20% تراجعا في سعة الشحن العالمي بسبب هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تعرقلت حركة الشحن في البحر الأحمر مع توقف حركة ناقلات النفط وتغيير مسار سفن الحاويات لتدور حول أفريقيا، حيث يهدد العنف المرتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس، بتقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وحذر خبراء من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون على بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر، قد تقلص سعة الشحن العالمية بحوالي 20%.
وسلكت بالفعل 121 سفينة حاويات طرق أطول لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر، حيث تعرض عدد من السفن مؤخراً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بدء الحرب في غزة.
وتشكل سفن الحاويات 30% من شحنات البضائع، وتنقل تلك السفن ما قيمته تريليون دولار من البضائع كل عام، وسط تقديرات بأن 10% من تلك المعدلات تمر بقناة السويس.
ووفقاً لموقع (nikkei) الذي استعان ببيانات لمجموعة بورصات لندن، فتم رصد التحركات الأخيرة للسفن الكبيرة التي رست في نيويورك وسافانا وهي أحد المدن الساحلية في جورجيا، ووفقاً لتلك البيانات رست حوالي 300 سفينة في كل منهما خلال الشهر الجاري.
لكن البيانات أشارت في الوقت نفسه إلى أن عدد كبير من تلك السفن سلّك طرقاً التفافية حول طريق رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا.
ومعظم تلك السفن هي حاويات شحن متجهة إلى سنغافورة ووجهات أخرى في شرق آسيا.
ومع ذلك أكدت بيانات مجموعة بورصات لندن، أن معظم السفن التي استخدمت موانئ نيويورك وسافانا الشهر الماضي، شوهدت وهي متجهة إلى البحر الأحمر والمتوسط حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
اقرأ أيضاً
ناقلة نفط ترفع علم الهند تتعرض لهجوم في البحر الأحمر
واتخذت السفن المتجهة إلى شرق آسيا على وجه الخصوص أقصر الطرق بالعبور من قناة السويس والبحر الأحمر.
وبمقارنة بيانات الشهر الجاري في نوفمبر/تشرين الثاني، يتضح التغير في تحركات السفن في أعقاب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن.
وحسب بيانات شركة الخدمات اللوجيستية، سلكت 121 سفينة حاويات طرقاً ملتفة حتى الأربعاء الماضي، مما أثر على 1.6 مليون حاوية.
وتسببت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران وتسيطر على الكثير من أراضي اليمن، في اضطراب التجارة العالمية على مدى أسابيع، بسبب شنها هجمات على السفن المارة عبر مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، فيما تقول إنه رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ بدء الهجمات بالصواريخ والمسيرات من اليمن على السفن التجارية، علقت عدة شركات كبرى للنقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه، منها الدنماركية "ميرسك" والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، وعملاق النفط البريطاني "بريتيش بتروليوم".
وتضيف الرحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجال الصالح بدلاً من الإبحار عبر قناة السويس مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع إلى مدة الرحلة.
وأطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار"، الثلاثاء، قائلة إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة في جهد سيشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثيين تجبر المزيد من ناقلات النفط على تجنب طريق البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سعة الشحن هجمات البحر الأحمر ناقلات النفط هجمات الطائرات المسيرة
إقرأ أيضاً:
ناقلة نفط استهدفها أنصار الله الحوثيون الصيف الماضي تعبر قناة السويس بأمان
القاهرة - أعلنت هيئة قناة السويس الإثنين 10مارس2025، أن ناقلة بترول اندلعت فيها النيران إثر هجوم لانصار الله الحوثيين قبالة اليمن في آب/أغسطس الماضي وهي محملة بأكثر من مليون برميل من النفط، تم قطرها بنجاح عبر الممر المائي.
وأكد رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع "نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION (سونيون) بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة" عبر الممر المائي موضحا أنها الآن "متجهة إلى اليونان".
في 21 آب/أغسطس، تعرّضت "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه المتمردون الحوثيون وأدى إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وتم إجلاء طاقمها المؤلف من 25 فردا في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية.
وتسببت حمولتها بتزايد مخاطر حدوث تلوث بيئي.
وحذر خبراء من أن انفجار هذه الناقلة كان يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر بأربع مرات من ذلك الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وتأتي المرحلة الأخيرة من رحلة الناقلة بعد عملية استمرت عدة أشهر لنقل حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط الخام إلى ناقلة أخرى في ميناء السويس بمصر، إلى حيث تم قطرها بأمان بعد شهر من اشتعال الحريق على متنها.
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويؤكد أنصار الله الحوثيون أنهم يشنّون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في سياق الحرب في قطاع غزة.
في كانون الثاني/يناير بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، قال أنصار الله الحوثيون إنهم سيقتصرون هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل.
تسببت الهجمات في تعطيل الشحن التجاري في منطقة حيوية للتجارة البحرية العالمية، ولحقت حسائر فادحة بمصر التي تعاني من صعوبات مالية وتعتمد على قناة السويس للحصول على العملة الأجنبية.
العام الماضي قالت القاهرة إن عائدات قناتها انخفضت بنسبة 60 بالمئة ما يمثل خسارة قدرها 7 مليارات دولار.
Your browser does not support the video tag.