسة أضعاف المستهدف، ووصلت إلى 58 في المئة، وتمكين الشباب في المجال البحثي والمهني، ورسخ المركز نفسه من خلال نشاطاته ومشاركاته وشراكاته وحضوره الفاعل عالمياً، وبات نموذجاً لكل من يبحث عن التميز والابتكار المرتكز على البحث العالمي الموضوعي الهادف.
وأكد الدكتور محمد العلي أن حصاد المركز لعام 2024 كان غزيراً ومتنوعاً ومشجعاً، وحقق أهدافه بكفاءة عالية، بل وتجاوز في عدد من مخرجاته الأهداف الموضوعة بنسبة عالية ومضاعفتها عدة مرات، وتم تفعيل مكاتبه في 17 دولة عبر قارات العالم، سعياً إلى توسيع دائرة انتشاره العالمي وتواصله مع مراكز البحث والفكر في قارات العالم كافة، مؤكداً أن: «هذا النجاح يزيدنا عزماً على مواصلة العمل لاستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه من خلال نتاج بحثي ومعرفي رصين يواكب الأحداث، ويحلل القضايا، ويقدم الحلول الناجعة القابلة للتطبيق».
وأوضح أن هذا النجاح زاد من طموحنا لتعزيز الدور المعرفي للمركز خلال العام المقبل، حيث وضعنا خطة بحثية وتدريبية واستشارية وتطويرية تتضمن الكثير من الأفكار والمبادرات الجديدة، التي تعزز الدور الفكري العالمي لـ «تريندز» وسيتم الإعلان عنها قريباً.
جسور المعرفة ومنصات الحوار
وقال الدكتور العلي: إن حصول مركز تريندز على جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل في دورتها الثانية للعام 2024، وحصوله على أفضل مركز بحثي لعام 2024 من الشبكة العربية للإعلام في لندن وتحت قبة البرلمان البريطاني وفي قاعة مجلس اللوردات، وحصوله على جائزة السلام، وحضوره الدولي الفاعل والمؤثر في مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان البريطاني وجامعة الدول العربية، وتصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، كل ذلك جاء تقديراً لدور «تريندز» البحثي الرائد، إضافة إلى أن توسيع دائرة انتشار «تريندز» يشكل دليلاً واضحاً وعلمياً على المكانة المرموقة التي تبوأها المركز وسط مراكز البحث والتفكير في العالم، كما يؤكد صواب الرؤية والهدف كمرجع فكري عالمي مؤثر.
وأشار إلى أن جولات «تريندز» البحثية العالمية، تأكيد آخر على استمرار «تريندز» في أداء رسالته الخاصة ببناء جسور المعرفة ومنصات الحوار وشبكات التواصل مع المراكز والمؤسسات والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب الدكتور العلي عن تقديره لجهود فريق عمل «تريندز» بقطاعاته كافة، وإداراته وأفرادها، والجهات الداعمة، سواءً من الشركاء أو الإعلاميين أو الخبراء والمستشارين، مجدداً العهد على أن يبقى «تريندز» منارة بحثية عالمية تسعى للتميز ونشر المعرفة الهادفة.
إنجازات استثنائية
هذا وأعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في تقرير مفصل عن تحقيقه إنجازات استثنائية في عام 2024، تترجم أهدافه الاستراتيجية، الساعية إلى تعزيز البحث العلمي ونشر المعرفة، وبناء شبكة علاقات واسعة حول العالم، حيث ساهم بفاعلية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، وتدريب وتمكين قادة المستقبل لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة. كما كان حاضراً وبقوة في عواصم عالمية وأحداث دولية.
وذكر تقرير حصاد 2024 أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات ساهم بفاعلية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، حيث أصدر المركز 277 دراسة وورقة بحثية، توزعت على 146 في مجال الدراسات الاستراتيجية، و14 كتاباً و128 ورقة بحثية، أما في المجال الاقتصادي فقد أصدر «تريندز» 51 دراسة و8 كتب و48 ورقة بحثية، فيما أصدر في مجال الإسلام السياسي 43 دراسة و10 كتب و33 ورقة بحثية، إضافة مواصلة العمل على كتب موسوعة جماعة «الإخوان المسلمين»، حيث أتم الكتاب الـ 12 من الموسوعة التي ستصل إلى 35 كتاباً وترجم معظمها إلى نحو 15 لغة، كما أصدر «تريندز» 41 دراسة و5 كتب و36 ورقة بحثية في مجالات معرفية متعددة، إضافة إلى عدد كبير من سلاسل اتجاهات، سواء اقتصادية أو استراتيجية، ومحاضرات «تريندز».
وأشار التقرير إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات بات اليوم مرجعاً دولياً من خلال تخصصه في دراسة وتحليل واقع ومستقبل جماعات الإسلام السياسي وسبل مواجهتها. وقد أطلق عام 2024 «مؤشر قوة جماعة الإخوان المسلمين» بعدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية ولغات أخرى.
وفي إطار دوره البحثي التحليلي، أصدر مركز تريندز 51 نشرةً وتقريراً دورياً بين اليومي والأسبوعي والشهري خلال عام 2024، بإجمالي 1964 نشرةً وتقريراً، تناولت مجالات معرفية متنوعة وعدداً من قضايا الساعة والأحداث العالمية المهمة، مقدمة رؤى وتحليلات وازنة تستند إلى وثائق ومعلومات أصلية. وعلى مستوى التقارير والدراسات الخاصة.. أنجز 526 تقريراً ودراسة بحثية ومعرفية قدمت رؤى وتحليلات حول موضوعات متعددة ولجهات محددة.
وذكر تقرير حصاد مركز تريندز لعام 2024 أن المركز نشر أيضاً 235 مقالاً لباحثي وخبراء المركز تطرقت إلى مختلف فروع المعرفة، وقدمت رؤى حول العديد من التطورات الراهنة، اعتماداً على منهجية بحثية متكاملة ودقيقة. كما تمكنت إدارة الباروميتر العالمي في «تريندز»، التي تعنى بإجراء استطلاعات الرأي العام حول أهم القضايا والتطورات في مختلف المجالات، من إجراء 30 استطلاعاً ومسحاً ميدانياً، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، خاصاً بمركز تريندز أو لصالح جهات أخرى.
226 فعالية علمية
وأشار التقرير إلى أن «تريندز»، وفي مجال تعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي، نظم أكثر من 226 فعالية، منها 126 فعالية خارج الدولة، و36 ندوة وحلقة نقاشية و61 بين جلسة حوارية وفعاليات أخرى، إضافة إلى 6 مؤتمرات دولية عقدت في باريس ولندن وواشنطن وموسكو وكيب تاون وغيرها من المناطق الدولية، كما كان لـ«تريندز» حضور فاعل تحت قبة البرلمان البريطاني ومجلس الشيوخ الفرنسي، وجامعة الدول العربية، مشاركاً ومنظماً ومحتفى به. وقد شارك في معظم هذه الفعاليات وزراء ومسؤولون وقامات فكرية وأكاديمية محلية وإقليمية وعالمية.
وفي مجال تدريب وتمكين قادة المستقبل لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة، نظم المركز برنامجاً لإعداد الباحثين المواطنين، وقدم أكثر من 22 دورة تدريبية متخصصة، وأطلق عدة مبادرات وبرامج تدريبية هادفة، أهمها الإعلان عن معهد تريندز الدولي للتدريب وعقد شراكات مع أعرق المدارس التدريبية في العالم. كما قدم 22 مشروعاً استشارياً لعدد من الجهات والمؤسسات المهمة.
جولات «تريندز» العالمية
وتميزت أنشطة «تريندز»، خلال عام 2024، بجولاته العالمية التي شملت كلاً من الصين واليابان وكوريا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وهدفت إلى تعزيز البحث العلمي وبناء شراكات جديدة تؤكد عالمية «تريندز»، وسعت لإيصال صوته وبحوثه إلى أبعد مدى. وقد تم خلال الجولات توقيع عدة شراكات بحثية تعزز العمل البحثي مع أبرز المؤسسات البحثية في تلك الدول، كما تم تنظيم حوارات ومؤتمرات فكرية شارك فيها عدد من كبار المسؤولين والباحثين والأكاديميين.
347 خبراً صحفياً و49 بودكاست
كما نشر مركز تريندز 347 خبراً صحفياً باللغة العربية ترجمت جميعها إلى اللغة الإنجليزية، فيما شارك باحثو «تريندز» في حوارات وتغطيات بوسائل الإعلام المحلية والعالمية بما يصل إلى أكثر من (86) مشاركة. وسعياً من المركز للوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وعبر مختلف الوسائل، تم تطوير قطاع الإعلام ورفده بإدارة الإعلام التي طورت عمل منصات التواصل الاجتماعي.
وفي بودكاست «تريندز» جرى تسجيل 49 حلقة جديدة من سلسلة بودكاست «TRENDING ECHOES»، تعزيزاً لفعالياته، ومواكبة لدوره البحثي العالمي، وتحقيقاً لأهدافه الاستراتيجية. ويشكل بودكاست تريندز (الملف الصوتي الرقمي) خدمة جديدة تهدف إلى منح البحوث صوتاً يصل إلى جمهور عالمي. وقد ناقشت، عبر استضافة خبراء ومختصين، قضايا بحثية وإعلامية وعالمية.