كنز نادر.. العثور على فسيفساء عمرها 1000 عام تحت روما
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
روما – أسفرت عملية تنقيب استمرت خمس سنوات عن كنز فريد، حيث اكتشف علماء الآثار فسيفساء مذهلة عمرها 2300 عام بالقرب من الكولوسيوم الروماني.
وعثر العلماء على هذا الاكتشاف في الحفريات الواقعة على جانب تلة بالاتين في روما، وتم الكشف عن غرفة مأدبة كبيرة يعود تاريخها إلى القرن الأول أو الثاني، والتي تتميز بجدار فسيفساء كبير وسليم وذو ألوان زاهية.
ويقدر المؤرخون عمر العمل بـ 2300 عام، ويشكل جزءا من قصر أرستقراطي بالقرب من المنتدى الروماني (ميدان عام مستطيل الشكل كان يقع في مركز مدينة روما القديمة)، والذي ظل علماء الآثار يحفرونه منذ عام 2018.
ويبلغ طول العمل الفني القديم حوالي خمسة أمتار ويتكون من أصداف ملونة وعرق اللؤلؤ (المعروف أيضاً باسم أم اللؤلؤ، وهو عبارة عن مجموعة من المواد العضوية والغير العضوية المركبة التي تنتجها بعض الرخويات) وأصداف ومرجان وزجاج ثمين ورخام.
وتصور التحفة الفنية مشهدا أسطوريا تحت الماء يضم مخلوقات بحرية أسطورية، وأوراق اللوتس وأشجار الكروم والرمح المتعدد الرؤوس، وفقا لما ذكرته شبكة “سي إن إن”.
وقالت ألفونسيو روسو، رئيسة حديقة الكولوسيوم الأثرية: “في العصور القديمة، عندما سكنت عائلات نبيلة قوية تلة بالاتين، كان من المعتاد استخدام العناصر الزخرفية الغنية كرمز لإظهار البذخ والمكانة الاجتماعية العالية”.
ووصفت البروفيسورة ألفونسيو الاكتشاف بأنه لا مثيل له، وقال إن الغرفة كانت ستطل على حديقة، وستكون مهمة للترفيه عن الضيوف خلال أشهر الصيف.
وأوضح ماركو روسي، أستاذ الآثار الرومانية ورئيس مختبر الفسيفساء في جامعة روما تري: “عادة ما توجد الفسيفساء على الأرضيات، ولكنها تمتد عبر الجدار الأمامي بأكمله وتم الحفاظ عليها جيدا بشكل لا يصدق. لم يتم تدميرها بسبب وزن الحطام، كما يمكن أن يحدث لبعض الفسيفساء على الأرض، وعلى الرغم من كونها حساسة، إلا أنها لم تتعرض للتشققات عبر القرون.
وتتميز الفسيفساء التفصيلية أيضا بالمعارك البحرية والبرية التي فاز بها راعي أرستقراطي ثري كان سيحتفل بانتصاراته من خلال هذا العمل.
وأوضح البروفيسور ماركو روسي أن العمل الفني كان من الممكن أن يكون علامة على المكانة الاجتماعية العظيمة والثروة، وأن هذا النوع من الاكتشاف نادر للغاية لأن قطع الجدران أكثر حساسية من تلك الموجودة على الأرضيات التي تم تصميمها لتحمل الدوس.
وأوضحت ألفونسيو أن العاملين في المشروع يحاولون التأكد مما إذا كان المرجان المستخدم في القطعة من البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر، ويأملون في الكشف عن هوية المالك، الذي من المحتمل أن يكون عضوا في مجلس الشيوخ الروماني.
كما يأملون أن تكون المساحة مفتوحة للعرض العام اعتبارا من يناير.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب الشهر الفضيل .. حدث نادر في 2030 بسبب رمضان
مع اقتراب حلول شهر رمضان 2025، يستعد المسلمون لاستقباله فموعد رمضان وفقًا للتقويم الميلادي ليس ثابت سنويا، نظرًا لاعتماده على التقويم الهجري، الذي يقل عن الميلادي بـ11 يومًا، مما يؤدي إلى تغيّر موعده كل عام.
رمضان مرتين في عام واحدوسيشهد عام 2030 حدثًا نادرًا، حسب الحسابات الفلكية، حيث سيصوم المسلمون رمضان مرتين خلال العام الميلادي، الأولى في 5 يناير 2030 والثانية في 26 ديسمبر من نفس العام وتُعرف السنة التي يتكرر فيها رمضان بـ"السنة الكريمة"، وهي تحدث كل 33 عامًا تقريبًا.
وبذلك، سيصل مجموع أيام الصيام في عام 2030 إلى 36 يومًا، حيث سيكون هناك 30 يومًا في يناير، و6 أيام في ديسمبر.
سبب تغير موعد رمضان سنويًايعتمد التقويم الهجري على دورة القمر، حيث تتكون السنة الهجرية من 354 يومًا، بينما يعتمد التقويم الميلادي على دورة الشمس ويتكون من 365 يومًا، ما يخلق فرقًا قدره 11 يومًا سنويًا. ونتيجة لهذا الفرق، يتنقل رمضان عبر الفصول على مدار السنوات.
موعد رمضان 2025وبالنسبة لرمضان عام 2025، فقد حدد مركز الفلك الدولي يوم الجمعة 28 فبراير 2025 موعدًا لتحري هلال شهر رمضان 1446 هـ، وفقًا للحسابات الفلكية. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من الدول الإسلامية، مثل السعودية، تعتمد رؤية الهلال بالعين المجردة لتحديد بداية الصيام، بينما تلجأ دول أخرى إلى الحسابات الفلكية.
رؤية هلال رمضان 2025و تشير الحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن غرة شهر رمضان لعام 2025 ستوافق يوم السبت 1 مارس 2025. ومن المقرر أن تتم عملية تحري هلال رمضان مساء يوم الجمعة 28 فبراير 2025، لتحديد الموعد الرسمي لبداية الشهر الفضيل.
يُجرى استطلاع هلال شهر رمضان 2025 بعد غروب شمس يوم الجمعة 28 فبراير، حيث تعتمد الدول الإسلامية على الرؤية الشرعية أو الحسابات الفلكية لتأكيد بداية الشهر. وبحسب التقديرات الفلكية، فمن المتوقع أن يكون يوم السبت 1 مارس 2025 هو أول أيام رمضان، أي أنه لم يتبقَ سوى نحو 14 يومًا على حلول الشهر الكريم.